17 نوفمبر، 2024 3:27 م
Search
Close this search box.

علامات الترقيم مفصلًا مع الأمثلة الكاملة

علامات الترقيم مفصلًا مع الأمثلة الكاملة

تعريفها، تسميتها، تاريخها، أهميتها، أقسامها، مواضع استعمالها مع الأمثلة الكاملة
تمهبد :
علامات الترقيم – في الكتابة العربية – هي رموز اصطلاحية معينة توضع لتوضيح الفكرة الرئيسية العامة، والأفكار الجزئية للفقرات التي يتطرق إليها الكاتب عند كتابة أي نص أدبي، نثري أم شعري، والفقرات بدورها تتشكل من جمل، وهذه الجمل تحتاج إلى توضيح وإبراز لكي يتفهمها القارئ دون لبس ولا خلط،؛ وإلى تعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء، وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية؛ من هنا تأتي أهمية علامات الترقيم
…………………………………………………………………
تعريفها :
الترقيم في اللغة هو نظام من الحركات والعلامات التي تستعمل في تنظيم الكتابة.
وعلامات الترقيم هي علامات رمزية، اتفق عليها علماء اللغة الأقدمون وزادها المحدثون، توضع في النص المكتوب بهدف تنظيمه، وتسهيل قراءته وفهمه، ومعرفة مواضع الوصل والوقف، والفصل بين أجزاء الحديث والمعاني، والاقتباس النصي، وإظهار التعجب أو الاستفهام وتحديد علاقة الجمل ببعضها؛ وتحديد نبرة اللهجة عند قراءة النص جهراً، وتنويع طبقات الصوت، وتبين مواقع الهمزة إملائياً. ولا يخفى عليك أنّ جلاء المعنى، وجودة الإلقاء، وحسن الإشارات، و جمال الكتابة، وفن العرض يتوقف عليها؛ ومع كلّ ذلك لاتُعُتبر حروف، وهي غير منطوقة!
وتختلف استخدامات علامات الترقيم وقواعدها حسب اللغة، وأيضاً تطور تلك اللغة عبر الزمن.
…………………………………………….

الترقيم لغةً :
أ – جاء في (لسان العرب) -مما يفيد بحثنا بشكل غير متسلسل :
” رقم : الرَّقْمُ وَالتَّرْقِيمُ : تَعْجِيمُ الْكِتَابِ . وَرَقَمَ الْكِتَابَ يَرْقُمُهُ رَقْمًا أَعْجَمَهُ وَبَيَّنَهُ . وَكِتَابٌ مَرْقُومٌ أَيْ : قَدْ بُيِّنَتْ حُرُوفُهُ بِعَلَامَاتِهَا مِنَ التَّنْقِيطِ . وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : كِتَابٌ مَرْقُومٌ كِتَابٌ مَكْتُوبٌ وَأَنْشَدَ:
سَأَرْقُمُ فِي الْمَاءِ الْقَرَاحِ إِلَيْكُمْ… عَلَى بُعْدِكُمْ إِنْ كَانَ لِلْمَاءِ رَاقِمُ
وَالْمِرْقَمُ : الْقَلَمُ . يَقُولُونَ : طَاحَ مِرْقَمُكَ أَيْ : أَخْطَأَ قَلَمُكَ وَالْمُرَقِّمُ وَالْمُرَقِّنُ : الْكَاتِبُ.
وَالرَّقْمُ الْكِتَابَةُ وَالْخَتْمُ .
وَالرَّقْمُ : ضَرْبٌ مُخَطَّطٌ مِنَ الْوَشْيِ ، وَقِيلَ : مِنَ الْخَزِّ. وَرَقَمَ الثَّوْبَ يَرْقُمُهُ رَقْمًا وَرَقَّمَهُ : خَطَّطَهُ ، قَالَ حُمَيْدٌ:
فَرُحْنَ وَقَدْ زَايَلْنَ كُلَّ صَنِعَةٍ….لَهُنَّ وَبَاشَرْنَ السَّدِيلَ الْمُرَقَّمَا
وَالتَّاجِرُ يَرْقُمُ ثَوْبَهُ بِسِمَتِهِ . وَرَقْمُ الثَّوْبِ : كِتَابُهُ ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ ، يُقَالُ : رَقَمْتُ الثَّوْبَ وَرَقَّمْتُهُ تَرْقِيمًا مِثْلُهُ . وَفِي الْحَدِيثِ : كَانَ يَزِيدُ فِي الرَّقْمِ أَيْ : مَا يُكْتَبُ عَلَى الثِّيَابِ مِنْ أَثْمَانِهَا لِتَقَعَ الْمُرَابَحَةُ عَلَيْهِ أَوْ يَغْتَرَّ بِهِ الْمُشْتَرِي.
وَالرَّقِيمُ : الدَّوَاةُ ، حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ ،وَقَالَ ثَعْلَبٌ : هُوَ اللَّوْحُ ،، وَقِيلَ : الرَّقِيمُ الْكِتَابُ ، وَفِي الْحَدِيثِ : كَانَ يُسَوِّي بَيْنَ الصُّفُوفِ حَتَّى يَدَعَهَا مِثْلَ الْقِدْحِ أَوِ الرَّقِيمِ . الرَّقِيمُ : الْكِتَابُ ، أَيْ : حَتَّى لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا كَمَا يُقَوِّمُ الْكَاتِبُ سُطُورَهُ .”
ب – من هذه الفقرات المستقطعة من نص النقطة الأولى من ( لسان عرب) لابن منظور:
” وَكِتَابٌ مَرْقُومٌ أَيْ : قَدْ بُيِّنَتْ حُرُوفُهُ بِعَلَامَاتِهَا مِنَ التَّنْقِيطِ…. وَفِي الْحَدِيثِ : كَانَ يَزِيدُ فِي الرَّقْمِ أَيْ : مَا يُكْتَبُ عَلَى الثِّيَابِ مِنْ أَثْمَانِهَا لِتَقَعَ الْمُرَابَحَةُ عَلَيْهِ أَوْ يَغْتَرَّ بِهِ الْمُشْتَرِي…..وَفِي الْحَدِيثِ : كَانَ يُسَوِّي بَيْنَ الصُّفُوفِ حَتَّى يَدَعَهَا مِثْلَ الْقِدْحِ أَوِ الرَّقِيمِ . الرَّقِيمُ : الْكِتَابُ ، أَيْ : حَتَّى لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا كَمَا يُقَوِّمُ الْكَاتِبُ سُطُورَهُ .”
نستدلُّ إذاً الترقيم مأخوذ من ( رقم ) الكتاب ، إذا كتبه ، أو من ( رقّم ) الكتاب بمعنى نقّطه ؛ ليبين حروفه ، أو بمعنى نقشه ، وزخرفه.
………………………………………………………….
تاريخ علامات الترقيم :
أ – قديما :
لم يعرف العرب من علامات الترقيم في بدايات الدعوة الإسلامية؛ ولمّا ازداد اللحن في اللغة العربية بعد زيادة رقعة الدولة الإسلامية ودخول الكثير من غير العرب في الإسلام ( طبقة الحمراء)؛ أدى هذا إلى تغيير الكثير من المعاني الأصلية لبعض الكلمات العربية، وهذا – أيضاً – تتطلّب إيجاد الحلول التي تقلل من هذه الأخطاء فتم وضع النقاط على الحروف، وكذلك الاهتمام بما يسمى بعلامات ترقيم القرون الأولى للهجرة ، ولم تكن سوى النقطة، وأشار ابن منظور إلى ذلك بقوله: ” وَكِتَابٌ مَرْقُومٌ أَيْ : قَدْ بُيِّنَتْ حُرُوفُهُ بِعَلَامَاتِهَا مِنَ التَّنْقِيطِ.” وأول من نقط الحروف أبو الأسود الدؤلي ( توفي 69 هـ ) ، بإشارة من الإمام علي (ع) ( ت 40 هـ).
ولمعرفة مكان توقف القرّاء ، أخذوا يضعون دائرة وفي داخلها نقطة ، أو يخرج منها خط ، كأداة للفصل بين الجمل، ثم أصبح الأمر تقليداً حتى تأنق به و زوّقه الكتاب.

ب – من مقالة للأستاذ خالد سيِّد ابراهيم فى مجلة العربى، العدد 480، ص 157، يذكر :
قديماً كانت الكتابة العربية بلا فواصل ، كما كانت بلا نقط للحروف . ثم تم تنقيط الحروف ، و ظلّت الكتابة بلا فواصل حتى عهدٍ ليس ببعيد . مما نشأ عنه تداخل بين الجمل و بين أجزاء الجمل بعضها البعض ، و حدوث لبس فى الفهم . حتى جاء العلامة ” أحمد زكى ” و رأى تواجد علامات الترقيم فى كتابات الغربيين ، و خلو الكتابات العربية منها . و فى العام 1912 كان الوقت قد حان للانتفاع بمثل تلك العلامات فى كتابتنا العربية ، فأصدر رسالة عنوانها: ( الترقيم و علاماته).
و قد أدخل شيخ العروبة أحمد زكى باشا علامات الترقيم إلى اللغة العربية لأنه رأى أن اللسان العربى مهما بلغ درحة العلم لا يتسنّى له فى أكثر الأحيان أن يتعرّف على مواقع فصل الجمل و تقسيم العبارات ، و ذلك فى رسالته 1912م.
و أقرت وزارة المعارف العمومية ( وزارة التربية و التعليم لاحقاً ) استخدام هذه العلامات فى المدارس المصرية آنذاك . ثم فى عام 1932 ارتضت ” لجنة تيسير الكتابة فى المجمع اللغوى ” ما أقرته وزارة المعارف المصرية و أصدرت بيان بذلك ينص على عشر علامات أضيف لها بعد ذلك المزيد.
ج – شيخ العروبة أحمد زكى باشا علامات الترقيم.
تذكر الموسوعة الحرّة عن أحمد زكي باشا :

أحمد زكي بن إبراهيم بن عبد الله النجار (1284 هـ / 1867م- 21 ربيع الأول 1353 هـ / 5 يوليو 1934م)، أحد أعيان النهضة الأدبية في مصر، ومن رواد إحياء التراث العربي الإسلامي، واشتهر في عصره بلقب شيخ العروبة.[1] بالإضافة لجهوده الكبيرة في إحياء التراث العربي ونشره عمل في الترجمة والتأليف والبحث، كما شارك في مؤتمرات المستشرقين وعمل بالجامعة المصرية. يعد أول من استخدم مصطلح تحقيق على أغلفة الكتب العربية. أدخل علامات الترقيم في العربية، وعمل على اختصار عدد حروف الطباعة العربية، كما قام -بجهده وماله الخاص- بإنشاء مكتبة كانت من كبريات المكتبات في المشرق الإسلامي. وقد تأثر أحمد زكى باشا بحركات ثلاث سبقته؛ النهضة التي حمل لوائها رفاعة رافع الطهطاوى في مجال الترجمة، ونقل الآثار الأدبية والفكرية من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية.
علامات الترقيم
كان وزير المعارف أحمد حشمت في ذلك الوقت قد طلب من أحمد زكي باشا أن يقوم بإدخال علامات الترقيم على العربية ووضع أسسها وقواعدها، فوقف على ما وضعه علماء الغرب في هذا الشأن، واصطلح على تسمية هذا العمل بالترقيم؛ لأن هذه المادة تدل على العلامات والإشارات والنقوش التي توضع في الكتابة. وقد أتم عمله هذا في رسالة بعنوان الترقيم وعلاماته باللغة العربية، طبع سنة 1331 هـ/1911 م وقد قام بتحقيقه العلامة عبد الفتاح أبو غدة.
يقول أحمد زكي عن سبب نقله علامات الترقيم للعربية:
” دلت المشاهدة وعززها الاختبار على أن السامع والقارئ يكونان على الدوام في أشد الاحتياج إلى نبرات خاصة في الصوت أو رموز مرقومة في الكتابة يحصل بها تسهيل الفهم والإدراك.
……………………………………………………..
أهمية علامات الترقيم:
أ – يقول الأستاذ عبد العظيم إبراهيم في كتابه (الإملاء والترقيم في الكتابة العربية)، الباب الثامن (ج 1 ص 95 – 104) – تحت عنوان ( علامات الترقيم):
ا” لترقيم في الكتابة هو وضع رموز اصطلاحية معينة بين الجمل أو الكلمات؛ لتحقيق أغراض تتصل بتيسير عملية الإفهام من جانب الكاتب، وعملية الفهم على القارئ، ومن هذه الأغراض تحديد مواضع الوقف، حيث ينتهي المعنى أو جزء منه، والفصل بين أجزاء الكلام، والإشارة إلى انفعال الكاتب في سياق الاستفهام، أو التعجب، وفي معارض الابتهاج، أو الاكتئاب، أو الدهشة أو نحو ذلك، وبيان ما يلجأ إليه الكاتب من تفصيل أمر عام، أو توضيح شيء مبهم، أو التمثيل لحكم مطلق؛ وكذلك بيان وجوه العلاقات بين الجمل؛ فيساعد إدراكها على فهم المعنى، وتصور الأفكار.
وكما يستخدم المتحدث في أثناء كلامه بعض الحركات اليدوية، أو يعمد إلى تغيير في قسمات وجهه، أو يلجأ إلى التنويع في نبرات صوته؛ ليضيف إلى كلامه قدرة على دقة التعبير، وصدق الدلالة، وإجادة الترجمة عما يريد بيانه للسامع، كذلك يحتاج الكاتب إلى استخدام علامات الترقيم؛ لتكون بمثابة هذه الحركات اليدوية، وتلك النبرات الصوتية، في تحقيق الغايات المرتبطة بها.
ويحدث هذا الاضطراب في المعنى إذا أخطأ الكاتب، ووضع علامة ترقيم بدل أخرى…”

ب – سنضرب لك مثالاً عن مثل هذا الاضطراب الكبير في المعنى والإعراب والحركات لاختلاف علامات الترقيم :
أنها تسهل الفهم على القارئ، وتجود إدراكه للمعاني، وتفسر المقاصد، وتوضح التراكيب … أثناء القراءة، يتضح هذا من خلال المثال التالي :
1 – ما أحسنَ الطبيبُ.
2 – ما أحسنَ الطبيبَ!
3- ما أحسنُ الطبيبِ؟

فهذه الجمل الثلاث مختلفة في المعنى، لا متكررة، على الرغم من أنها بدت في الظاهر جملة واحدة مكررة ومكونة من الكلمات الثلاث نفسها؛ فالنقطة جعلت الجملة الأولى جملة خبرية منفية بـ (ما) النافية، وعلامة التعجب جعلت الجملة الثانية جملة تعجبية و(ما) تعجبية بمعنى شيء، وعلامة الاستفهام جعلت الجملة الثالثة جملة استفهامية، وما اسم استفهام.

– إعراب الجملة (1) : ما أحسنَ الطبيبُ.
ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أحسنَ : فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الطبيبُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية.

– إعراب الجملة ( 2 ): ما أحسنَ الطبيبَ!
ما : تعجبية بمعنى شيء اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
أحسن : فعل ماضٍ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره ( هو).
الطبيبَ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ ( ما ) التعجبية، والجملة كاملة لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية.

– إعراب الجملة (3): ما أحسنُ الطبيبِ؟
ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم.
أحسنُ : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف.
االطبيبِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية.

ج – إذاً مثل ما نفهم الحركات ، والكتابة الإملائية الصحيحة ضرورية لفهم معنى الجمل ، يجب أن نتفهم أن علامات الترقيم أيضاً ضرورية جداً لتفهم الجمل ومعانيها …أمثلة بسيطة جداً ، تكفينا شر الجدال والقيل والقال !! اقرأ ، وقل لي :
1 – ماذا نفهم بغير الحركات من الجمل الآتية؟ : أ – دار الرجل …..ب – دار الرجل …..ج – دار الرجل .
2 – ماذا نفهم بدون الإملاء الصحيح في الكلمات الآتية؟ أ – اعراب …. ب – اعراب ….ج – ابان …..د – ابان …هـ – سال …و – سال …. ز – سئل
3 – ماذا نفهم إن لم نضع علامات الترقيم في الجمل الآتية ؟ أ – ما أجمل الرجل……ب – ما أجمل الرجل….ج – ما أجمل الرجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واصل معي الفقرة نفسها.
– الآن نحرّك الكلمات ، ونكتبها بالإملاء الصحيح ، ونضع علامات الترقيم ، ونوضح … وأنت سيد العارفين !!
1 – أ – دارُ الرجلِ …..ب – دارَ الرجلُ …..ج – دارَ الرجلَ.
التوضيح : أ – بيتُ الرجلِ……..ب – دارَ الرجلُ (نفسه)…. ج – (زيدٌ ) دارَ الرجلَ. ..نقول : دارَ الرجلُ عمامتَه أي لفّها.
2 – – أ – أعراب …. ب – إعراب ….ج – أبانَ …..د – إبانَ …هـ – سالَ …و- سألَ …. ز – سُئِلَ.
التوضيح :
ا- أعراب الجمع : أعاريبُ ، مفرد أعرابيّ من يسكن البادية …..ب – إعراب عَنِ الفَرَحِ أو السخط ، إفْصاحُ ، إعْرابُ الكلمات و الجمل في النحو ….ج – أَبانَ: (فعل)…. ،بمعنى : أوضح وأظهر. …..د – إبان : أثناء ، أوان ، ويغلب استعمال إبان مضافًاً……هـ – سَالٍ : فاعل من سَلى ، سأَّل : كثير السؤال ، سالٍ : فاعل من سَلا ، سالَ: (فعل) سال سَيْلاً فهو سائل…… و – سَأَلَ : فعل ثلاثي لازم متعد بحرف ، سَألَ سُؤَالاً ، سَألَ عن حاجة…….ز – سُئِلَ : فعل مبني للمجهول من الفعل ( سَأَلَ).
3 – أ – ما أجملَ الرجلُ. ….ب – ما أجملُ الرجلِ؟……ج – ما أجملَ الرجلَ! التوضيح : علامات الترقيم ليست بحروف ، ولا تنطق …ولكن من الممكن إبارازها وتمثيلها بنبرة الصوت ، أو حركات اليد أوالجسم أوالإشارات .
أ – الجملة منفية : ما أجملَ الرجلُ……لم يكن الرجلُ جميلاً في قوله أو فعله.
ب – االجملة استفهامية : ما أجملُ الرجلِ؟…… الجواب : إنسانيته ، خلقه .
ج – الجملة التعجبية: ما أجملَ الرجلَ!….تعجب من جمال خلقه …هيئته.

فذلكة الكلام علامات الترقيم والرسم الإملائي للحروف، وجهان لعملة واحدة، الفرق بينهما كالفرق بين (سألَ) الطالبُ و(سُئِلَ) المدرسُ، أو (يُكافَأُ) التلميذ و(يُكافئُ) الأستاذ، وبين ما أجمل.ما أجملُ(؟) و ما أجملَ(!).
إذاً المعنى يختلف باختلاف صورة الهمزة، كذلك يضطرب المعنى إذا أسيء استعمال إحدى علامات الترقيم، بأن وضعت في غير موضعها، أو حلت محل غيرها.
…………………………………………………………………………………
علامات الترقيم توضع بعد الكلمة السابقة دون قراغ.
تختلف استخدامات علامات الترقيم وقواعدها حسب اللغة – لكل لغة خصوصيتها – وأيضاً تطور تلك اللغة عبر الزمن، ومن الاستخدامات الشائعة لعلامات الترقيم في اللغة العربية: الفصل بين أجزاء الحديث والمعاني، تحديد مواقع الوقوف في النص، الاقتباس النصي، إظهار التعجب أو الاستفهام وتحديد علاقة الجمل ببعضها.
من أهم قواعد طباعة اللغة العربية (وحتى اللغات غير العربية) بعلامات الترقيم هي أن تضع مسافة فقط بعد علامة الترقيم (وليس قبلها)؛ باستثناء الأقواس والتي تكون ملاصقة للجملة التي بداخل القوسين ولا تلامس الكلام الذي يحيط بالأقواس من الخارج، وأيضاً باستثناء الثلاث نقاط (…) والتي ترمز إلى كلام محذوف أو فترة صمت تتخلل حديث، هذه النقاط الثلاث تلامس كل ما يحيطها من كلام على وإن كان البعض يجعلها تتبع نفس القاعدة العادية لعلامات الترقيم بلصقها بما يسبقها فقط من كلام وفصلها عما يتبعها
وكمثال: لا تكتب أو تطبع الجملة هكذا :
(أدرس دروسي جيداً ، وأكمّل وظائفي ، ما أجمل النجاح ! ).
وإنّما تكتب هكذا :
(أدرس دروسي جيداً، وأكمّل وظائفي، ما أجمل النجاح!).
دقق في الفراغ بعد الفاصلة، وليس قبلها، والسبب يجب أن تلصق علامة الترقيم بالكلمة التي قبلها، ولا تنزل لوحدها إلى سطر جديد في برنامج طبع آخر، ولا يجوز وضع أي علامة من علامات الترقيم في أول السطر، إلاّ علامة التنصيص و القوسين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقسام علامات الترقيم، مواضع استعمالها، مع الأمثلة الكاملة :

تنقسم هذه العلامات بدورها إلى ستة أنواع -حسب اجتهادنا – في سياق وظيفتها في الكتابة، هي:
أولًا – علامات الوقف: ( ، ؛ . )؛ تمكن القارئ من الوقوف عندها وقفاً تاماً، أو متوسطاً، أو قصيراً، والأمور نسبية ، لأخذ فسحة ذهنية للانتباه والتأمل، وإذا كانت القراءة بصوت عالٍ، تسمح بالنفس الضروري لمواصلة عملية القراءة.
ثانيًا – علامات النبرات الصوتية: ( : … ؟ ! )؛ وهي علامات وقف أيضا، لكنها إضافة إلى الوقف – تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معينة كالتعجب والتساؤل والتأمل …أثناء القراءة.
3 – ثالثًا – علامات الحصر: ( « » – ( ) [ ] )؛ وهي تساهم في تنظيم الكلام المكتوب،وتضمين النصوص، وتفسير المعاني بإيجاز ، ويمكن اليوم إضافة الألوان التي أصبحت تؤدي نفس الغرض.
رابعًا – علامات الإشارات المستخدمة في البرمجة آو الرياضيات:
< > * & ^ \ [].
خامسًا – علامات عامة:( = )، ( @ )،( % )، استخدام الألوان.
سادسًا – علامات الترقيم القديمة: العلامات والرموز في باب الفصل والوصل.
مـ، قلي، ج، صلى،لا ،(::)، ( ـٰ ).
و بعض علامات ضبط المصحف- كما وردت في الموسوعة الحرّة-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولاً – علامات الوقف: ( ، ؛ . )؛ تمكن القارئ من الوقوف عندها وقفاً تاماً، أو متوسطاً، أو قصيراً، والأمور نسبية ، لأخذ فسحة ذهنية للانتباه والتأمل، وإذا كانت القراءة بصوت عالٍ، تسمح بالنفس الضروري لمواصلة عملية القراءة.
……………………………………………………………………
أ – ( ، ) الفاصلة، ويطلق عليها أيضا الفارزة، والشولة.
أرتجلُ هذا البيت، والله كريم:
كلُّ الكلامِ فواصلُ *** للهِ ما أنا فاعلُ
الفاصلة في النص العربي تكتب هكذا (،) وليس تلك المستخدمة في النص اللاتيني (,) كما يقع كثيرٌ من الكتاب في ذلك الخطأ، وتكتب الفاصلة ملاصقة للكلمة التي تسبقها مباشرة بدون فراغات، وذكرنا هذا في الحلقة السابقة ، وضربنا مثالاً:
وكمثال: لا تكتب أو تطبع الجملة هكذا:
(أدرس دروسي جيداً ، وأكمّل وظائفي ، ما أجمل النجاح ! ).
وإنّما تكتب هكذا :
(أدرس دروسي جيداً، وأكمّل وظائفي، ما أجمل النجاح!).
دقق في الفراغ بعد الفاصلة، وليس قبلها، والسبب يجب أن تلصق علامة الترقيم بالكلمة التي قبلها، ولا تنزل لوحدها إلى سطر جديد في برنامج طبع آخر، ولا يجوز وضع أي علامة من علامات الترقيم في أول السطر، إلاّ علامة التنصيص و القوسين.

وتستعمل الفاصلة لتقطيع الكلام موسيقيا، حتى يسهل فهمه، و تدل على وقف قصير، ويختلف الكتاب في مواضع استعمالها حسب الظروف والاجتهاد، وتقديرات الكاتب وذوقه ونفسيته وتأمله الصامت، ولكن هنالك قواعد عامة يحسن الأخذ في المواضع الآتية:
مواضع استعمال الفاصلة:
1- بين الجمل التي يتكون من مجموعها كلام تام الفائدة في معنى معين، قول البحتري (ت 284 هـ/ 897 م)عن وصية أستاذه أبي تمام (ت 228 هـ / 843م) إليه، مثال على النقطة:
– كُنتُ في حَداثَتي أرُومُ الشِّعْرَ، وكنتُ أَرْجِعُ فيهِ إلَى طَبْعٍ، ولَمْ أَكُنْ أَقِفُ علَى تَسْهيلِ مَأْخَذِهِ، ووجُوهِ اقْتِضابِه، حتى قصدتُّ أبا تَمَّامٍ، وانقطعتُ فيه إليه، واتَّكلْتُ في تَعريفِه عليه.
– الرباضة رياضة العقل والجسد، لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنهما، وإلا بفقد نشاطه الحيوي المتكامل.

2 – بين الجمل القصيرة المعطوفة المستقلة في معانيها، مثل:
– العلمُ نورٌ، والجهلُ ظلامٌ، والعملُ عبادةٌ، والكسلُ بلادةٌ، واللهُ المستعان.
– الدنيا دول، والحياة أمل، والنجاح عمل، والبطالة عطل، كن حكيما.
3 ـ- بين الكلمات المعطوفة المرتبطة بكلمات أخرى تجعلها شبيهة بالجمل في طولها، مثل:
– أَكْثِرْ بشعرِك مِن بَيانِ الصَّبابةِ، وتوجُّعِ الكآبَةِ، وقَلَقِ الأَشْوَاقِ، ولَوْعَةِ الفِراقِ.
– كلّنا مسؤول عن تقدم الوطن وازدهاره، المعلم في مدرسته، والعامل في ميدان عمله، والفلاح في حقله، والطالب في درسه، والأم في تربية أولادها.
– ما ندم من استشار ، ولا خاب من استخار.
4 – بين المفردات المعطوفة التي تفيد التقسيم أوالتنويع، مثل :
يتكون جسم الإنسان من خمسة أجزاء رئيسية، وهي : الرأس، الرقبة، الجذع، الأطراف العليا، الأطراف السفلى.
– الكلمة ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف.
– فصول السنة أربعة: الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء.

5 – بين القسم وجوابه، مثل:
والله جلَّ جلاله، لأدرسن حتى النجاح.
لأيم الله، لأصدقنك القول.

6 – بين الجمل الصغرى أو أشباه الجمل، بدلاً من حرف العطف، مثل:
خرجتُ سريعاً، ركضتُ متلهفاً، عند ساحة المحطة، استقبلتُ أخي العائد من غربته.
إبان الغروب، بعد الصلاة، حلّ الظلام، ركنتُ إلى النوم.

7 – بين الأجزاء المتشابهة في الجملة ، كالأسماء والأفعال والصفات التي لا يوجد بينها أحرف عطف ، مثل:
اللاعب الناشط يتمرن، يجدُّ، يركض، يسرع، يتأمل، ويهدف. ، ويعلل.
الطبيب الماهر يفحص، يسأل، يحلل، يعالج، يعطي الدواء.

8 – بين الشرط وجوابه إذا كانت جملة الشرط طويلة، مثل قول بشار بن برد:
اذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك، لم تلقَ الذي لا تعاتبه.
أذا أنت لم تشرب مراراً على القذى، ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه.
أذا الملك الجبار صعر خدّه، مشينا إليه بالسيوف نعاتبه.

9 . بين جملتين تامتين، تربط بينهما ” لكن “، إذا كانت الجملة الأولى قصيرة، مثل:
أوجعتني، لكن أراك دوائي.
وأبعدتني، لكن أراك جواري.
10 – بين الكلمات المتضادة:
تجاهلتَ أنت، لا أنا من تجاهل.
11 – بين الألفاظ المعطوفة، نحو:
تتفاوت كتب الإملاء في دقتها، ومناهجها، وغاياتها، وشرحها، وعرضها، ومعالجتها، وتوثيقها، وإيجازها، وبسطها.
12 – بين عنوان الكتاب، ودار النشو، ومكانه، وتاريخه، بديلاً عن حرف الجر؛ وذلك عند تدوين الهوامش، أو قائمة المصادر والمراجع، مثل:
كريم مرزة الأسدي: (نشأة النحو العربي ومسيرته الكوفية)، دار الحصاد للنشر والتوزيع، دمشق، 2003م
13 – بين الجمل الاعتراضية، وهي الجمل التي لا تسبب خللاً بالمعنى عند حذفها، وإذا جاءت الجملة الاعتراضية آخر الكلام، الفاصلة الثانية، تعوض عنها النقطة، مثال:
– الجمل الاعتراضية، وهي الجمل التي لا تسبب خللاً بالمعنى، وإن تجمّله، عند حذفها
– المحيطات أكبر من البحار، مهما كبرت.
14 – بعد حروف الجواب،وهيَ -غير عاملة -: “نَعَمْ وبَلى وإي وأَجلْ وجَيرِ وإنَّ ولا وكلاَّ”،
مثل:
– نَعَمْ :حرف جواب، يفيد الإثبات في الجواب عن السؤال المثبَت، والنفيَ في الجواب عن السؤال المنفي، مثل:
أسافر خالد؟
نعم، سافر.
أما سافر خالد؟
نعم، ما سافر.
– بَلَى. تختصُّ بوقوعها بعدَ النّفي فتجعلُهُ إثباتاً، الشاهد:
قال تعالى: [ألست بربكم قالوا بَلَى[ (الأعراف 7/172). فقال ابن عباس معلّقًا، لو قالوا: [نَعَم] لكفروا.
.ووجه ذلك أنّ [نَعَم] – كما ذكرنا آنفًا – لا تُغَيِّر من النفي والإثبات شيئًا؛ فلو أجابوا قائلين: [نَعَم]، لكان تأويل ذلك: [نعم لست ربّنا]، ولكان ذلك كفراً.
ونحن نبحث عن الفاصلة، والمثل:
ألست أنا صاحبك؟
بَلَى، أنت صاحبي.
– أما (أَجلْ) بمعنى (نعَمْ)، فهي مثلُها تكونُ تصديقاً للمُخبر في أخبارهِ، أو لوعده ولكن لا تأتي بعد الاستفهام، مثل:
– قد حضر أخوك .
أجل، حضر.
– اجتهد في دروسك.
أجل، اجتهد.
– (جَيْرِ) حرفُ جوابٍ، بمعنى “نَعَمْ”. وهو مبنيٌّ على الكسر. وقد يُبنى على الفتح. والأكثرُ أن يقعَ قبلَ القَسم، نحو:
جَيْرِ، والله لأصدقن القول.
– (إي) لا تُستعمَلُ إلا قبل القسمِ، كقوله تعالى {قُلْ إي ورَبي إنَّهُ لَحَقٌّ}. “أي” توكيد للقسم، والمعنى نعم، وربي ، وموضوعنا ( الفاصلة)، مثال:
إي، وربّي سأكون صادقاً.
– (إنَّ) حرفُ جوابٍ، بمعنى (نَعَمْ)، يقال لك:
هل جاءَ زُهَيرٌ؟
إنَّهُ، جاء.
قال الشاعر:
بَكَرَ العَواذلُ، في الصَّبُو *** حِ، يَلُمْنَني وَأَلومُهُنَّهْ
وَيَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلاَ *** كَ، وَقَدْ كَبِرْتَ، فَقُلْتُ إِنَّهُ
إنّه، قد علاني…أي: نعم، قد علاني.
والهاءُ، التي تلحقه، هي هاءُ السَّكت، التي تُزادُ في الوقف، لا هاءُ الضمير ولو كانت هاءَ الضمير لثبتت في الوصل، كما تثبتُ في الوقف. وليس الأمرُ كذلك، لأنك تحذفها إن وصلتَ، يقال لك (هل رجعَ أُسامةُ؟) فتقولُ :إنّ، يا هذا، أي نعم، يا هذا قد رجع.

– (لا وكَلاَّ) تكونانِ لنفي الجواب. وتُفيدُ (كَلاَّ)، مع النفي، رَدعَ المُخاطبِ وزجرَهُ. تقولُ لِمنْ يُزَيَّنُ لك السوء ويُغريكَ بإتيانهِ:
كَلاَّ، لا أُجيبُكَ إلى ذلك.
وقد تكونُ (كَلاَّ) بمعنى (حَقاً)، كقولهِ تعالى: “كلاَّ، إنَّ الإنسانَ لَيَطغى أنْ رآه استغنى”
15 – بعد لفظ المنادى المتصل، مثل:
يا زيد، اقرأ دروسك.
يا رجل، حان وقت العمل.
أي بني، لا تؤجل عمل اليوم إلى غد.

16 – بعد كلمات التعجب، أو التأثر، أو الانفعال في بداية الجملة:
– أدهشتني، يا هذا من هذا!
-عجباً، والليالي يلدن كلّ عجيب!
– آهٍ، لأمرك يا جميل قتلتني!
– عجباً، لماذا كلّ يومك مُتعَبُ؟!

17 – بعد كلمة أو عبارة تمهد لجملة رئيسة، مثل:
– أخيراً، نال الكريم ثوابه ، واللئيم عقابه.
– جزماً، لا أفرّط بصديقٍ صدوق جرّبته وخبرته.
– طبعاً، الأمور بعواقبها ونتائجها,
– في الصباح الباكر، يذهب العمال إلى معاملهم .
18 – بعد القوس الثاني مباشرة ، ولا تأتي قبل القوس الأول في الجمل المحصورة بين قوسين، مثال:
– ذكرت بيتاً من الشعرسابقاً(وهو للمتنبي)،في مدح أبي العشائر.
– حدثت معركة ذي قار سنة 610م (راجع المصدر)، بين العرب والفرس.
رابط الموضوع: 19 – قبل ألفاظ البدل عندما يراد لفت النظر إليها، مثل :

– دنياكم، دنيا المظالم، تسود فيها الفوضى، ويعمها الدمار.
– لغتنا، لغة القرآن الكريم، من أجمل لغات العالم وأثراها.
– داركم، دار اليتامى، تستحق الرعاية والإحسان.

20 – قبل الجملة الوصفية، مثل:
– صادقتُ أخاً، حكمته رشيدة.
– ركبتُ بحراً، أمواجه عاصفة.

21 – قبل الجملة الحالية، مثل:
جاء زيدٌ، والشمس طالعة.
يذهب الطلاب إلى المدرسة هذا اليوم، وهم فرحون .
تجد في الجملتين السابقتين ( واو الحال).
يذكر الدكتور فاضل السامرائي في بحث له عن (واو الحال) جملتين: الجملة الأولى تقول: (ما مررت برجل إلا له مال)، والثانية تقول: (ما مررت برجل إلا، وله مال)؛ فمعنى الأولىى:أنك لم تـمرَّ إلا برجل غني له مال، وأنك لم تـمرَّ على رجل فقير قط؛فالوصف عام؛ أمَّا الثانية فمعناها: أنك لم تـمرَّ برجل إلا حين يكون غنياً عنده مال، والحالة متنقلة.

22 – قبل الجملة أو شبه الجملة الاعتراضية وبعدها، مثل:

– سافرت، وعمري تسع سنوات، إلى بغداد زائراً.
– ذهبت، عند الساعة التاسعة ليلاً، إلى المطعم مع أخي.
– تحمّلت، منذ نعومة أظفاري، أعباء الحياة,

23 – قبل كلمة مثل أو نحو أو الشاهد التي تسبق المثال أو الشاهد على قاعدة ما:
– كلامنا لفظ مفيد، مثل: محمد رجل مهذب.
– الجناس من المحسنات البديعية، نحو: عباس عباس إذا احتدم الوغى.
– (لمْ) قد تأتي ناصبة، الشاهد:” ألمْ نشرحَ” عند بعض القرّاء.
…………………………………………………………..

ب – ( ؛ ) الفاصلة المنقوطة، أو القاطعة:
يقف القارئ عندها وقفة وسطاً، أطول من الفاصلة، وأقصر من النقطة، وتوضع بين الجمل الأشدُّ ترابطاً من حيث المعنى، والمستقلة من ناحية الإعراب، أو التي لا ترابط بينها، كما يلي :
1 – بين الجمل الطويلة المترابطة المعنى، توضع لتجنب الخلط، والتنفس بين الجمل، مثل:
الناس سواسية كأسنان المشط، يجب عدم تفضيل بعضهم على بعض، لا في حقوقهم، ولا في واجباتهم؛ مما يؤدي إلى تعاونهم، وتعاضدهم، وتكاتفهم، على درب النجاح، وازدهار الوطن.
2 – بين جملتين الثانية منهما سبب للأولى، مثل:
– لا تمازح سفيهاً ولا حليماً؛ لأن السفيه يؤذيك، والحليم يشمئز منك.
– أدرسُ وأجتهدُ دائما؛ طلبًا للنجاح.
– طريقنا الصراط المستقيم؛ لأنّنا لا نريد أنْ نكونَ من المغضوبِ عليهم، ولا الضّالين.
3 – بين جملتين الثانية نتيجة للأولى، مثل:
تهاون في عمله، بدّد ماله، فقد أصدقاءه؛ فأصبح بائساً في حياته.
جدَّ واجتهد وكافح في حياته؛ لاجرم أن يكون من البارزين في مجتمعه.
4 – بين جملتين الثانية تفسرالأولى، مثل:
قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ . اللَّـهُ الصَّمَدُ . {الصَّمَدُ}؛ أي: هو الكامل في علمه، الكامل في حلمه، الكامل في عزته، الكامل في قدرته.
5 – بين جملتين تامتين مرتبطتين بالمعنى دون الإعراب:
إذا أنت سكتَّ أتيت خيراً؛ وإلا فالسكوت هو الصوابُ.
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته؛ وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا.
6 – قبل التفصيل بعد الإجمال، مثل:
الأديب المثقف يجب أن يكون عارفاً بقضايا وطنه وأمته وإنسانيته، وأن يكون ملماً بعلوم اللغة والشعر؛ بلاغةً ونحواً وعروضا.
7 – بين جملتين تامتين، إذا جمعت بينهما أداة ربط، نحو:
– ولم أر كالمنافق؛ أمّا كلامه فجميل وأما فعله فقبيح.
– تصغر في عين العظيم عظائم الأمور؛ أمّا الصغير فتهزّه الصغائر.
– أكرمه أنّى رأيته؛ ولكن لا أرى إلا الجفاء.
– اللهم رضيت كلّ الأشياء؛ إلا الوقوف بباب اللئام.

8 – بين المرادفات لمعاني، أو أضداد الكلمات، أو أصناف الحاجات والكائنات، مثل :
– أضداد كلمة فَرْق: التقاءٌ؛ امتثالٌ؛ تآلُفٌ؛ تَجانُسٌ؛ تَشابُهٌ؛ تَطَابُقٌ؛ تَعاونٌ؛ تَفاهُمٌ؛ تَقارُبٌ؛ تَلاَؤُم؛ تَمَاثُل؛ تَناغُمٌ.
– من حيوانات الفصيلة الكلبية: الكلب؛ الذئب؛ القيوط؛ ابن آوى، الثعلب.
9 – وتستخدم للفصل بين عدد من المصادر ضمن حاشية واحدة، ومثاله:
العقاد ص(142)؛ شلق ص(64)؛ عبد الغني ص(231).

……………………………………………………………………….

ج – ( . ) النقطة، وتسمى الوقفة أو القاطعة.
تدل على وقف تام، وتكتب – كما ذكرنا سالفاً – ملاصقة للكلمة التي تسبقها ولا يترك فراغ بينهما، وتُستعمل لأغراض متباينة، من أهمها:

1 – بعد أن تستوفي الجملة، ذات المعنى التام، قواعد اللغة، سواء أكانت جملةً اسمية أم فعلية أم مركبة، دون تعجب أو استفهام، ولا كلام بعدها، أو تلاحظ جملة أخرى، أو أكثر، تطرق معنى جديدًا، غير ما عُرض؛ فهنا لكلِّ جملة نقطتها الخاصة، كما ترى في المثالين الأخيرين من الأمثلة التالية:
– النظافة من الإيمان.
– رأس الحكمة مخافة الله.
– دخل الطبيب المستشفى في الساعة الثامنة صباحاً.
– المهندسون مجتمعون في مكاتبهم، ويعمل العمال داخل المعمل.
– من نقل إليك، نقل عنك. رضى الناس غاية لا تدرك. ولله الأمرُ من قبلُ، ومن بعدُ.
– قال الإمام علي: أول عوض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره. وحد الحلم ضبط النفس عند هيجان الغضب. وأسباب الحلم الباعثة على ضبط النفس كثيرة، لا تعجز المرء.

2 – يجوز استخدامُ النقطة داخل علامات التنصيص، إذا كانت جملة مكتملة بذاتها، ولا سيما إذا كانت طويلة. مثال قول البحتري:
” كُنتُ في حَداثَتي أرُومُ الشِّعْرَ، وكنتُ أَرْجِعُ فيهِ إلَى طَبْعٍ، ولَمْ أَكُنْ أَقِفُ علَى تَسْهيلِ مَأْخَذِهِ، ووجُوهِ اقْتِضابِه، حتى قصدتُّ أبا تَمَّامٍ.”

3 – في نهاية الفقرة، مثل:
الأدب هو نوع من أنواع التعبير الراقي عن المشاعر الإنسانيّة التي تجول بخاطر الكاتب، والتعبير عن أفكاره، وآرائه، وخبرته الإنسانيّة في الحياة، وذلك من خلال الكتابة بعدّة أشكال، سواء أكانت كتابة نثريّة أو شعريّة، أو غيرها من أشكال التعبير في الأدب.
4 – بعد الحروف التي ترمز لدرجات علمية، أو شهادات عليا، أو اختصار لرموز، مثل:
أ. د. ( أستاذ دكتور).
أ. م. ( أستاذ ماجستير).
أ. م. د.( أستاذ مساعد دكتور).
ق. م. ( قبل الميلاد).
ص. ب. ( صندوق بريد).
ك. م. الأسدي( كريم مرزة الأسدي).

5 – توضع في عناوين المواقع والبريد الإلكتروني في الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، في الوقت الحاضر.

6 – نهاية الجملة الاعتراضية المتكاملة المحصورة بين قوسين ، وإذا انتهت الفقرة بها؛ لا حاجة أن تضع نقطة بعد القوس الثاني، نحو:
( سنكمل البحث في العدد القادم، إن شاء الله.)

7 – من المستحسن وضعها بعد الفقرات المرقمة أو المتتابعة، والتي تبدأ من سطر جديد ، ولو لم تكن جملة كاملة، وإنما شبه جملة، ونورد المثال التالي:
يلزم المتقدم أن يكون:
1 – حسن السيرة.
2 – ملتزماً بالدوام الرسمي.
3 – سليم البنية.
– قد تستخدم عقب الأحرف أو الكلمات أو الأسماء المختصرة، ومثاله: 4
ص. ب. (صندوق البريد).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانياً – علامات النبرات الصوتية: ( ؟ ! : … )؛ وهي علامات وقف أيضا، لكنها إضافة إلى الوقف – تتمتع بنبرات صوتية خاصة وانفعالات نفسية معينة كالتعجب والتساؤل والتأمل …أثناء القراءة.

أ – علامة الاستفهام (؟ ):

توضع بعد الجملة الاستفهامية المفيدة ملاصقة للكلمة التي تسبقها، ولا يترك فراغ بينهما، سواء أكانت أداة الاستفهام مذكورة في الجملة ، أم محذوفة، وتنوب عن النقطة.
والاستفهام يعني أن الناطق للجملة ينتظر إجابة أو استجابة؛ أما إذا كان لا ينتظر واحدة منهما حين التلفظ بها؛ فلا توضع علامة الاستفهام إلا بين علامتي التنصيص،فيكتب النص كما ورد.
تستعمل علامة الاستفهام في المواضع التالية:
1 – إذا كانت أداة الاستفهام مذكورة، مثل:
– مَنْ ربّكَ؟
– مَنْ أينَ لك هذا؟
– أتذهب إلى السوق أم إلى المدرسة أولاً؟
متى يعود عليٌ من الدائرة؟
– أبن مفر مديرية التربية؟

2 – وهذه أمثلة عن الأدوات المحذفة:
– تدري الأمور تجري بما لا تشتهي السفن، وتصمت؟
أي: أتدري، أو هل تدري؟ …فأداة الاستفهام مقدرة .
– تدخل المستشفى، ولا نعلم بصحتك؟
أي: أتدخل، أو هل تدخل؟…أداة الاستفهام مقدرة.

3 – عند الشك في معلومة أو عدم التأكد من صدقها، مثل:

تعددت الأراء والروايات حلول ميلاد ووفاة أبي نواس ، فهل ولد سنة ست وثلاثين ومائة، ومات ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائة؟ أو كان مولده في سنة خمس وأربعين ، وتوفي سنة ثمان وتسعين ومائة؟ أو كما يذكر ابن المعتز في (طبقات شعرائه )، ولادته سنة تسع وثلاثين ومائة، ومات ،سنة خمس وتسعين ومائة؟
فذلكة الأقوال، مما سبق نكاد نقتنع أنه قضى في هذه الحياة ما يقارب (59 عاما).
4 – جملة استفهامية بصفتها جزءًا من جملة خبرية، وقد تكون بين علامتي تنصيصٍ، وهنا توضع علامة الاستفهام عند نهاية الجملة، داخل علامة التنصيص؛ وذلك لأن السائل عند توجيه السؤال كان ينتظر الإجابة، ومثاله:
– يسأل المعلم الطالب:”من ربك؟”
أو لا تكون الجملة الاستفهامية بين علامتي تنصيص ، وإنما فقط جزء من الجملة الخبرية:
– يسأل المعلم الطالب من ربّك؟

5 – قد تكون الجملة الاستفعامية مجرد طلب مؤدب، أو توجيه ورجاء ، نحو:
أتسمح لي بسؤال؟
نعم، تفضل.
هل لي أن أعرف الطريق إالمؤدي إلى محطة القطار؟
……………………………………………………

ب علامة الانفعال أو التأثر، وتسمى علامة التعجب ( ! ):

تعبِّر هذه العلامةُ عن العواطف أكثرَ مما تعبر عن الفكر، أو القضايا العلمية البحتة، المبنية على التجارب، والاستنباطات العقلية ؛ لهذا لا تستخدم في الكتابات العلمية، ربما على هوامشها؛ كأن تندهش من نتائجها، أو تتأسف لفشلها.
مهما يكن الأمر، تستخدم للتعبير عن الانفعالات النفسية تجاه الأشياء غير المتوقعة أو المستنكرة، وقد تعبر عن التعجب، أو الإعجاب، أو الفرح، أو الحزن، أو التهكم، أو التحذير، أو الاستغاثة، أو الدعاء.
وتنوب عن النقطة، ولا يجوز ترك فراغ بينها، وبين آخر كلمة في الجملة.
وتوضع بعد الجمل التي تعبر عن الانفعالات النفسية، في المواضع التالية:
1 – التعجب، مثل
– ما أجمل نهرالفرات!
– لله درّك لاعبا!

2 – الدعاء، مثل:
– يا الله عفوك!
– تبّت يداك أيّها السارق!
3 – الإغراء، نحو:
– يا شباب: الدراسة الدراسة!
– فوزكم ركضكم ركضكم!

4 – التحذير، مثل:
– إيّاك الغيبة والنميمة!
– حذارِ حذار السرعة القاتلة!
5 – الفرح، مثل:
– يا بشراك النجاح!
– وا فرحتاه! فاز فريقنا.
6 – الحزن، مثل:
– وا خيبتاه!
يا حسرتي!
7 – الاستغاثة، مثل:
– وا معتصماه!
– رحماك رحماك يا ربّي!

8 – الدهشة، مثل:
– يا لروعة الخضرة قرب النهر الرقراق!
9 – التحبيذ، مثل:
– يا حبذا أمينتي وكلبها!
– مرحى لكم مرحى لكم!
10 – التمني، مثل:
– يا ليتنا كنّا معكم!
11- الترجي، مثل:
– لعلّ الدهر يرجعنا كما كنّا!
12 – المدح، مثل:
– نعم الرجل الصادق!
– حبذا الصديق الصدوق!
:13 – الذم، مثل
– بئس اللاعب الخشن!
– لا حبذا من رضى ذلّا!
14 – التأسف، مثل
– وا أسفا على العشا!
مطبقًا مكشمشا!
قد ظفر الهرُّ به، ونال منه ما يشا!

15 – التذمر، مثل:
– طفح الكيل!
– بلغ السيل الزبى!

16 – الندبة، مثل:
– وا كبداه!
– وا ابناه!
17 – الإنذار، مثل:
– ويل للظالمين!
18 – التحذير، مثل:
– إياك وصديق السوء!
19 – التأفف، مثل:
– أف لكم من معشرٍخذلوا!
20 – الإغراء، مثل:
– الجائزة الجائزة!
– التفوق التفوق!

21 – وقد تأتي علامة التعجب بعد علامة الاستفهام في حالات، مثل:
أ – بعد الاستفهام التعجبي، مثل:
– أنت فعلت هذا؟!…إذا كان السؤال عن فعل يُعجب منه.
– كيف أصدّقك، وأنت تكذبني دائمًا؟!
ب – الاستفهام الإنكاري، مثل:
– كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (وهل يكُبُّ الناسَ على مناخرهم في جهنم إلا حصائدُ ألسنتهم؟!)
– أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرٌ؟!

……………………………………………………………………..
ج – ( : ) النقطان الرأسيتان، أو الشارحة.
وتسميان أيضاً علامة التوضيح والحكاية، أو نقطتي التفسير والبيان؛ أي أنهما تستعملان في سياق التوضيح عمومًا.
تُوضع النقطتان (:) في الجملة، وتستعملان في سياق التوضيح والتبيين، أي توضّح ما جاء قبلها، وتوضع بين القول ومَقولِهِ، وبين الأشياء وأقسامها، وقبل المنقول والتمثيل والتفسير. و تكتب ملاصقة للكلمة التي تسبقها ولا يترك فراغات بينهما، من مواضع استعمالهما:
:1 – بين القول وصاحبه ، مثل
– قال الطبيب: مرض أحمد غير خطير.
2 – بعد فعل بمعنى قال، مثل:
(حكى، حدث، أخبر، سأل، أجاب، روى، تكلم، صرخ، صاح…)، مثل:
صرخ المريض: وا ألماه.
– صاح المضربون: لا نأكل.
– سألته: من أين لك هذا؟ فأجاب: من أبي.

: 3 – قبل التعداد ، أو بين الشيء وأقسامه ، مثل
– هؤلاء الطلاب: أولهم أحمد، ثانيهم همام، ثالثهم سليم.
– يتركب جسم الإنسان من: الرأس، العنق، الجسد، الأطراف الأمامية والخلفية.
4 – قبل التفسير ، مثل:
العسجد: الذهب.
اللجين: الفضة.
– بين الكلام المجمل، والكلام الذي يتلوه موضحا له، مثل:5
– المرء بأصغريه: قلبه، ولسانه.
6 – قبل الكلام المقتبس أو المنقول ، مثل:
– جاء في إحياء علوم الدين للإمام الغزالي “ج1 ص111” في أوَّل كتاب أسرار الطهارة قوله: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “بُني الدِّين على النَّظافة”
من الأقوال المأثورة: العقل السليم في الجسم السليم.

7 – قبل الأمثلة التي تساق لتوضيح قاعدة، أو حكم، وغالبا ما تستخدم النقطتان في هذه الحالة بعد كلمتي (مثل)، أو (نحو) أو قبل الكاف، مثل:
– الطباق الإيجابي، مثل قول دعبل:
لا تعجبي يا سلمُ من رجلٍ*** ضحك المشيبُ برأسهِ فبكى.
– بعض الحيوان يأكل اللحم: كالأسد، والنمر، والذئب ؛ وبعضه يأكل النبات: كالفيل، والبقرة والغنم.
– الفعل المطلق من جنس الفعل، نحو: ركضتُ ركضًا، ومن غير جنسه، نحو: فرحتُ جذلًا.

8 – في التحقيقات القضائية أو الإدارية، بعد حرفي «س» و«ج» اللذين يرمزان إلى كلمتي: سؤال وجواب، مثل:
– س: ما اسمك؟
ج: عبد الله.-
– س: عمرك؟

– ج: 30 سنة.
9 – في كتابة الوقت للفصل بين الساعات، والثواني مثل
– الساعة الآن 4 :15
أي الساعة الرابعة والربع.

10 – بعد الصيغ المختومة بألفاظ: (التالية)، (الآتية) ، (ما يلي)، أو ما يشبهها، مثل:
– كما في البيت التالي :
وإني لتعروني لذكراك هزة*** كما انتفض العصفور بلله القطر
– اقرأ الجمل الآتية:
أ ـ أبداً لم يهزَّنا الزلزالُ.
ب ـ تذكّرقدرة الله عليك.
ج – سبحان الله بكرةً وأصيلا.
……………………………………………………………………………………

د – علامة الحذف (…)، وتسمى أيضا علامة التنصيص، أو التقطيع، أو (نقط الاختصار)، أو (نقط الإضمار). وهي ثلات نقط (لا أقل ولا أكثر)، وتستخدم ملاصقة للكلمة التي سبقتها، لتدل على أن الكلام لم ينته، أو أنه حدف منه شيء اختصارًا، أو عيبًا يخدش الحياء، أو أن الكلام المحذوف لا ضرورة لإتباته، أولم يستطع الناقل الحصول عليه، تنبيهاً على النقص. وذلك فيما يأتي
:1 – ليدل القارئ على أنه أمين في النقل، ولم يبتر الكلام المنقول، مثل
قال الجاحظ في كتاب البخلاء: “كنت عند شيخ من أهل مرو، وصبي له صغير… فقلت له: إما عابثاً وإما مُمتحناً: أطعمني من خبزكم، قال: لا تريده هو مر…”
وكذلك في النص السابق المنقول، وضعناها مكان الكلام المحذوف، وفي نهاية الجملة التي قطعناها، لأن النص مجرد تمثيل. ونجعلها في نقطة ثانية لزيادة التوضيح.
2 – توضع في نهاية جملة قطعت عمدا لسبب من الأسباب، مثل:
قال العقاد: “فكرتك أنت فكرة واحدة، وشعورك أنت شعور واحد، وخيالك أنت خيال فرد…”
3 – نضعها مكان الأقوال التي تخدش الحياء، مثل:
لقد نعتها بألفاظٍ سوقية، لا يمكن لعاقلٍ أن يتفوّه بها، قائلا يا…فخرجت من حينها حياءً.
4 – توضع للدلالة على الإيجاز والاختصار، مثل:
هذا كتاب نصوص شعرية لشعراء من العصر العباسي كابن الرومي والبحتري والمتنبي والمعري…

5 – قد تجد أكثر من علامة حذف (…) في نص واحد؛ فعندما ينقل الكاتب جملة أو فقرة أو أكثر من كلام غيره؛ للاستشهاد بها في تقرير حكم، أو في مناقشه فكرة، قد يجد أكثر من موقف يشير إلى الاكتفاء ببعض هذا الكلام المنقول، والاستغناء عن بعضه، مما لا يتصل اتصالا وثيقا بحاجة الكاتب، فيحذف ما يستغني عنه، ويكتب بدل المحذوف علامة الحذف؛ لتدل القارئ على أن الكاتب المقتبس أمين في النقل، ولم يبتر الكلام المنقول، مثل:
في فن المقال لطه حسين
“ليس كل محافظة على القديم تقليدا، (ولا كل إضافة على القديم تجديدا)، وإنما للتقليد وللتجديد في الحياة الأدبية…أصول وشروط لا تتحقق المحافظة إلا بـها، وليس شيء أيسر من التقليد ولا أيسر من التجديد في حياة الناس المادية ، لأن حياتهم المادية محدودة بما يتاح لهم وما لا يتاح …فهم مجددون حين تطرأ على حياتهم هذه المخترعات الكثيرة، وحــين يصطنعون هذه الأشياء الجديدة التي تجلب إليهم من الخارج، وإن كانوا في الوقت نفسه لم يبتكروا هذه الأشياء… وإنما هم يستعملونها مقلدين للذين اخترعوها…”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثًا – علامات الحصر: ( – « » ( ) [ ] { } )؛ وهي تساهم في تنظيم الكلام المكتوب، وتساعد على فهمه، واستخدمت في العصر الحاضر الألوان التي أصبحت تؤدي الغرض نفسه أحيانًا.
………………………………………………………………………..

أ – الشرطة: ( – ) وتسمى الوصلة، أو العارضة، وتستعمل في المواضع الآتية:
1 – بين العدد رقماً أو لفظاً وبين المعدود؛ إذا وقعت الأعداد ترتيبية في العناوين، و في أول السطر، مثل:
– تقسم البلاغة إلى ثلاثة علوم:
1 – علم البيان.
2 – علم المعاني.
3 – علم البديع.
– تصنف العلوم حسب العديد من المعايير، فهي تتميز:
أولًا – بأهدافها كالعلوم الأساسية، والعلوم التطبيقية.
ثانيًا – بمناهجها كالعلوم الخبرية أو التجريبية، والعلوم التجريدية أو الصحيحة.
ثالثًا – بالمواضيع التي تدرسه كالعلوم الطبيعية، والعلوم الإدراكية، والعلوم الإنسانية أو البشرية.

: 2 – للدلالة على توزيع الحوار بدلا من ” قال ” أو ” أجاب “ ، مثل
الأب يخاطب ابنه محاورا:
– الأب: هل ذهبت إلى المدرسة؟
– الابن: نعم، قد ذهبت.
– الأب: ماذا درست هذا اليوم؟
– الابن: اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، التاريخ.
– الأب: هل وجدت صعوبة في هذه الدروس؟
– الابن: بعض الشيء في الرياضيات.

3 – في أول الجملة الاعتراضية، وآخرها، وتقع جملة الاعتراض بين متلازمين أو متصلين، كالمبتدأ والخبر، والفعل ومفعوله، ويؤتى بها للدعاء، أو الاحتراس، أو التتريه، أو ما شابه ذلك، مثل:
– ولد ابني – رعاه الله – في يوم عيد الفطر المبارك.
– الشريف الرضي- رحمه الله- شاعرٌ هاشمي من الطبقة الأولى.
– العلمُ- وإن كان بعيدًا- مطلوب.
ملاحظة: استخدام الشرطة في العربية في الكتابة الشبكية – للجمل الاعتراضية- غير ملائم، لأن كتابتها ملاصقًا للكلمة قد لا يتناسب مع بعض الحروف الموازية للسطر، وكتابتها بعيدا عن الكلمة قد يؤدي لتظهر بداية السطر الجديد وحدها؛ مما يبعدها عن الكلمة، وعن المعنى، ويفضل استخدام القوسين الهلاليين بدلا منها، آو استخدام فاصلتين بدلا منهما

4 – بين المبتدأ والخبر؛ إذا أسهب الكاتب في توضيح بينهما، مثل:
– الشاعر- الذي يشتهر شعره بين أبتاء عصره، وتتلاقف شعره ألسنة الأجيال، ويقال عنه: مالئ الدنيا، وشاغل الناس- عبقريٌّ عظيم.

5 – بين الشرط وجوابه؛ إذا كان بينهما كلام طويل، مثل:
– إنْ درستَ متفانيًا بجد- وتركت اللهو مع الأصدقاء، ولعب كرة القدم في كلّ أوقاتك، والذهاب إلى السينما يوميًا، ولا تحرص على تنظيم وقتك- نجحتَ بتفوق.

6 – والحق قبل وبعد كل جملة طوبلة تعترض لتوضيح معاني اسم (إن وأخواتها)، أو (كان وأخواتها)….ويعقبها الخبر، أو إجمال ثم ىخبر، مثل:
كان الرجل- في عمله الشاق، وظروفه التعسة، وتكالب الدنيا عليه، وكثرة أطفاله، ومتطلباتهم، ومدارسهم ،مع كل ذلك- عفيفًا صادقًا شامخا.

7 – بين جزئي الكلمة المركبة عند إرادة فصل جزأيها، وبين جزئي المصطلح المركب، مثل:
بعل- بك (بعلبك).
حضر- موت (حضر موت).
مَعْدِ – يكَرِبُ (مَعْدِ يكَرِبُ).
سيب – وَيْهِ (سيبوَيْهِ).
اون – لاين (اون لاين).
البترو- كيماوي (البتروكيماوي).

8 – للفصل ببن الكلمات المفردة أو الأرقام في التمثيل، مثل:
– اذكر معاني الكلمات الآتية:
عذل – ولج – نفد – سرد – همد.
– راجع أرقام الشواهد الوردة في شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك:
81 – 93 -107 – 121 – 133- 142.
تنويه:
الشارطة تستخدم الآن في البرمجة الإلكترونية ، كالبريد الإلكتروني، أو أسماء المواقع، وهنالك الشرطتان (ــــ)، والشرطة المنخقضة (_) (اندر سكور)، لا تستعملان في اللغة العربية.
…………………………………………………………………

ب – ( )، (القوسان الهلاليان):
يوضع أو توضع بينهما الجمل، أو شبه الجمل، أو الألفاظ التي ليست من الأركان الأساسية للكلام، وهي كما يلي:
1 – العبارات التي يراد لفت النظر إليها، مثل:
– أخبرته مرارًا وتكرارًا ( وسرّني مديره برغبته في طرده)، أن بجدَّ في عمله، لأنه مصدر رزقه الوحيد.
– كان وفيًا جدًّا لأخيه ( وأنا الأدرى بهما)، ولكن لم يقابله بالمثل.
2 – التمثيل لمجمل كلام سابق، مثل:
– الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال ( كالحصبة والجدري والسعال الديكي والنكاف…)، يجب الوقاية منها بالمراقبة والتطعيم.
3 – ألفاظ التفسير والإيضاح والتحديد، مثل:
– وصلت مدينة دار السلام (بغداد) صباحًا، وتجوّلت في معالمها الشهيرة.
– المؤسسات التعليمية العليا (الجامعات، الكليات، والمعاهد)، يجب أن تزوّد بأجهزة الحاسوب، والمختبرات العلمية.
– إنَّ العراق ( وهو من أكبر البلدان المصدرة للنفط)، يجب أن يتطور عمرانيًا وصناعيًا و زراعيًا وعلميًا.
– شاعر العرب الأكبر( محمد مهدي الجواهري)، عاش معظم حياته منفيًا متغربًا.

4 – إذا كان هنالك أكثر من اسم لمصطلح نريد تعريفه، نذكر المشهور، ونضع الأخرى بين القوسين، مثل:
– البندورة (طماطم، قوطة)، نبات عشبيّ حوليّ قصير متسلِّق ثمرته حمراء مغذية تؤكل نيئة ومطبوخة.

5 – ألفاظ الاحتراس، منعا للبس، مثل:
يَتقارَظانِ المَدْحَ (بالظاء أخت الطاء)، يتَقارَضان المَدَحَ أَو الذَّمَّ (بالضاد أخت الصاد).

6 – تصرفات وحركات الممثلين في المسرحيات، الخارجة عن النص، مثل:
المرأة (باستغراب): وهل للصراخ معنى؟
الرجل (هازئًا) : هكذا يقول أهل الثقافة والفنون!

7 – الأسماء والعناوين غير العربية للفت نظر القارئ إليها، إلا المشهورة فلا داعي للأقواس، والاكتفاء بشهرتها، مثل:
– ولد الفيلسوف الألماني (ماكس شيلر) في (ميونيخ)، ألمانيا ، عام 1874 ، وتوفي في فرانكفورت 1928 ، ودفن مع زوجته الثالثة ، (ماريا ني شو).
وضعت (ميونيخ) الألمانية بين القوسين رغم شهرتها، لكي لا يلتبس على القارئ الأمر، ويخلط بينها وبين مدينة (زيوريخ) السويسرية، بينما فرانكفورت، لم أحصرها بين قوسين مكتفيًا بشهرتها.
8 – الأرقام والتواريخ، تحصر بين الأقواس، مثل:
– الرقم (99) أكثر فخامة في اللفظ من الرقم (100)!
– ولد الشاعر العبقري الخالد ابن الرومي سنة (221هـ)، وتوفي سنة (283هـ).

9 – تأتي – أيضًا- داخل أقواس التنصيص الأصلية، إذا جاء نص آخر للمنقول عنه، مثل:
– قال لي أبي ناصحًا: “عليك بالصدق والوفاء والإخلاص في العمل، وقال والدي: (ما نجحت في حياتي، إلا بهذه الخصال.)، وهذه سيرتنا قد توارثناها عن الآباء والأجداد.”
تنويه: تُرسم علامة التنصيص أو المزدوجان هكذا ( « » )، لكن لصعوبة كتابة هذا الرمز على لوحة المفاتيح عندنا، فنرسمها هكذا (” ” )، نرجو أخذ العلم.

10 – عند تفسير كلمات أو مصطلحات شائعة، أومختصرة، أومنحوتة:
أ – الكلمات الشائعة، مثل:
– الذّهب الأسود (البترول).
ب – كلمات مختصرة، مثل:
– جوقد (الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية)، كانت من المعارضة العراقية.
ج – كلمات منحوتة، والنحت: هو اختصار أو اختزال لكلمتين أو أكثر، مثل:
بسم الله الرحمن الرحيم) : البسملة.)
(الحمد لله) : الحمدلة.
(لا إله إلا الله) : الهيللة.
لا حول ولا قوة إلا بالله) : الحوقلة.)
سبحان الله) : السبحلة.)
(حسبي الله) : الحسبلة.
(ما شاء الله) : المشألة.
(سلام عليكم) : السمعلة.
أطال الله بقاءك) : الطلبقة.)
أدام الله عزك) : الدمعزة.)
(جعلت فداك) : الجعفدة.
(الله أكبر) : التكبير.

…………………………………………………………………………

ج -علامة التنصيص، ويطلق عليها «علامة الاقتباس»، أو «المزدوجتان»، وعلينا أنْ ننوّه بادئًا:
تُرسم علامة التنصيص أو المزدوجان هكذا ( « » )، لكن لصعوبة كتابة هذا الرمز على لوحة المفاتيح عندنا، فنرسمها هكذا (” ” )، نرجو أخذ العلم. والسبب الأخيرة، غير مناسبة، وغير متوافقة مع شكل الحروف العربية التي يكتب بعضها على مستوى السطر مثل السين والشين وما شابه. وذلك عندما نقل الأديب المصري الراحل أحمد زكي باشا الملقب بشيخ العروبة علامات الترقيم إلى العربية عام 1911م بطلب من وزارة التعليم المصرية في حينه فقد حدد علامات التنصيص المزدوجة بما يشبة الأقواس التالية: « ». ولو عدنا إلى كتب الأدب القديمة سنجدها كذلك؛ ولكن عندما ظهر الحاسوب وأدخلت مايكروسوف لوحة المفاتيح العربية فقد بدأ الكتاب العرب يستخدمون الأقواس الغربية (” “)، خطأ واستمروا في ذلك.
والأقواس « » ليست الأقواس التالية < > فالأولى أقواس للتنصيص، فيما الثانية تستخدم في البرمجة والرياضيات، و يجب عدم استخدامها في النصوص الأدبية، سنأتي عليها لاحقا في الفقرة الرابعة.
توضع علامة التنصيص:
1 – في أول الكلام المنقول، وآخره، بنصه حرفيا، سواء أكان جملة أم فقرة …، مثل:
جاء في(الكامل في اللغة والأدب)، لأبي العباس المبرد ( ج 4، ص 31)، ما يلي: “وحدثني العباس بن الفرج الرياشي قال: قدم رجل من البادية، فلما صار بجبل سنام مات له بنون، فدفنهم هناك، وقال:
دفنت الدافعين الضيم عنــي … برابية مجـــاورة سـناما
أقول إذا ذكرت العهد منهم … بنفسي تلك أصداء وهاما
فلم أر مثلهم ماتوا جميعاً*** ولم أر مثل هذا العام عاما”
2 – عند الكلام عن لفظة أو مفردة، ومناقشة معانيها، واستخداماتها، وخصوصًا إن جاءت في كتب مهمة كالقرآن الكريم، أو كتب نحوية أو لغوية دقيقة، مثل:
– ورد لفظ « الزّكَاة » في القرآن الكريم في ثمانية وخمسين موضعا.
– ألاّ مركبة من “أن ” الناصبة ” ولا” النافية “، أو من “أن ” المخففة من الثقيلة، و” لا” ” النافية للجنس.
3 – عند استخدام مفردة شعبية ( أو الحسجة العراقية) في النص الأدبي الفصيح، مثل:
– كانت جلسة أدبية ممتعة هادئة، وتساجل فيها الشعراء بأشعارهم الارتجالية البليغة الهادفة حتى دخل “المسودن ولاصها”؛ فخرجنا جميعًا ساخرين.
………………………………………………………
د – القوسان المعقوفان، يرسم القوسان المعقوفان( [ ] )، ويوضعان:
1 – لحصر كلام الكاتب عندما يكون في معرض نقل كلام لغيره بنصه، مثل:
– يقول الدكتور طه حسين عن أبي العلاء المعري: وهو إذا تحدث عن هذا الخالق الحكيم تحدث عنه في لهجة صادق يظهر فيها الإخلاص واضحاً جلياً. [ والحق كان المعري يؤمن بالله، وهو القائل:الله لا ريبَ فيه، وهو محتجبٌ بادٍ.]، ولكنه عاجز عن فهم هذه الحكمة التي يمتاز بها هذا الخالق الحكيم.
الكلام بين القوسين المعقوفين لكاتب هذه السطور.

2 – للفت النظر، مثل:
يقول المتنبي: وإذا أتتك مذمّتي من ناقصٍ* * فهي الشهادةُ لي بأنّي كاملُ [والكمال لله وحده.]

3 – تستخدم بشكل مشابه للقوسين السابقين الهلالين، ولكن يفضل استخدامهما بشكل خاص للهوامش في الدراسات والأبحاث. إذ على الكاتب أن يذكر فيهما رقم الهامش أو الهامش نفسه، مثل:
– أنا حتفهم ألج البيوت عليهمُ*** أغري الوليد بسبّهم والحاجبا[الجواهري]
– بعض البلدان تقيس المسافة بالميل وليس بالكيلو متر، والكتلة بالباوند وليس بالكيلو غرام. [الميل يساوي 1.6093 كيلو متر. الباوند يساوي 0.4536 من الكيلو غرام.]

………………………………………………………………………….

هـ – القوسان المزهران ( { } )، ويستعملان:
1 – لحصر الآيات القرآنيّة، عند الاستشهاد بها، مثل:
إن الله غفور رحيم لمن ضلَّ سبيلا، الآية الكريمة تقول:{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }، واشترط الله الإيمان، والعمل الصالح، والهداية.
2 – في المعادلات الرّياضيّة والكيميائيّة والفيزيائيّة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأكيد…تأكيد…تأكيد:
نؤكد على النقاط الآتية ، قبل الانتفال إلى علامات ترقيم البرمجة والرياضيات، والعلامات الآخرى:
– 1 – علامات الترقيم كافة التي تآتي مباشرة بعد الكلمة تكتب ملاصقة لها ولا يترك فراغا بينها وبين الكلمة التي تسبقها، وهذه الإشارات هي: (النقطة، الفاصلة، الفاصلة المنقوطة، النقطتان، علامة الاستفهام، علامة التعجب، وعلامة الحذف.

2 – الكلام داخل الآقواس يكتب مباشرة بعد فتح القوس دون فراغات، ويغلق القوس مباشرة بعد انتهاء اَخر كلمة فيه.

3 – علامات الاستفهام، والتعجب، متى تأتي داخل الأقواس، أو خارجها؟
أ – إن جاءت على لسان كلام منقول تكتب داخل القوس المعني. أيّ ينقل النّص حرفيّا مع علامات ترقيمه.
ب – وإن جاؤت من الكاتب أو الباحث التاقل للنص، تكتب خارج القوسين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رابعًا -علامات الإشارات المستخدمة في البرمجة آو الرياضيات(< > * & ^ \ / ).
مدخل جديد لما يأتي:
علامات الترقيم وضعت لعدم التباس جمل وفقرات النص الأدبي النثري أو الشعري، ولسعة إدراك وتفهم وفهم الأفكار والمعاني والصور والتخيّلات ، وتطورت منذ بدايات صدر الإسلام، بدأت بوضع الحركات و النقط على يد أبي الأسود الدؤلي، ومن بعدعلى يد العالمين اللغويين نَصْرَ بنَ عَاصِمٍ، وَيَحيَى بنُ يَعْمُر، فقاما بنقط الحروف المتشابهة في الرسم للتمييز بينها.
وفي العصر العبّاسي، ابتدع الخليل الفراهيدي، حركات الكسر والضم والفتح، والشدّة والسكون والمد؛ ثم ابْتُكِرَتْ رسوم الشّدة، والتنوينات المتراكبة للفتح والضم والكسر، ورموز أخرى، مثل: …إلخ، و اهـ.
والدنيا تتطورعلى مرور الزمان، وقد تحدث طفرات علمية وتقنية غير محسوبة، فبعد الثورة في عالم التكنولوجيا والنشر الإلكتروني برزت تقنيات فنية كثيرة أصبح بإمكاننا الاستعانة بها في نشر البحوث العلمية، والمقالات والنصوص الأدبية، ودوّننا علامات ترقيم الفقرة الرابعة، ومن بعدها ستأتينا الفقرة الخامسة ، ومن جديد تقنياتها استخدام الألوان كعلامات ترقيم في النصوص الأدبي لإبراز عنوان محدد، أو كلمة واحدة، وتؤدي الهدف المنشود.
……………………………………………………………………………
وإليكم علامات ترقيم الفقرة الرابعة، ومواضع استعمالها:
الأقواس المثلثة. (< >)
الإشارة المائلة. ( / )
الإشارة المائلة المعاكسة. ( \ )
(^ ) إشارة القوة المرفوعة.
إشارة الضرب. ( * )
إشارة العطف. ( & )

………………………………………………………………..
أ – الآقواس المثلثة (< >).
هذه الآقواس غير بارزة، وغير شائعة الاستعمال في النصوص الأدبية ، تستخدم بشكل خاص في الرياضيات، والعلوم البحتة، وبرامج الكمبيوتر، وقد يلتبس الأمر على من يستعملها نادرًا، فيقع في التضاد مما يريد قوله، مثل:

خمسة > من أربعة، يعني (خمسة أكبر من أربعة).
الخمسون < من المائة، يعني (الخمسون أصغر من المائة).
وهكذا:
650 > 450
132 < 234
دائمًا فتحة القوس المثلث لجهة الرقم الكبير.

🙁 / ) ب – الإشارة المائلة
تستخدم في البرمجة، وتحدبد تاريخ اليوم والشهر والسنة ، مثل:
1- كتابة التاريخ:
– اليوم الأربعاء المصادف 10 / 4 / 2019م
بعضهم يستخدم الشرطة عن الإشارة المائلة في كتابة التاريخ:
– اليوم الأربعاء المصادف 10 – 4 -2019م
2 – للفصل، أو المقارنة بين عناصر مختلفة، أوالاختيار المتعدد بينهم، مثل:
– قارن بين: الأوكسجين / ثاني أوكسيد الكاربون / النتروجين.

3 – تستخدم في الرياضات عند قسمة عدد على عدد، مثل:
256 / 16= 16

ج -الإشارة المائلة المعاكسة ( \ ).
تستخدم في البرمجة، وعناوين المواقع الإلكترونية، وتكون باللغات اللاتينية، ولا تستخدم في النصوص الأدبية.

د – إشارة البريد الإلكتروني( @ )، والتي تآتي فقط مع الآحرف اللاتينية، مثل:
[email protected]
هذا مجرد بريد إلكتروني وهمي كمثال، لا تستخدم نهائيا هذه الإشارة في النصوص العادية حتى لا تتضارب مع لغة البرمجة.

هـ – إشارة القوة المرفوعة (^ ).
في الرياصيات توضع قوة الرفع رقمًا فوق الرقم الأساس المراد رفعه دون إشارة ترقيم القوة الرافعة، ولكن إذا جاءت ضمن نص، نستعمل إشارة ترقيم القوة الرافعة، مثل:
عندما كنت أسير في ساحة المدرسة، سألني مدرس الرياضيات مازحًا، ليعرف قابليتي الذهنية، اجب عن (4^5)، قلت له يساوي 625، فضحك مبتسمًا.

و – إشارة الضرب ( * ).
تستخدم هذه الإشارة بدلًا من إشارة الضرب (×) المستعملة في العمليات الحسابية في درس الرياضيات، مثل:
عشرون * ثلاثون = ستمائة.

ز – إشارة العطف ( & ).
لم يألف على استعمالها العربُ، ولن تستخدم ، لأن حروف العطف في اللغة العربية، ولكلّ حرف معناه الخاص، مثل: ( و، أو، ثم، أم، حتى …)، نعم تستخدم في البرمجة وخصوصا في المسائل الرياضية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خامسًا – علامات عامة:( = )، ( @ )،( % )، استخدام الألوان.
أ – علامة التابعية، ( = )، مثل:
أشهد أن لا إلهَ إلا الله.
= = = = = =
أشهد أن محمداً رسولُ الله.
= = = = =
ب – ( @ )، إشارة البريد الإلكتروني والتي تآتي فقط مع الآحرف اللاتينية، مثل:
[email protected]
البريد الإلكتروني وهمي، مجرد مثال.
ج – ( % )، علامة النسبة المئوية، هي طريقة لتعبير عن عدد على شكل كسر من 100(مقامه يساوي 100). يرمز للنسبة المئوية عادة بعلامة النسبة المئوية “%”، مثل: 38% (تقرأ: ثمانية وثلاثون بالمائة). ويكتب رمز النسبة المئوية « ٪ » للأرقام المشرقية.
تستخدم النسبة المئوية بكثرة في الحياة اليومية. فالمصارف تستخدمها لحساب الفوائد على المدخرات والقروض كما أن الضرائب تحسب بطريقة النسب المئوية من الدخل والأسعار ومقادير أخرى، وتستعمل في علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والجولوجيا والجغرافيا والإحصاء، وكثيرا ما يكتب العلماء نتائج ملاحظاتهم وتجاربهم في شكل نسب مئوية.
وتستعمل أيضًا- في المقالات الأدبية التي تتطرق للعلوم، أو حينما يتطلب الأمر لها.
د – استخدام الألوان: يسهل في هذه الأيام مع التطور التكنولوجي في مجال النشر الإلكتروني استخدام الألوان في إبراز العناوين، أو الفقرات المهمة التي يريد الكاتب أو الباحث التركيز عليها، وترسيخها في الأذهان، ويمكن استعمال الألوان لنص منقول ، والاستغناء عن أقواس التنصيص؛ بل يمكن استعمال أكثر من لون حسب اجتهاد الكاتب أو الباحث؛ كأن يجعل لكلّ نصٍّ منقول من مرجعٍ أو مصدر لونًا خاصًا به. وهنا يحلُّ اللون محل أقواس التنصيص.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سادسا – علامات الترقيم القديمة:
الإنسان لا يستطيع مواصلة الكلام دون فصل ووقف ووصل، وبنبرات تصاحب الكلام للتعبير عما يختلج في النفوس، واللغة العربية مثل بقية لغات العالم، وتطورت أكثر من غيرها بكثير، وخصوصًا بعد أن أصبح القرآن الكريم معجزة نبيهم، وبالتالي دينهم، وأصبحت للأحاديث النبوية الشريفة قدسية، لذلك يستوجبان الدقة والتأمل وعدم اللحن، من هنا وضعوا علامات يسيرون على هديها كاستخدام الدائرة لانتهاء الجملة، وبعض الرموز كـ(إلخ، أهـ…ونحو ذلك) ، ووضع علماء البلاغة مثل هذه العلامات والرموز في باب الفصل والوصل.
أ- في المصاحف الشريفة فوق الحروف علامات للوقف؛ ولكل منها دلالة خاصة، وهي:

مـ، قلي، ج، صلى،لا ،(::)
1 – الدائرة التي بداخلها الرقم موضع انتهاء الآية.
2 – مـ : علامة الوقف اللازم؛ وذلك لأن الوصلَ يوهم معنًى غير مراد من الآية.
3 – قلي: علامة الوقف الجائز، فالقارئ مخير بين الوقف والوصل، إلا أن الوقفَ أَولى من الوصل، فهذه الكلمة منحوتة من عبارة (الوقف أولى)، وهي علامةُ الوقف التام.
• 4 – ج: علامة الوقف الجائز جوازًا مستوي الطرفين؛ أي إن الوقفَ والوصل سواء، ليس هناك أولوية بينهما، وهي علامةُ الوقف الكافي.
•5 – صلي: علامة الوقف الجائز، فالقارئ مخيَّر بين الوقف والوصل، إلا أن الوصلَ أولى من الوقف، وهذه الكلمةُ منحوتة من عبارة ( الوصل أولى )، وهي علامة الوقف الكافي.
6 – لا: علامة الوقف الذي لا يجوزُ أحيانًا، ويجوز أحيانًا أخرى، وعلى كلتا الحالتين لا يجوز الابتداء بما بعده، ويكون هذا الوقفُ في الوقف القبيح الذي لا يجوز الوقفُ عليه، ولا الابتداء بما بعده، نحو: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [الأنفال: 50]، كما يكون في الوقف الحسن الذي يجوز الوقفُ عليه، ولا يحسُنُ الابتداءُ بما بعده، نحو: ﴿عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى﴾ [المزمل:20 ].
7 – (::): علامة تعانق الوقف، بمعنى أن القارئ إذا وقف على أحد الموضعين، فلا يقف على الموضع الآخر، نحو: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2]، فإذا وقف القارئ على كلمة ﴿ لَا رَيْب ﴾َ وجَب عليه أن يصل كلمةَ: ﴿ فِيهِ ﴾ بما بعدها.

………………………………………………………………………………

ب – الألف الخنجرِية أو الألف المحذوفة ( ـٰ ) شكلة عربية تفيد إثبات نطق الألف الممدودة مع الحلول محلها، كما في كلمة ٱلرَّحْمَٰنُ.
الالف الخنجرية تفيد الاستمرار و عدم الانقطاع … و كذلك تفيد التجانس بين طرفين او أكثر (اي ان هذه الاطراف ذوات نفس المكنون). أما عند استبدالها بالالف الاعتيادية فان ذلك يعني عكس ما ورد اعلاه، مثال:
الاية (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَلِدَيْنِ إِحْسَنًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَمَىٰ وَالْمَسَكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَنُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا).
في هذه الآية نجد الألف الخنجرية في خمسة مواضع هي:
(بِالْوَلِدَيْنِ، إِحْسَنًا، الْيَتَمَىٰ، الْمَسَكِينِ، أَيْمَنُكُمْ)؛ لأن كلّ الكلمات تعني الاستمرارية؛ بمعنى جميع الوالدين، وإحسانا غير منقطع، وجميع اليتامى، وكلّ المساكين، و كل ما ملكت أيمانكم) … وبالمقابل نجد الألف الاعتيادية في كلمة (الصاحب بالجنب)، هنا جاءت ألف اعتيادية؛ لأن هذا (الصاحب) ليس على ديننا؛ فلو كان على ديننا لكتبت الكلمة بالألف الخنجرية التي تفيد الاستمرارية والتجانس.
…………………………………………………………..
ج – بعض علامات ضبط المصحف- كما وردت في الموسوعة الحرّة- :
ۖ – ربطة صاد مع لام مع ألف مقصورة صغيرة فوقية تفيد بأن الوصل أولى مع جواز الوقف.
ۗ – ربطة قاف مع لام مع ألف مقصورة صغيرة فوقية تفيد بأن الوقف أولى مع جواز الوصل
ۘ – شكل ميم صغيرة فوقية بدئي تفيد لزوم الوقف.
ۙ – لام-ألف صغيرة فوقية تفيد النهي عن الوقف.
ۚ – جيم صغيرة فوقية تفيد جواز الوقف.
ۛ – نقط صغيرة فوقية تفيد جواز الوقف في أحد الموضعين وليس في كليهما، وهو ما يسمى بوقف المعانقة.
ۜ – سين صغيرة فوقية إذا وقعت السين أعلى الصاد، فهي للدلالة على وجوب النطق بالسين بدل الصاد.
ۣ – سين صغيرة إذا وضعت السين أسفل الصاد؛ فهي للدلالة على وجوب النطق بالصاد بدل السين.
۟ – صفر مستدير صغير فوقي للدلالة على زيادة الحرف وعدم النُّطق به مُطلقًا.
۠ – صفر مستطيل قائم صغير فوقي للدلالة على زيادة الحرف وعدم النطق به حين الوصل فقط.
ۡ – رأس خاء صغير فوقي بلا نقطة للدلالة على سكون الحرف.
ۢ – شكل ميم صغيرة فوقية معزول للدلالة على وجوب الإقلاب.
ۤ – مدة صغيرة فوقية للدلالة على وجود مد فوق مقدار المد الطبيعي.
ۥ واو صغيرة إذا وقعت الواو مفردة صغيرة، دل ذلك على وجوب النطق بها كأنها كبيرة.
ۦ – ياء صغيرة إذا وقعت الياء مفردة صغيرة، دل ذلك على وجوب النطق بها كأنها كبيرة.
ۨ – نون صغيرة فوقية إذا وقعت النون مفردة صغيرة، دل ذلك على وجوب النطق بها.
۪ – نقطة معينة تحتية خالية الوسط للدلالة على الإمالة.
۫ نقطة معينة فوقية خالية الوسط للدلالة على الإشمام.
۬ – نقطة مستديرة فوقية مليئة الوسط للدلالة على التسهيل.
۝ – نهاية آية للدلالة على نهاية الآية ورقمها
۞ – بداية ربع حزب للدلالة على بداية الأجزاء والأحزاب وأنصافها وأرباعها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع والمصادر:
ستدوّن في كتابي الذي سيصدر قريبًا، تحت عنوان ( اللغة العربية بين يديك)، و علامات الترقيم تحتل الفصل الأول منه، وقواعد كتابة الهمزة والألف اللينة الفصل الثاني، وحروف العلّة والمد واللين في الشعر العربي مفصلًا مع الشواهد الفصل الثالث، وتطور علم البلاغة الفصل الرابع، والسرقات الأدبية بين النحل وتوارد الخواطر ونظرية التأثر والتأثيرالفصل الخامس، وقضايا نحوية: ما الكافة المكفوفة؛ والمنصوب بنزع الخافض الفصل السادس، وابن زيدون وعشقه الخالد بالتمام الفصل السابع، والسخر والسخرية في الشعر العربي، ورائدها الأول دعبل الخزاعي الفصل الثامن، أجمل الحكم في تاريخ الشعر العربي الفصل التاسع.

أحدث المقالات