18 ديسمبر، 2024 9:18 م

رمزي جريج التواضع …..و …..المعرفة

رمزي جريج التواضع …..و …..المعرفة

وزير الاعلام اللبناني , التقيته ببيروت في نهاية العام الماضي وضمن برنامج (دولة الانسان) حيث دار بيني وبينه حوار ساخن وجاد وموضوعي حيال رايه بدولة الانسان وشكل الاعلام في هذه الدولة مرورا بوضع الاعلام في لبنان والمنطقة العربية مقارنة بالمستوى الاعلامي في العالم المتقدم , ولا اريد في هذه السطور اعطاء بعض ملامح هذا الحوار لانه سيبث من على شاشة العراقية نيوز الرسمية , ولكن لفت انتباهي ان هذا الرجل الذي ناف عمره على السبعة عقود ونصف يمتلك من البساطة والتواضع ما لايملكه اي شخص في العراق ضمن مساحة منصبه او دونها , فهو وزير الاعلام في لبنان , حيث تلمس التواضع منذ دخولك لبناية وزارته ولحين دخولك مكتبه المتواضع الخالي من فخامة المسؤولين المترفين والمملوء بثقافة الواثق , وهنا اود ايضاح الملاحظات التالية والتي لها صلة بتواضع شخصيته التي ان تدل فانما تدل على وفور ثقة بما لديه من كم معرفي جمع فيه قدرته القانونية التخصصية العالية وايضا مسكه لعضادة المعرفة الاعلامية , الملاحظة الاولى , خلو حاشيته البسيطة العدد من صفة العبوس بوجه الزائرين على العكس فطلاقة الوجه وحسن الاستقبال كانا على تلازم شديد معنا ولحين انهاء الحوار وخروجنا من البناية , وهذا للاسف الشديد ما لا يتمتع به مسؤولونا سواء برتبة وزير ومنصب وزير او اعلى او ادنه منه , الملاحظة الثانية , بساطته كشخص , حيث قام هو بنفسه بتوزيع الحلوى على كادر التصوير فردا فردا بعد التعرف عليهم جميعا مع ابتسامة عريضة بقيت حاضرة لدينا في مخيلتنا لايام عديدة , الملاحظة الثالثة , حضور المعلومة لديه مع الشجاعة, فلم ينكر ان وزارته تقوم حاليا بمهمة الاجراءات الاصولية والاستشارات الاعلامية فقط و بل انه اذا ما توفرت جهود مؤسساتية فاعلة اعلامية فانه سيكون مع الغاء وزارة الاعلام يعني لا يتشبث بها لانه وزير عليها بل هو يرى مقتضيات المصلحة الوطنية والضرورة تتفوق على مقتضيات المصلحة الشخصية والحزبية (حيث يعتبر كرسي وزارته من حصة حزب الكتائب في حكومة الرئيس تمام) وهنا يقفز الى محيا الخاطر طبيعة الحراك والصراع الكتلوي في بلدنا والذي يتجاوز حدود المصلحة الوطنية ليكون وبامتياز حراكا حزبيا شخصيا , ختاما اقول , لاباس بسياسيينا ان يأخذوا شيئا من هذا الوزير وايضا ممن هم على خطه حتى يتم اخماد ما في سيرهم من حرائق باسم المصلحة الشخصية .

رمزي جريج التواضع …..و …..المعرفة
وزير الاعلام اللبناني , التقيته ببيروت في نهاية العام الماضي وضمن برنامج (دولة الانسان) حيث دار بيني وبينه حوار ساخن وجاد وموضوعي حيال رايه بدولة الانسان وشكل الاعلام في هذه الدولة مرورا بوضع الاعلام في لبنان والمنطقة العربية مقارنة بالمستوى الاعلامي في العالم المتقدم , ولا اريد في هذه السطور اعطاء بعض ملامح هذا الحوار لانه سيبث من على شاشة العراقية نيوز الرسمية , ولكن لفت انتباهي ان هذا الرجل الذي ناف عمره على السبعة عقود ونصف يمتلك من البساطة والتواضع ما لايملكه اي شخص في العراق ضمن مساحة منصبه او دونها , فهو وزير الاعلام في لبنان , حيث تلمس التواضع منذ دخولك لبناية وزارته ولحين دخولك مكتبه المتواضع الخالي من فخامة المسؤولين المترفين والمملوء بثقافة الواثق , وهنا اود ايضاح الملاحظات التالية والتي لها صلة بتواضع شخصيته التي ان تدل فانما تدل على وفور ثقة بما لديه من كم معرفي جمع فيه قدرته القانونية التخصصية العالية وايضا مسكه لعضادة المعرفة الاعلامية , الملاحظة الاولى , خلو حاشيته البسيطة العدد من صفة العبوس بوجه الزائرين على العكس فطلاقة الوجه وحسن الاستقبال كانا على تلازم شديد معنا ولحين انهاء الحوار وخروجنا من البناية , وهذا للاسف الشديد ما لا يتمتع به مسؤولونا سواء برتبة وزير ومنصب وزير او اعلى او ادنه منه , الملاحظة الثانية , بساطته كشخص , حيث قام هو بنفسه بتوزيع الحلوى على كادر التصوير فردا فردا بعد التعرف عليهم جميعا مع ابتسامة عريضة بقيت حاضرة لدينا في مخيلتنا لايام عديدة , الملاحظة الثالثة , حضور المعلومة لديه مع الشجاعة, فلم ينكر ان وزارته تقوم حاليا بمهمة الاجراءات الاصولية والاستشارات الاعلامية فقط و بل انه اذا ما توفرت جهود مؤسساتية فاعلة اعلامية فانه سيكون مع الغاء وزارة الاعلام يعني لا يتشبث بها لانه وزير عليها بل هو يرى مقتضيات المصلحة الوطنية والضرورة تتفوق على مقتضيات المصلحة الشخصية والحزبية (حيث يعتبر كرسي وزارته من حصة حزب الكتائب في حكومة الرئيس تمام) وهنا يقفز الى محيا الخاطر طبيعة الحراك والصراع الكتلوي في بلدنا والذي يتجاوز حدود المصلحة الوطنية ليكون وبامتياز حراكا حزبيا شخصيا , ختاما اقول , لاباس بسياسيينا ان يأخذوا شيئا من هذا الوزير وايضا ممن هم على خطه حتى يتم اخماد ما في سيرهم من حرائق باسم المصلحة الشخصية .