لا يوجد شيء إسمه ضمير حي و ضمير ميت.. الضمير لا يموت في الإنسان حتى يموت الإنسان نفسه ..
إستعمال مغلوط لمصطلح الضمير الحي و الضمير الميت..
نعم هناك مفاهيم يتلقاها الإنسان .. من أسرة من دين من حزب من مدرسة من كتاب.. هذه المفاهيم تنتج لديه قناعات معينة يوزن بها ما يراه و يسمعه و يفكر فيه .. بحيث يكون كل يراه رؤية عقلية أم رؤية قلبية عبارة عن عيّنة تخضع لمعيارية المفاهيم المعتملة في ذاته.. والتي على أساسها يحكم على الأشياء التي تلاقيه .. من أحداث أو سلوكيات أو مواقف أو ظروف.
ما هو مقبول لضمير (س) من الناس قد لا يكون كذلك عند (ص) منهم.. وهكذا..
عليه ؛ فالضمير الذي نتحدث عنه نتاج قناعات لمفاهيم معينة.. هي معيار ما يقرره الضمير ..
تأتي تربية الضمير من سنوات عمر الإنسان الأولى .. فيتأسس عليها.. تماماً مثلما يتأسس البناء على أرضية هشة أم أرضية صلبة..
الأرضية الهشة هي التي تسببتها المفاهيم الهشة ، و الأرضية الصلبة هي تسببتها المفاهيم الصلبة.. وهكذا
لذا ؛ وجب التأكيد على الإعتناء بالمفاهيم الإنسانية العليا التي تصنع الضمير الإنساني لا الضمير الحيواني..
الضمير الإنساني ضمير رحمة و الضمير الحيواني ضمير عداء ..
و لأنَّ الإنسان أناني بطبيعته فلا يمكن أن يُحتكم إلى أهوائه و نوازعه ، و لأنَّ الإنسان فاقد للكمال المطلق فلا يمكن أخذ الكمال منه..
من هنا ؛ لابد للإنسان من الأخذ من ﷲ الخالق البارئ المصور الرحمن الرحيم بما يفسره الأنبياء و الأولياء و الصديقين و الأئمة المعصومين.. لا بما تفسره الأحزاب السياسية الدينية و الدنيوية !!!.