22 ديسمبر، 2024 10:38 م

بيتك الكبير حجرة..
فارغة الا منك!!
حجرتك باب مقفل..
قفله احدى ذراعيك..
فذراعك الاخرى مشغولة..
تصفّ بها حكاياتك..
وتبلل شفاه قصائدك..
ليبقى التصفيق عصياً عليك..
وطنك انت..
وأنت زجاجة خمر..
وفي رأسك الف قصة للعشق والحرب..
مازال قميصك الابيض ملتصقاً بك مثل اسمك..
هادئاً..
صبوراً..
مثله يحزنك دوي خطى الغزاة..
وتضحكك نشرات الاخبار.
مع اظافرك تولد الطيبة بالغة سن الرشد..
فقد صب الله جل عبقريته في تدوير ساقيها.
ظهرُ بابك المكتظ بفضول العابرين..
وخربشات الاطفال..
تجهل حتى لونه..
فأنت تأبى الولوج للخارج.
الجوع والشوارع والمقاهي والتبغ والاغاني القديمة ترسمها في حدقاتك..
تربطها برئتيك..
تتنفسها..
ستبقى قابعا هناك كوتد..
لعابك يمقت تضور الجياع..
فمثلك لا يغريه التلوث..