22 ديسمبر، 2024 2:57 م

مَن لا نعرفهم إلاّ..
جعل َ حياتهُ
وقفا على خدمة المصابيح
وتربية الأزهار
لبث بينهما
الشمس ُ ضيفته ُ عند الضحى
الظلُ .. في تمام الواحدة
وبهما هو من السعداء
يسترخي على كرسي هزاز
ثم يقصد منضدة ً
ويستودعُ : زقزقة ً ملونة ً لطيورٍ بِلا قفص ٍ. ثلث كوبٍ من الكجرات .
يستودعُ الشجرةَ .. الأغنية َ.. الدموعَ والضحكات ِ. وما ضاع َ منه
وما لم ينلهُ. وما يرتجيه. في أوراق ٍ بلونِ زهرة الصفصاف.
ومما جاء في هذه الأوراق :
(*)
كريات البمبر لا تسقط أبداً بعيدا ً
عن ظل شجرتِها.
(*)
كأن أحداهما يُكمل الآخر
دون أن يكون صورة ً منهُ
(*)
تجاوزه..
دون أن
ينال َ منه ُ
(*)
في صورِهم الأخيرة
كأنهم سمك ٌ
في ثلاجة ٍ
(*)
ماذا تفعل..؟
الضحك
كلما استطعتُ
إليه سبيلا ً
(*)
هو لا يحملُ سوى عمره ِ
وحمامة ً في زندهِ
الأيسر
(*)
…. طابور من البشر
ينتظرون َ كُل َ صباحٍ
قبضة ً..
فوق أنوفهم
وتحت الحزام
(*)
سألته ُ عن أثنين..؟
تأمل َ سماء الأصيل
وهو يضع راحتيه على كتفيّ
بسمتهُ قبل لسانه
: هذا حكيمٌ على الإطلاق
وهذا.. إلى حد ٍ
……………
ولم يُكمل..
ولم أره ُ
بعد ذاك الأصيل، حتى هذه اللحظة من السبعين.