عندي عادة لا استطيع الاستغناء عنها وهي البحث في محرك البحث العالمي google عن كتاباتي التي تنشر في الصحف الالكترونية والورقية التي لم اراسلها فأحيانا اشاهد كتاباتي منشورة فيها وهذا شيء يستفزني لأنهم لا يذكرون اسم المصدر الذي تم الاقتباس منه ولكن في نفس الوقت يفرحني فمعنى هذا ان هنالك مكانا لخزعبلاتي وخرافاتي على صفحاتهم ….. هذه المرحلة الاولى
المرحلة الثانية اختار مجموعة من كتاباتي وارسلها بشكل مباشر الى هذه الصحف الالكترونية والورقية وهنا يحدث ما لم اتوقعه فهم لا ينشرون اي مادة من المواد التي ارسلتها ولا يردون على فحوى رسالتي والاحظ بعد ذلك انهم نشروا مادة اخرى لي لم ارسلها لهم وايضا بدون ذكر المصدر ؟
هنا تنتابني حالة بنفسجية من الضحك انها حادثة عجيبة وطريفة تحصل معي وبصورة مستمرة .
2
انا ومجموعة من زملائي وزميلاتي في العمل كنا نجلس في المطعم والكافيتيريا الخاص بالموظفين في المديرية التي اعمل فيها وكنا نتكلم ونتحاور في امور عامة حول الحياة وفجأة راودتني فكرة فأخرجت قلمي وفتحت دفتر ملاحظاتي وكتبت فيها اسماء الصحف الورقية والالكترونية التي تنشر كتاباتي والتي لا تنشرها …..
فقال لي احد الزملاء
هل تكتب قصيدة او مقالة او قصة قصيرة
قلت له
انا اخترع معادلة بنفسجية حول كيمياء الصحافة العراقية
ووصلت الى هذه النتائج …..
1- اية صحيفة تديرها امرأة بصفتها مديرة التحرير او رئيس التحرير فهي فاشلة لا تخضع لميزان الابداع الصحفي
2-اية صحيفة هيئة تحريرها الاغلبية فيها نساء والاقلية فيها رجال فهي فاشلة ولا تمت بصلة لعالم الصحافة الحرة
3- كل الصحف التي تحاربني في ابداعي وكانت تنشر موادي والان منعت موادي من النشر الفضل يعود للمرأة فيها فهي تنتهج سياسة غسل ادمغة الرجال من رئيس التحرير الى سكرتير التحرير وصولا الى هيئة التحرير
4- الصحيفة التي تديرها امرأة تنشر كتابات النساء اكثر من الرجال ولكن بطريقة ماكرة لا يشعر بها القارىء الا اذا تمعن النظر في المواد المنشورة فسيلاحظ ان من كل 10 كتابات منشورة للمرأة تقابلها مادة واحدة منشورة للرجل
5- من خلال البحث والفحص والتمحيص للخلفية الاجتماعية لمن تدير الصحف من النساء بصفة مديرة التحرير او رئيس التحرير فهن غير متزوجات فسلوكهن العدواني ضد كتابات الاقلام الشابة يدل على مدى تدهور العمق الروحي والنفسي والجسدي
3
من المعروف ان مافيا الصحافة تحارب ابداعات الاقلام الشابة بصورة مباشرة والمثال على ذلك
انني ارسل عدة مواد لجريدة الكترونية او ورقية ولا تنشر واذا ما كررت العملية للمرة الثانية فلا تنشر ايضا واذا ما استبدلت هذه المواد بمواد اخرى فلا تنشر والسبب يعود الى ان لكل جريدة تنتهج سياسة مافيا الصحافة لها مجموعة من الكتاب اللذين احتلوا مساحات معينة لنشر كتاباتهم فالأسماء التي تكتب فيها لا تتغير فهم الشعراء والكتاب والادباء والمفكرين والفلاسفة ؟
ولكن هنالك صحف ورقية والكترونية لا تنتهج سياسة مافيا الصحافة ولكنها غير حيادية في نشر كتابات الاقلام الشابة
مثال على ذلك …..
ارسل مادة شعرا او قصة او مقالة لأحدى هذه الصحف فتنشر وهذه بداية جيدة
في اليوم التالي ارسل مادة اخرى ولا تنشر فأرسل رسالة استفسر فيها عن عدم النشر فلا القى اذانا صاغية كأنني اتكلم مع نفسي واحاورها في قضية انا فيها الجاني والمجني عليه والقاضي والمدعي العام والمحامي
وفي اليوم الذي يليه ارسل مادة قصيدة كانت او قصة قصيرة او مقالة وتنشر
وهكذا تتشابك المفاهيم والاراء والافكار فمعنى هذا ان هذه الصحيفة لا تمت بصلة لمافيا الصحافة ولكنها غير حيادية في نشر المواد التي ارسلها ؟
4
قال لي رئيس تحرير صحيفة يوما ما هذه العبارة
لا توجد هنالك صحيفة ورقية او الكترونية ستنشر موادك بأستمرار يوميا ولمدة طويلة
قلت له
اي قانون هو الذي استوحيت منه هذه النظرية التي لا تمت بصلة لعالم الابداع
قلت له
انا اتعب فكريا وعقليا وجسديا وروحيا من اجل ان اكتب قصيدة او قصة قصيرة او مقالة
انا اهدر وقتي في الكتابة على حساب عملي ووظيفتي وعائلتي واصدقائي وحياتي الخاصة
انا اكتب بدون ان احصل على مردود مالي
انا ادفع من جيبي الخاص المال على مصاريف الانترنيت
وفي المقابل تقول هذا الكلام لي فهل نظريتك لها وجه من المنطق في عالم الرقي والسمو الابداعي
لذا اقول دائما نحن المبدعين الجدد نستحق كل الازمات التي تعترض طريقنا لأننا صنعنا من هذا رئيس التحرير ومن غيره من مالكي الصحف الورقية والالكترونية ….. طغاة يتحكمون بالقلم الحر والكلمة الثائرة
5
هنالك بعض الصحف تنتهج سياستها على اساس القومية فبعضها تنشر كتاباتي ولكن ما تعرف انني انتمي للقومية الكردية حتى تقوم بمنع موادي من النشر في صفحاتهم فهم بذلك يمارسون سياسة التعريب على عالم الصحافة دون وضع معيار اخلاقي لشخصية المبدع وكتاباته …..
فالابداع ليس له طائفة او قومية او لغة
الابداع هو الحضارة والانسانية والثقافة من الانسان لأخيه الانسان