جاءت ذكرى شهادة السيد محمد باقر الحكيم في يوم أكتملت فيه فرحة العراقيين ، عندما اعلنوا بصوت واحد ” نعم للتغير ” ، جاءت هذه الذكرة لتكون النابض الذي يحرك المشاعر لدى الموالين والمحبين والجمهور ، لتكون نقطة الانطلاق نحو تحقيق اهداف مبادى ضحى من اجلها شهيد المحراب ، ولترسم معالم العراق الجديد فعلاً ، لا عراق الحزب الواحد والشخص الاوحد ، وسيطرة الولد وابناء العمومة ، والمرتزقة على مصالح الشعب العراقي .
جاءت هذه الذكرى لتكون المنطلق لعراق خالاً من الصراعات ، والنزاعات ، والاتفاقات الرخيصة في فنادق عمان والامارات ، مع قتلة الشعب العراقي وذباحيه .
فبين تلك التقلبات السياسية والاجتماعية السابقة برز على الساحة السياسية التيار الديني والذي أصبح من رواده السيد محمد باقر الحكيم (شهيد المحراب)(1957-2003) نجل الإمام محسن الحكيم(رض) والذي تأثر بمرجعية والده خلال (1950-1970) فشكل السيد شهيد المحراب انعطافة مهمة في تاريخ الحركة الإسلامية وإضاءة في طريق الشهادة .
ليكون شهيد المحراب(قدس) ذلك الرائد الذي نهل من مشارب الحوزة العلمية وعاش بين اكنافها ثائرا وقائدا وسياسيا ساعيا إلى تخليص العراق من براثن البعث وازلامه ليكون من أوائل الذين دخلوا الوطن بعد التغيير في 2003 حيث استقبل بحفاوة كبيرة من الشعب العراقي ليبدأ برسم معالم العراق الجديد بدولته العصرية والتي تحترم فيها كافة الأطياف والقوميات ويعتمد فيها مبدأ(المواطنة) كأساس لبناء دولة ديمقراطية اتحادية فكانت أفكار ومتبنيات شهيد المحراب الاسس السليمة في بناء المجتمع العراقي سياسيا واجتماعيا حتى أن شعر أعداء العراق بتأثيره في مرحلة ما بعد التغيير ليعبروا عن حقدهم الاسود واغتياله في الأول من شهر رجب الموافق 29 أب 2003 داخل الصحن العلوي المطهر لتكن تلك آخرة محطة في طريق الشهادة الذي رسمه احد ابرز رواد التحرك الإسلامي في شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم .