19 ديسمبر، 2024 1:15 ص

غصون من شجرة البومباكس

غصون من شجرة البومباكس

مشاركتي في الحفل الشعري الذي اقامته رابطة المرأة العراقية في البصرة، بالتعاون مع محفل نوارس البصرة الثقافي، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس رابطة المرأة العراقية/ قاعة الشهيد هندال/ 20/ 3/ 2022
(*)
لا تكن مطراً موسميا ً
أو حجراً في الطريق
خذ الضوء َ
مِن وردة ٍ
لتكون البريق
(*)
غيم ٌ شفيف ٌ لعوبٌ في الهواء…
الأرض ُ تشبهها السماء
قال الصغير لنا
ثم أختفى
ما بين ظلماء وماء
(*)
القصيدة ُ
في السوق تشتري وتبيع
وفي بيتها تخبز ُ الخبزَ
وتنادي البيوت

(*)
كن ذئبا
وتسلل إلى ذاك المرعى
سترى
اللغة َ مأوى
والكتابة َ بلوى
أيهما : الأشهى ؟
(*)
هو الله أحد
هذا رجل ٌ مكفوف اليد
وهذا دربٌ مغلق
قل أعوذ برب الفلق
(*)
غيم ٌ شهي كقطوف ٍ دانيه ْ
على سطح ِ
بيته
يلملمه الشيخٌ في آنيه ْ
(*)
لأننا أشجار
نعود للأرض بذوراً وفسائل
منّا المطمور على وجهه
ومنّا.. حتى هناك يقاتل
(*)
أريد إصغاءً لم يُثلم
وبلادا ً لم تفطم
(*)
لا ذهب َ الشمس
ولا فضة القمر
الطريق ُ تقوس
ثم تدوّر
أين المفر؟
(*)
مَن خادعك الآن
أن الريح تأتي كي تنام؟
قمرٌ يشاكسه الظلام
أم صرخة ٌ للبرق
فززت اليمام؟
(*)
هي الحكمة الناي
نصف ُ تفاحة ٍ
ونصف رغيف
وكوبٌ أزرق حلمه ُ الشاي
(*)
أكاد ُ أعرفه
الشيخ الوديع
لحظته لينة ٌ
مثل وقت العصر
مَن صوبه بسهام الدهر؟
(*)
هذا الظل ُ في الفنجان
وتلك مكيدة النسوان
يا حصى ..
يا تراب الطريق
أين أختفى البستان ؟
(*)
لا أريد سوى أن أكون
في مهب النسيم
وبملعقة ٍ
أعزف ُ على خواصر الكؤوس
لترقص النفوس
(*)
أحيانا
أراني سعيداً
مثل جندي ٍ
في أجازته ٍ
فكيف مرت أمام عينيه
جنازته ُ !!
(*)
بابنا قمح ٌ
مصابيحنا من شجر
لماذا تعصف الريح بنا
ويغتاظ القمر !!
(*)
غابة ٌ تتناسل مِن غابة ٍ
في رمال النجف
غابة ٌ وعويل
وفي الليل
يعدو الصهيل
يكسّر ُ كل الخزف
(*)
أنا لا أريد
غير النفاذ من الحديد
إلى صفاء الذاكره ْ
هذه بهجتي الآسرهْ