أگدر تماماً أن أخبركم آخر نصف قرن من عمري من چم چلمة، كل چلمة تختصر سنوات، شهور من ذاك نصف القرن.البداية چانت الشركات الإحتكارية هاي قبل التأميم، ثم مرحلة الملا مصطفى، والحكم الذاتي، ثم مرحلة العمل الشعبي ، فمرحلة الرفاق وأول ظهور للهوية الرفاقية في طريقة الملابس وهي ما چنا نسميها ( القطعتين بنطرون عدل، وفرد شي لا قمصلة ولا چاكيت بس لازم نص ردن بالصيف والتشا لأن بالشتا كان تحت البلوز) ، بعدين جتي مرحلة كامب ديفيد من إنملت الشوارع كلها لافتات تدين زيارة العار ! ولو آني أشوفها زيارة تستحق أكاليل الغار مو نسميها زيارة العار.
بعد أشوية من هذي المرحلة دخلنا مرحلة الخونة، فمرحلة قاعة الخلد، بعدين مرحلة التبعية وهي مرحلة شديدة الحساسية بدت بعد نيسان 1980 وتفجير المستنصرية. ثم أول مرة گمنا نسمع إتفاقية الجزائر، فبدت مرحلة الإتفاقية وإلغاء الإتفاقية، فمرحلة زين القوس وسيف سعد، هاي المرحلة تميزت أن كل واحد يجيله ولد يسميه (سيف) أو (سعد) وإذا إبنية يسميها ( بشرى ) أو (إنتصار) وهسة بالعراق كل (سيف سعد) من مواليد ذيچ المرحلة النارية، في جبهات القتال وفي جبهات غرف النوم.
ثم مرحلة مهرجانات الشعر الشعبي وهادي العكايشي وحرامس وعباس چيچان وبوسة للقائد، وفلاح عسكر وشوارب خالد البندر، فمرحلة الجيش الشعبي ، ومرحلة كل شيء من أجل النصر من أكلنا هوا .
ثم جاءت مرحلة ( أخذ العدو موطىء قدم ) والحظ الأعوج كان قياس بسطال العدو بحجم مدينة كاملة كل مرة، فمرحلة ( الهجوم التراجعي ) من المحمرة ومرحلة وشلعاي . ثم بدت مرحلة معارك شرق البصرة ونهر جاسم ، فمرحلة حرب المدن وصواريخ أرض- أرض، وبعدها مرحلة صقور الجو و طائرات سوپر إتندارت وجزيرة خرج ومرحلة حميد شعبان ، فمرحلة الحرس الجمهوري وأياد فتيح ، و ترديد كلمة ( طراز الرجال الرجال) فمرحلة الحنة ، ويوم الأيام وبيان البيانات.
فبدأت مرحلة التصنيع العسكري مرحلة حسين كامل وصاروخ العابد، فمرحلة الديون، والحرب الإقتصادية، وبعدين قمة بغداد، فمرحلة سريعة جداً أسمها ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) ، فمرحلة النداء وعودة الفرع إلى الأصل، والمحافظة ١٩ ، فمرحلة التقويم فقط ١٥ يوم، فمرحلة غدر الغادرون والمطر الأسود، ثم مرحلة العودة لقبل الصناعة، ومرحلة البطاقة التموينية وهي مرحلة ديناصورية ، بعدين مرحلة بتلر ،
ومرحلة سكوت ريتر ، مرحلة اللجنة الاولمبية وتلفزيون الشباب ، فمرحلة النفط مقابل الغذاء، إللي بيها خرط السوگ خرط بليلة ويوم، ومرحلة الرجعة الثانية ، و مرحلة لا للتفتيش، مرحلة كوفي عنان، منشأة النداء، الرجعة الثالثة، مرحلة برنامج القطع المبرمج إللي إلى كان جدول القطع أعقد من اللوغاريتمات ويوم الأوف المخصص للزيارات وإللي كان يجي بعد يوم العذاب من كان القطع بالليل من أطنعش للثلتين يعني موت أحمر بالصيف، وثاني يوم الظهر من ثنتين للأربعة الظهر، يعني موت أحمرين وأنت راجع من الشغل بالصيف ومسموط أو أبوك حتى لو بالقمقم، فمرحلة قاسم نافورة، فمرحلة الإيفادات إللي ما رجع منها منها أحد وخاصة للصين من چان الموظف الموفد يترك رسالة بإستعلامات الفندق مكتوب بيها ( شكراً للحكومة الغشيمة) يا إما بعمان أو بماليزيا، علما أن كل إللي راحوا إيفادات بذيچ الفترة الحصارية هم رفاق حزبيين، خرة بعرضهم منشاير صاعدين نازلين. فمرحلة إلهاء الشعب بالبشك والبكبك الأصفر واللوتو وحظكو، وچان كل ليلة يسمعنا عدي أغنية ( طم طم طاح طاح.. طاح طاح حظكم).
بعدين بدت مرحلة الإرهاب وي بوش الصغير لقباً مو فعلاً، ومرحلة القبول بأي شيء من عد قائد الضرورة الشعرية، فمرحلة الإنذار الآخير، فمرحلة معركة الحواسم وفوت بيها وعالزلم خليها، فظهور الحواسم، فمرحلة الدستور، المناطق المتنازع عليها، مرحلة السياق، مرحلة الپرلمان وقشمريات محمود المشهداني ، نقطة نظام، سحب الثقة، مرحلة الطائفية، ظهور كلب الدشبول الدليمي، وظهور جزار براثا الصغير إللي حرم علينا النستلة ألله لا ينطيه بجاه الكيت كات ، و مرحلة ما ننطيها و الحكومة الثانية، مرحلة أقليم، أقاليم، مرحلة الحروب الحدودية بين المحافظات، مرحلة مجالس المحافظات وجلسات الفساد، مرحلة رشاوي الكهرباء، مرحلة حمودي هو إللي يحلها، مرحلة التزوير، مرحلة الكتلة الأكبر، مرحلة والله آني ما أدري، مرحلة الدمج، مرحلة تجاوز، مرحلة الجواز المتعدد اللغات إللي مرشح نستخدمه بدال القاموس، مرحلة عبود كنبر وعلي غيدان و سقوط الموصل، مرحلة الخليفة، سپايكر، النازحون، مرحلة مسرحيات فيديوهات القتل الپرتقالي، مرحلة إعتصامات الجمعة، مرحلة الإصلاحات.
وحالياً مرحلة الكابينة، على كل شخص وشخصة بالغ تجاوز/ت ١٨ سنة من عمره /ها العراقي ( وهو يختلف عن العمر التقويمي ) أن يذكر في كلمة ( الكابينة ) قبل أي شيء يفعله،حتى قبل إستخدام السيفون.
بس المصيبة أن چلمة الكابينة ( عباس البياتي من يگولها الشاشة تسبح تفلات) هي في الأصل Cabinet، وترجمة هذه الكلمة تناسب تماماً حالنا، لأن القاموس يگول أن الكابينة تعني المكان اللي يخلع فيه الواحد ثيابه !! وطبعاً ما أحچيلكم شلون حظ عدنا، لو نگعد زيگزاگ ما يتعدل، هسة الكل الموجودين بالكابينة – إذا كابينة الصدر حبيبي وحبيب الغشمة المخدوعين أو كابينة أبو يسر هم رصيف وهم جسر – راح ينزعون ثيابهم، ويطوبزون، ويشتغل ما أعرف شنو، وتنزل علينا بركات همين ما أعرف شنو، وطبعاً
الواحد بعد ما يكمل ما أعرف شنو يعجبه يسوي ما أعرف شنو وخاصة إذا بطنه خفيفة لو متعشي ثگيل قبل ما يسوي ما أعرف شنو. وراح نشوف حال الدنيا ألوان، كل واحد بحسب لون الأكل إللي جماعته ماكليه، طبعا الجماعة يالكلون صحة وعافية، وإحنا بهاي الحالة تهمنا راحة الجماعة لأن تعبنا يللا لگيناهم، دورنا عليهم دوارة ، ليش كلمن بكيفه يصير تكنوقراط، ونقبل حتى يفرغون حمولة تعب مسؤولياتهم المعوية علينا، بركات تكنوقراطية، كل قطعة تعادل قراط ذهب، تكنوقراط يخري قراط.
اللهم إجعل كابينتنا خيراً لأولنا وأخرنا، وبارك لنا فيها، ولا تجعل كابينتنا حسرة علينا، فنكب على وجوهنا في نار حسرتنا ، فالكابينة كبكبة في النار، لمن لا يحسن الإختيار.
وكل كابينة ونحن في الخراء …. العفو في الرخاء.