18 ديسمبر، 2024 5:52 م

غايات وخنادق…ولاءات وإنتماءات

غايات وخنادق…ولاءات وإنتماءات

في دولة يطغى فيها الجهل على العقل
يُرسخ مبدأ ( أنا ومن بعدي الطوفان )
من يسعى للخراب والقتال بين الشيعة ، هي دعوة قفز فوق المسلمات والفوز بالمغنم وتحقيق الارادات بالبلطجة دون صعود تدريجي من خلال انتخابات نزيه يرضاها الجميع ، وهو دور تقويض العملية السياسية برمتها والغاء للديمقراطية التعددية وإحياء دكتاتورية الفئوية ، لذا استأثر البعض بسوق القطيع بما هم عليه من الجهل والخمول وساروا بخطوات سياسة النهب والفشل والاصلاح المتسلط على أذهان السراق واللصوص.
إرادات السوء هذه شكلت ثقافة ثنائية القومية والمذهبية امتزجت فيها رؤى الإنفصال لعب فيه الدور الرئيسي البارزاني وبعض اكراد الحزب الديمقراطي توافقت مع اصحاب المكاسب الفئوية ( المحتمية في الشمال ) ولمن يعزف على الوتر الطائفي وعلى حساب الناس البسطاء ووحدة تراب البلد .
الوطن الجريح اجتمعت عليه غايات متداخلة وخنادق مختلفة يسهل عليها تحقيق مآربها بمساعدة شلة عملت على شرخ المجتمع فتفرقت الولاءات وأزدهرت الانتماءات الضيقة فضعف الامن والاستقرار وظهرت حركات هدامة ونزعات طائفية مسلحة مارست ابشع انواع القتل والتنكيل راح ضحيتها الكثير من الابرياء والعزل بتغليب الفكر الوهابي متمثل بداعش والنصرة واشاعة روح العداء بنهج اقصائي ساهم في تدمير الوطن فتراجع البناء وزاد التخلف بين ابناءه حتى غدت لا تفرق بين الدين وادارة الدولة والانتماء للهوية الوطنية مما قد يسبب ضياع العراق كدولة قائمة وقائدة .
على الاخوة السنة والشيعة مجتمعة التمسك بالمشروع الوطني لحماية العراق وصناعة قرار سياسي بارادة خالصة صادقة على تغليب هذا المشروع على مشاريع القومية والطائفية وفرز من يحاول دون انجازه وتعويقه بمختلف المسميات التي برعت في تقسيم السلطة على اساس الانتماءات المختلفة التي يعاني منها البلد في ازمات تظهر في كل انتخابات بمعوقات كثيرة ومواقف حرجة سببها اللهث وراء المال والمنصب وتجارة المغانم .
لا اعرف ماذا ينتظرنا ومتى التعويض من رُسخت اقدامهم في كل مفاصل الدولة منذ عقدين مرعلى التغيير في ادارة فاشلة للدولة ونقص في الاموال والثمرات صناعية او زراعية وتراجع في الخدمات ، هي المحصلة التي نأمل ان لا تكون هي النهاية انجزت على ايدي عميلة وادوات خارجية لبلد فيه من نذر نفسه وقدم التضحيات الكبيرة تجاه المخططات الخبيثة اسرائيلية امريكية ووحلفائهم سعودية اماراتية تركية مشتركة تجمعت وفق خارطة وطريق باضاعة الوقت والجهد والمال.