23 ديسمبر، 2024 6:49 ص

لعبة كنا نمارسها أيام الصبا , حضرت ومشهد ” طم خريزة” المتكرر على الساحة , التي ما تمكنت من إيجاد مَن يقود المرحلة ويأخذ الناس إلى بر الأمان.

وصديق الصبا الذي كنا نلعبها معاً قال لي إنها : “طوط للي للال وهمللي وهملال” , وتكون بنفَسٍ واحد , فاللعبة تمرين للرأتين , وما أحوجنا إليها في زمن الكورونا.

فالحال يبدو كاللعبة , وصاحب الأمر كالذي يدوّر الناعور , فيسكب ماءه في الرمل , ويعيد ويعيد , ولا ماء يأتي بزرع ولا زرع يأتي بثمر , وتمضي الأمور , والحبل على الجرار , وقائلهم يقول “تايهه ودليلها أعور”!!

وبعضهم يقول : “على هالرنة طحينج ناعم” , وآخر يقول: “هزي تمر يا نخلة”
وأكثرهم بقول: ” ربّك إيصفيها”!!

وين صفت بيك يا كاطع؟!!

لا خبر لا جفية لا حامض حلو ولا شربت!!

لكن هناك مَن يقول: شايف خير ومستاهلها!!

والشغلة صايرة مثل الكنطرة!!

حفلة خطوبة بعد حفلة وحفلة , وبعد أسابيع فصخ خطوبة!!

القضية بيها إنّ وإنَّ!!

إذا تم عقد القران في هذه المرة , فهل سيكون الزواج سعيدا؟!

أمْ العريس كما يُراد له أن يكون؟!!

تلك حكاية عجيبة في بلاد ألف كرسي وكرسي , وعلي بابا وجماعته , الذين يتكاثرون بموجب معادلة الفساد الهندسية , هم الأسياد الذين يقررون!!

فأين الباب وأين المفتاح , وشبابيك الدار مشرعة للحافين من حول الكراسي؟!!

ودعنا نلعب , ” طوط للي للال وهمللي وهملال” فالدنيا تتبدل من حالٍ إلى حال!!