10 أبريل، 2024 2:18 م
Search
Close this search box.

أحلام من شمع

ياااااه .. ما أكثر أحلامي !! وحتى لا أنساها .. قررت أن أصُفُها كمكتبة فارهة !! لكني أخاف أن تحترق !! فربما تصيبها جمرة من : سجائري ! أو بخور أمي !! فقد كانت تفضل كتبي لتدس فيها أعواد طقوسها !! لذا : عزمت أن أنحتها كتماثيل الشمع ! _ تمثال لوجه حبيبة .. أرسمه … اقرأ المزيد

صرخة

ولدتْ معي.. وربما قبلي.. أظنها كانت تنتظر رحم امي.. يلفظني كبصقة. …. تتسلل خلسة.. تسكن أوصالي. كم حاولت ان اطلق سراحها!! عند اول صيحة.. اول نشيج لبكائي. أكبر وتكبر!! أكبر وتكثر النكبات.. وهي ساكنة تنتظر!! تسخر من كل محاولاتي.. جاثمة على فوهة حنجرتي.. تربط زفيري بأوداجي. تكبل رأسي بأطراف انفاسي.. أُعيرها أعنف إيماءاتي.. أغشها بصيحات … اقرأ المزيد

منطقة محرمة

في ساعة لا تشبه الساعات.. وقبل ان يولد النهر: نولد خلف السواتر!! من رحم الدخان و الضجيج.. لا سماء هناك.. او قبلات!! ربما خبز يابس!! أو أقداح شاي من بقايا القذائف.. أو فردة حذاء لمقاتل مفقود!! لا شيء يجمعنا! لا شيء يربطنا! غير صفارات الانذار.. وحنين الامهات! قررنا: أن نرسم طيرا.. الاول: يعتقد أنه رأى … اقرأ المزيد

متسول من هنا

هذا المُهمَل كمخلوق.. جل الذي يتذكره: كفيه!! يعتقد انه يملكهما!! لأنه ولد وهو يلوح بهما. ملتصقان بذراعيه المعلقان بكتفيه بلا مسامير. علموه ان: يستعيرهما!! مسموح له فقط ان: يمسح دمعه.. رغم انه نسي كيف يبكي. ينظف انفه.. وتلك اجمل ممارساته. يسد أذنه عند الصراخ.. فهو يمقت صوته!! يلتقط فتات الخبز على الموائد.. لان أمعاءه لا … اقرأ المزيد

شر مؤجل

يجلس متربصاً.. يتحين الفرصة كقط ماكر.. هذا الشر: صبور كنخلة عاقر!! أنه يحترف التسلق. يتقن التزحلق والولوج. محارب مهنته المعارك. لا بأس من الهزيمة دائماً. فهو واثق جداً.. أنه سيلج في روحك!! كالريح.. تكتسح أزقتك المهجورة. تتلاعب بأوراق الخريف. ولا بأس أن تستسلم الشبابيك!! فزجاجها لم يعد يقوى على التمرد!! أي ريحٍ هذه؟ تلك التي … اقرأ المزيد

رائحة الغروب

كل يوم: يجهز عينيه.. يفرغها من الصور!! يتحاشى النظر للاشياء.. فهو يدخرهما للظفر برؤية مغيب الشمس!! يشد رحاله صوب الغروب.. لا تغريه الضفائر أو الاعلانات.. لا يشده تكسر الامواج قرب الجسر!! الغبار يسكن الاشجار.. فلا ربيع هنا الا في كتب المدرسة!! يعبر الصحف اليومية والمجلات!! فهي تنهش نقاء حدقاته.. ترهقه الزحامات.. تؤخره لأربعين سنة مرت! … اقرأ المزيد

مهرج

وجهه الحزين.. لا يتقن الضحك. تدرب كجندي!! وصبر كنبي! جرب ان يضحك.. ويُضحك.. سرق أنفا لا يرعف! استعار شعرا كان لأحد الرهبان! رسم فما يضحك مجبورا.. بلا قهقهة!! فقد نسي تعلمها.. أدواته: كرات مثقبة كرئة يسكنها السعال.. مناديل صممت للتلويح عند الرحيل!! الجمهور كسرب بجع يترقب وجبة طعام.. لا ضحك في القاعة.. فالجمهور مشغول بالضجر.. … اقرأ المزيد

هروب

أخيرا.. استجمعت كل اللاجدوى. واتخذت قراري: سأهرب في المرايا! كل المرايا القديمة.. حتى تلك التي يقضمها البهاق! أفتش عن يومٍ.. عن ساعات مضت.. فوجهي لا يعجبني.. ورأسي لا يسعفني.. فهو مليء بالحواجز الإسمنتية والمطبات ومواكب اللصوص الفارهة.. ملوث كمغسلة ماخور مهجور! ولا مكان للصداع! متخم بالهتافات وأسماء أدوية الزكام!! أبحث عن جسدي.. أحن اليه.. حين … اقرأ المزيد

عزلة

بيتك الكبير حجرة.. فارغة الا منك!! حجرتك باب مقفل.. قفله احدى ذراعيك.. فذراعك الاخرى مشغولة.. تصفّ بها حكاياتك.. وتبلل شفاه قصائدك.. ليبقى التصفيق عصياً عليك.. وطنك انت.. وأنت زجاجة خمر.. وفي رأسك الف قصة للعشق والحرب.. مازال قميصك الابيض ملتصقاً بك مثل اسمك.. هادئاً.. صبوراً.. مثله يحزنك دوي خطى الغزاة.. وتضحكك نشرات الاخبار. مع اظافرك … اقرأ المزيد

عبق

تتوق اليه.. تنتظر زخات عطره.. تقتفي اثر ظله.. تروي لعصافير نافذتها حكاية عمرها لحظة.. توصي اللبلابة التي تكبل أعمدة النور.. أن تصف لها شكل خطواته.. تعاتب جدران الشارع.. لِم لمْ تختلس شيئا من أنفاسه! توبخ ازهار الرمان!! لانها لم تعلق في شعره.. أو حتى توخزه!! تفتش في زجاج السيارات!! لعل وجهه مازال هناك.. تمارس التسكع … اقرأ المزيد