بعد انتهاء المعركة الشرسة التي سبقت الانتخابات والتي كان لها تأثير واضح ومدوي على الشارع العراقي الذي كان يأمل بحدوث تغيير جذري في العملية السياسية ..حيث كانت جميع الكتل السياسية قبل الانتخابات ترفع شعارات لا للطائفية ونعم للوحدة الوطنية وتنادي بالتغيير ..وبعد ان بدأت التسريبات الاعلامية للنتائج الانتخابية بدأت معها الكتل السياسيه تسيرها نحو مصالحها وكلا يعطي نتائج خيالية لفوزة ويتمنى ان تحصل كتلته على اكبر عدد من المقاعد .ومعها عادت الكتل الى اصطفافاتها المذهبية ..حيث تفاجئنا بموقف السيد عمار الحكيم الذي يتزعم كتله سياسية باسم المواطن والتي حثت المرجعية على انتخابها ان يخرج بتصريح صحفي ليطالب باعادة لملمة التحالف الوطني المتكون من مذهب واحد والذي تجزأت مكوناته قبل الانتخابات بسبب اختلافات داخل التحالف وصلت الى الاتهامات بين اطرافة ..وهذا الموقف من السيد عمار الحكيم سوف يدفع بالكتل من الطرف الاخر الى تكوين تحالف مذهبي على غرار التحالف الوطني ..وللاسف سوف يبقى العراق في صراع الطوائف والازمات التي تؤثر على تقدم البلد وازدهاره ..وسيزيد من تشاؤم المواطن العراقي الذي كان يأمل ان لاتعود هذه الاصطفافات وتكوين تحالفات وطنية مبنية على اساس احترام المواطن وتقديم الخدمات والعيش في بلد مليء بالحب والتفاؤل يسودة العدل والمساواة وتكون الهوية الوطنية فوق كل الاشكالات والنزاعات .