23 نوفمبر، 2024 6:24 ص
Search
Close this search box.

عليكم بالنخيل فأنه يُعيل!!

عليكم بالنخيل فأنه يُعيل!!

النخلة شجرة مباركة معطاء , حَمَت الناس من المجاعات في الأزمان التي داهمهم فيها أشرس العدوان , وما إستطاع حصار أن ينال من بلدٍ فيه النخيل أمير.
وفي العراق على سبيل المثال , تحقق تدمير وإقتلاع منظم للنخيل دون التحسب لمتطلبات الأمن الغذائي الذي تؤسس النخلة عموده الفقري , ولهذا تضرر الشعب كثيرا بالحصار فعز الطعام.
والأمن الغذائي العربي مغفول عند المسؤولين الذين أسكرهم النفط , وأذهب بصيرتهم وأطلق ما فيهم من نوازع دونية , فاحتقروا النخيل وأهملوه وبعضهم عاداه وأباد الملايين منه , بحماقة وسفاهة وسذاجة وغباء شديد.
فالنخلة تُطعم الإنسان والحيوان , وتوفر أعمالا للناس يرتزقون منها , وتمنحهم الشعور بالقدرة على التواصل مع الحياة بقوة وثبات.
وفي هذا العالم يموت عشرات الآلاف يوميا من الجوع , ولو توفرت النخلة في ديارهم لما جاعوا وماتوا , ولهذا فالمطلوب منا أن نستثمر في زراعة النخيل , لكي نأمن من الجوع , ونتفوق على زماننا ومكاننا , ونكون من المنتجين الفاعلين في صناعة الحياة الأفضل للأجيال.

بل أن الأمم المتحدة عليها أن تأخذ بالحسبان التشجيع على زراعة النخيل , لكي تنقذ جياع الدنيا من الموت والتضور من عدم توفر الطعام.
وفي ديارنا العربية , يتوجب علينا أن نهتم بزراعة النخيل , وأن تكون أعدادها أضعاف عدد البشر , لكي نحقق الأمن الغذائي المطلق , فالنخلة تعطي وتعطي , وهدفها أن يتنعم الآكلون بتمرها اللذيذ.
قد يقول قائل أن هذا الكلام فيه بعض التصورات اللاواقعية , لكن الأحداث التأريخية تشير أن للنخيل دوره الفعال في حماية الناس والحيوانات من الجوع في زمن الحصارات التي فرضت عليها , ولهذا كان للنخلة قيمة كبيرة عند الناس على مر العصور , وقطعها يُعد جريمة كبيرة وعدوان على الحياة.
فهل لنا أن نعيد للنخيل دوره في حياتنا , ومنه يمكننا أن نبدع بإبتكار الصناعات الغذائية المتنوعة؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات