22 نوفمبر، 2024 11:08 م
Search
Close this search box.

زملائي الأعزاء؛ البترول حرق أخلاقكم!

زملائي الأعزاء؛ البترول حرق أخلاقكم!

لقطة تلفزيونية واحدة، لها دلالات كثيرة، طبعاً هذا في مجتمعٍ واعٍ، لكي يفهم؛ فهو يحلل ويفسر، لا يكتفي بما تحمله تلك اللقطة، كلام أو فعل، فأنها وإن أمست مؤرشفة، لكن ليس أكيداً أن تكون صادقة.

الكذب والصدق، هذه العلاقة التي تقودنا لعلاقة أخرى، الإشاعة والمعلومة، على الرغم من أن التعريف لكل مصطلح بذاته معروف، إلا أن حجم التأثير غير معلوم بالمرة، فبين مجتمعٍ وأخر، تتفاوت فرص كلٌ منهم.

في أوربا مثلاً، مثلما يعلمون أطفالهم أهمية الوقت، كذلك يعلمونهم ضرورة صدق الحديث، وما يليه من أساسيات النقل عن المصدر.

بأختصار؛ المصدر والمجتمع، يتفقان أو يختلفان مع طبيعة المنقول، فلو تحدث المصدر بأمرٍ ما، المجتمع كفيلٌ بتصديقه أو تكذيبه، والفرق؛ يبقى في طبيعة ذاك المجتمع، ففي المثال (أوربا) يلجأ الرأي العام للتحليل والبحث، بينما تكتفي المنطقة العربية بنقل الحديث، معلومة أو أشاعة، وتبقى الإشاعة الأوفر حظاً.

السلف لم يترك الأمر، (كذب كذب حتى يصدقك الناس)، (خالف تُعرف) أمثال أستلها اجدادنا من تجارب واقعية، المشكلة؛ هي أن تتحول أمثال الذم هذه، إلى منهج، خصوصاً إذا أنتهجها مصدر الرأي العام!

في مناسبة أو بدونها، تهجم بعض الإعلاميين على رموز وطنية، السيد عمار الحكيم وتياره العريق، أصبح المادة الدسمة في حديثهم، وهذا غير مفاجئ، فاليوم بطاقة النجومية، لا تأتي بالكلام عن الفاسدين، وأنما بأستهداف الشرفاء، وإلا ما الذي يميزهم، عن كل الأعلاميين الذين يكشفون الفساد!

النجومية هي الغاية؛ وبنزين خانة مرفوضة هي السبب، لأن فلاح الفضلي المغمور أعلامياً، حاول أن يشق لنفسه طريقاً، في عالم البترول، متوقعاً إن وجود مدير فضائية الفيحاء، ضمن أئتلاف المواطن، ورقة عبور لقلب عادل عبد المهدي، وكأن سياسة الأطفال البريئة حاضرة، (العب لو أخرب الملعب)، أما أن توافق وانت صاحب جميل، وإلا فأن (فلاي بغداد) صفقة فاسدة!

الزميل الفضلي، هو نسخة بالأسود والأبيض، لزميله أنور الحمداني، بطل الشاشة وعملاقها الغيور، وهنا نتسائل؛ لماذا يصنع الشعب أبطالاً من ورقٍ محروق؟!

أمس قبل الأول، أمس البعيد، يوم الأنتخابات، البغدادية والفيحاء، الخشلوك والطائي، الفضلي وأنور، دعاية مجانية لإتلاف المواطن، دعاية لم يشكروا عليها، لأننا نعرف النوايا، فما حدا مما بدا؟!

الحقيقة أنهم أصحاب مشروعٍ واحد، ونحن أصحاب مشروع مختلف، تنافر المشروعين كفيل بتباعد القلوب، الدين والدنيا لا يلتقيان، وهم أختاروا دنيا زائلة، الوزارة والبنزين خانة واللعب على وتر الطائفية وتمكينهم بالاستثمار، كلها أوراق بعيدة عن منهجنا، عن رؤية السيد الحكيم في مشروعه.

أمس البعيد، ذاك الأمس الذي كنا فيه أخياراً بنظرهم، من السهل جداً إعادته، لو تركنا مشروعنا وأبتعنا مشروعهم، خدمة الناس نبيعها وبناء الدولة، ونشتري الفساد والمصلحة الشخصية، ما تمنعنا هي ثوابتنا، نفس الثوابت التي حفظت لنا حق الرد، أسلوبه وأسسه، فالنعيق ليس صوتنا، الكذب ليس سلاحنا، الإتهام والتلفيق والتشهير ليست من مبادئنا.

القضاء والمجتمع؛ هما الفيصل، تأريخ ال الحكيم وعراقة تيار شهيد المحراب، مقابل تأريخ الزميلين، لا يُرهق الباحث عن الحقيقة، لا يُتعب المجتمع الذكي، الذي يفسر ويحلل قبل أن يصدق، وإلا ما فائدة العقل!

لأن كُل محبي تيار شهيد المحراب دافعوا بتهذيب، ولأن صراخهم بدأ يتصاعد، لأننا عانينا المظلومية ونعيشها، يجب أن تقدم شكوى رسمية للقضاء، ضد كل من يطعن بأخلاقياتنا، وفاءاً لدماء شهداء المشروع، إخلاصاً لشهيد المحراب.

أحدث المقالات