لن ينعم طرفا سياسيا في العملية الديمقراطية بمنصب رئاسة الوزراء الى الأبد وإنما يبقى هذا المقعد متأرجح مع كل موسم للانتخابات التشريعية في العراق وهو بمثابة بيت للعنكبوت ما ان ًوسعة خيوطه اخترقته الحشرات الصغيرة
ان منصب رئاسة الوزراء دائما هو محصلة انتاج الكتلة الأكبر التي ستتولى تشكيل مجلس الوزراء المقبل وبعد تكليفها من قبل اكبر الأعضاء سنا داخل قبة البرلمان وتسجليها رسميا بأنها الأكثر عددا امام وسائل الاعلام وتوثيقها في مجلس النواب
وبالتالي من سيخلف رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ، سؤال بات يشغل اغلب العراقيين ، وفِي الآونة الاخيرة انتشرت توقعات بقوة حول تجديد ولأية العبادي مرة اخرى مع مجموعة من المرشحين لهذا المنصب ” عادل عبد المهدي ، جعفر الصدر ، علي دواي ، ضياء الاسدي ” من قبل اقطاب العملية السياسية في البلاد
ومهما بلغت تلك الأسماء الشغل الشاغل لنيل عرش الرئاسة الا انها ستبقى ورقة يستخدمها زعيم الكتل الأكبر ويكتب محتوها خلال المرحلة المقبلة فضلا عن كوّن الرئيس سيكون امام وأجاب تلبية حاجة المواطن ولعل مسيرة الرؤساء الذين جلسوا على منصب الرئاسة ” حسني مبارك في مصر والقذافي في ليبا ” خير دليل على ان تاريخ لا يرحم من يرمي جمارته على كاهل المواطن
وفِي المحصلة ان الذي يتولى الخلافة لابد عليه رسم طريق خلوده بنفسه اذا ما أراد من التاريخ ان يكرمه او يلعنه امام المواطن بعيدا عن أوامر رئاسة الكتلة