19 ديسمبر، 2024 12:00 ص

المتصفح لتأريخ الكراسي في مسيرة الأمة , (السياسية) , سيجد سلوكيات قاسية , لكنها ربما كانت متوافقة  مع ضراوة  التفاعلات السائدة في زمانها.

فالبشر وحش كاسر , خصوصا عندما يتحرر من الروادع , ويحسب نفسه ” أنا ربكم الأعلى”.

نقرأ قصصا كثيرة قبل الإسلام وبعده.

ومنها نهاية طرفة بن العبد , وإبن السكيت , وما جرى في محنة خلق القرآن من أعاجيب القصاص , وفقا لأوهام وبسبب آراء  ومواقف.

وما حصل لأبو بكر النابلسي الذي قتلوه سلخا.

وللعديد من الفقهاء والعلماء , وذوي الرأي والمعرفة والعقول الفاعلة.

فالكراسي لا تؤتمن ومن يقترب منها ينال ما لا يخطر على بال.

وحتى في الزمن المعاصر  , فالقرن العشرون يشهد بصنوف العذاب والتنكيل  بالمعارضين , الذين يعبرون عن رأي.

فكم نال من قال كلمة  أو كتب  مقالة أو قصيدة , ما لا يصدق من الجزاء الرهيب.

هذه سلوكيات دائمة وفاعلة في واقع دول الأمة , وهي لا تعد ولا تحصى , وفيها الكثير من المآسي وصناعة الأحوال المتردية المكتظة بالشانئات.