23 ديسمبر، 2024 2:10 ص

شكراً داعش … لقد كشفتِ عورةَ القوم .!

شكراً داعش … لقد كشفتِ عورةَ القوم .!

يوماً بعد يوم تتكشف لنا حقيقة الدين اﻻسﻻمي …  لماذا كل هذا اﻻعوجاج والهمجية في هذا الدين الحنيف .!! هل من المعقول إن لكل جريمة اية و حديث يبررها .!  
تسمرت مكاني وتوقف حولي الزمن وانا اشاهد مقطع الفديو للطريقة البربرية التي اقدم عليها تنظيم داعش ( اﻻسﻻمي ) بأعدامه الطيار اﻻردني معاذ الكساسبة حرقاً … ماهذا الكم الهائل والمفرط  في القتل ماهذه الطريقة الوحشية ماهذا اﻻختراع العظيم .!
إن هذه الجريمة البشعة هي اول الغيث لما سنشاهده بالمستقبل على ايدي افراد هذا التنظيم … لقد كشفت هذه الجريمة عوراتُنا …وأظهرت حقيقتنا  التي حاولنا اخفائها خلف قصص التسامح والعطف  واﻻنسانية المليئة بالكذب والتزوير عن تاريخنا اﻻسﻻمي ..لكن ضوء الشمس لن يخفيه غربالٌ بعد اليوم .. سطع ضوء حقيقتنا مع اشعال هذا اﻻرهابي المتباهي بفعلته النار في جسد هذا المسكين وكُشفت عوراتنا حين القوا عليه الحجارة التي ارادوا بها دفن اخر امل في هذه اﻻمه .
الغريب في اﻻمر إن جميع المسلمين بطوائفهم ومذاهبهم واشكالهم والوانهم سارعوا للتبرأ من هذا الفعل الشنيع وكأنهم لم يمارسوه في السابق وﻻ في الوقت الحاضر ولن يمارسوه في المستقبل .!!
إن اﻻرهابيين استعانوا بفتوى ﻻبن تيمية ( زعيم التكفير اﻻزلي) وهي ( إن ابو بكر قد احرق البغاه  في حضرة الصحابه ) بمعنى إن الصحابة كانوا ﻻيستغربون من هكذا افعال
اﻻمام علي وهو على فراش الموت اوصى اوﻻدة إن مات  فعقاب أبن ملجم ضربتاً  بضربه …لكن القوم مافعلوا بابن ملجم .. بعض الروايات تقول انهم قطعوا رأسه ثم لفوا جسده بباريه من القش وسكبوا عليها الزيت واحرقوه …خالد ابن الوليد وكيف احرق مالك بن نويره .
هذا طبعاً  بعض من حفﻻت الحرق من تاريخنا المجيد .. اما حاضرنا فمظلم كماضينا تطل علينا بين الحين والحين مشاهد لحرق ارهابيين على يد القوات اﻻمنية والتمثيل بجثثهم …  وحرق جنود اسرى لدى التنظيمات اﻻرهابية والتمثيل ايضاً بجثثهم
إننا نجني ثمار ما زرعنا طيلة الف واربعمائة سنة… انها ثقافة تربّينا عليها انه تراث امة  تاريخها حافل بمشاهد الحرق .. تبرأتم ام لم تتبرأوا لن ينفعكم ذلك بعد اليوم .
فشكراً داعش ﻻنك ذكرتينا بماضينا كي ﻻ ننسى رسالتكم وصلت شكراً مرة اخرى ..