23 ديسمبر، 2024 11:05 ص

سايكس بيكو أمريكية!!

سايكس بيكو أمريكية!!

لايمكن النظر الى تصريحات مدير المخابرات الأمريكية السابق مايكل هايدن بشأن مستقبل النفوذ في المنطقة، لا يجوز النظر اليها بعقلية المحلل أو المجتهد لأن الرجل كان حتى الأمس القريب جدا أحد وأضعي الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، لذلك فان حديثه عن غياب العراق رسميا من خارطة الدول العربية ليس ناقوس خطر بل هو الخطر بعينه، ما يفسر جانيا من اسباب عدم تصعيد واشنطن للمواجهة ضد داعش بعزيمة اقتلاع الجذور.

يقول مدير المخابرات الأمريكية ان الدول الأوروبية لم تأخذ بالحسبان التوزيع الطائفي للمنطقة عندما رسمت سايكس بيكو، لذلك فان وجود داعش و الاكراد و السنة و الشيعة بحاجة الى اعدة دراسة هذه الاتفاقية بما يتناسب و الوقع العلي للمنطقة، ما يمكن النظر اليه بترويج غير مباشر لمفهوم الشرق الأوسط الجديد، الذي تبنته واشنطن بوش الأبن واستمر سريانه بدهاليز المطابخ المخابراتية ليصل مرحلة الطهي على نار الدول الفاشلة، التي يعتقد هايدن بزوالها مرورا بلبنان وليبيا و انطلاقا من العراق و سوريا.

كي يرخطاب المسؤول الاستخباراتي الأم عليها ىويقول محللون إن الصيغة التي بديان، لكن ايضا ليس السابق قد تبدو للوهلة الأولى مجرد توصيف لحقيقة ماثلة للعمستبعدا أن يكون الرجل بصدد “شرح” موقف رسمي لبلاده، معناه أن الولايات المتحدة، التي لم تساهم في عشرينات القرن العشرين في بلورة وثيقة سايكس بيكو تعمل على تغيير جغرافية العديد من دول المنطقة في سياق إعادة هيمنتها على ت بفعل اتفاقية سايكس بيكو الأوروبية.المنطقة، عبر تفتيت المفت

هذه التصورات الى قراءة متأنية لما يجري في “بلاد الشام” على وجه، فقد حثناو تالعيون و الأذان الكبيرة آى و مسمع مر مظهرت داعش و ترعرت و أشتد ساعدها اما للمخابرات الأمريكية، مرورا بحلول ” امتصاص الصدمة” منذ عام تقريبا و كأنيط الرسمي ، الذي لا يبتعد عن رصد دعم أمريكي طالمعلن من مواقف يتقاطع مع التخب غير معلن المسلحي تنظيم داعش لوجستيا و تعبويا بالاسلحة و المعدات ، مع انسحهو الأخر لقوى التحالف من المواجهة، حيث لم نسمع عن قصف بريطاني او فرنسي ، بينما يبقى الدعم السوري و الايراني للتنظيم و أماراتي لقواعد و ممرات داعشموضع اجتهاد ضمن استراتيجية النفوذ الجديدة بالمنطقة!

ربما تكرر واشنطن تجربة الجيش الايرلندي السري في العراق و سوريا من خلال داعش و آخواتها من تنظيمات ” تحت السيطرة” بطريقة لا تختلف كثيرا عن مسرحية في صناعة وذ الأمركيفوضح النهار بقرار فردي غير بعيد عن الن سقوط الرمادي فيي، ربما في سيناريو أضافي لتعزيز قوات داعش القرار العسكري العراقي غير المركزلتبقى بحصولها على خزين مهم من الأسلحة و المعدات الحربية الثقيلة بزمن قياسي، خوف المواطن في العيش بينما يحكومة العراق من بين المتفرجين على المسرحية ، لوحدة البلاد و العباد “الماضي التليدما يسمونه “الذي يبدو انه مرتبط ب ،من المجهول

شاهد زور الحالية التي ستكون التشكيلة السياسية هذه المآساة الوطنية ، مع الآسف، الأجنبية وجهات النظر ، لأن ” الجماعة” تبنوا أخطر مرحلة في تاريخ العراقك يها علفسح المجال أمام ظهور كل عناوين على حساب إهمال مزمن للارادة العراقية، بما وقبل هذا وذاك غياب سيادة البلاد و العباد على ايدي ،التشدد الطائفي و العرقيتنظيمات مسلحة لتنفيذ مشاريع التقسيم و الفتنة بنفس الطريقة التي يتحدث بها مدير الذي ربما قد ساهم بتقديم النصيحة يوما بحكم قراره السيادي المخابرات الأمريكية، لمرحلة طويلة بعد الاحتلال، و مع ذلك يصغي السياسيون في العراق العراقفي لشروط الغريب و يصمون الأذان بوجه نصيحة المخلصين العراقيين، و النتيجة قد لا تحافظ على كيةواضحة في فشل ادارة الدولة العراقية..بانتظار سايكس بيكو أمري!!مواقعهم الحالية

 

[email protected]