18 ديسمبر، 2024 7:39 م

ديسمبر سوناتا وداع

ديسمبر سوناتا وداع

مساء بطيء المرور
ينهل من عيوني
نوافذ مُسدلة الستائر
وليل مثل عقل باطن يختزن الحكايا
يفسح لأحلام يقظة
ما اجترحهُ نهار
~~~~~~~~~~~~~
الغيم أراه من وراء فسحة شمس
أطبق كفاً على حزمة نور
وأوشمُكَ حرفاً بقاع كف
ثم أُحجم
~~~~~~~~~~~~~
مقهى على لسان الرصيف ‏
ارتدتهُ مصادفة
ومقعداً لشخصين ظل شاغراً
حاشية من فراشات تلف حولي
وبائع الورد يصبحني بالمجان
بوردة حمراء
وعلى أرصفة ديسمبر الكسولة
كل شيء مكسواً بالبياض
~~~~~~~~~~~~~~~~
حوار صامت يكفي لبناء قصيدة
أبواب موصدة
مناديل مصنوعة من حرير
جرذ يقبع في مستودع
بسفينة
وحصانا جامحا لحقول مُزهرة
ضباب معلق في الهواء
وقارب مجذافه الريح
وثَمة بُرعم غير مُتفتح
بين حجر وورد
~~~~~~~~~~~~~~
شريط سينمائي مر بعام سيأفل
أتخيل حينها نفسي زجاجاً صقيلاً
تتشظىٰ كلماتي لنثار وأتشظى معها
ها هي عقارب الأيام تزاحمني
بديسمبر يقرع أجراسه
تروادني عما فات من أيامي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولأنك الظل يلاصق خطواتي
تضيع مني بإيقاعات نص
أو حلم يقظة أخاطبك فيه
امنحني قليلاً من نسيان الضياع
بقصيدةٍ  تأتي كفكرة متأخرة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أهذا هو زمن اللاشيء عندي؟
فأنا كما أنا والعالم كما هو
سخطي او رضاي لا يضيف شيئاً
فأنا متيمة حتى النخاع
بالشِعر أحد منح الحياة الثمينة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فهل سيحل ديسمبر آخر؟
وبيدٍ واثقة أمد يدي لمصافحة
تفاصيلاً كنت قد ركنتها بلحظةٍ عابرة
ربما !!!!