17 نوفمبر، 2024 11:21 م
Search
Close this search box.

ديزني لانــــد في بغداد

ديزني لانــــد في بغداد

كل شي بالعراق المسلفن الجديد غير شكل عالبايسكل..اللغة غير شكل والبوگ والسادة والمخطط والمقلم همين غير شكل، حتى الطفولة غير شكل في العراق الجديد إللي دا ينگط دهن…بس نوبات الدهن يجي وي الزنجار فيبين مثل الدم، ماكو أي قطرة دم تنزل من العراق الجديد…لأن دخلنا مرحلة اليأس…وماكو أي دم بعد هاي المرحلة.
والطفولة سعيدة بالعراق الجديد أسعد من أبو خالد وي إللي اجى وگعد بحضنه بالسينما واللايتات مطفية..إلى درجة خلت قناة الحكومة العراقية تحتفل بالطفولة السعيدة بتقرير عالمي راح يوزع مجانا للسويد والدنمارك والنرويج وألمانيا وفرنسا ونيوزيلندا…هاي الدول إللي ما تستحي وتعذب الأطفال وتنزلهم للشارع يبيعون حب شمسي قمر لو باكيت كلينكس لو چيس نايلون معاد إللي يجيهم قچق من إيران بسبب العقوبات على إيران بس لأن چيس النايلون كلش مهم في حياة المواطن الأوروبي…فالحكومات هناك بذيچ الدول اشوية تغمض عينها من تشوف أكو طفل أوروبي واگف بالإشارة ويبيع چيس نايلون.
إحنا الطفولة عدنا لا كلينكس ولا حب شمسي قمر أو حب الثول..إحنا الطفل عدنا يفتهم بتحويل الكيلوغرام إلى باوند..وبتحويل الكتلة إلى طاقة قهر..وهاي الحالة هي الحالة إللي إجت بتقرير القناة العراقية قبل يويمن بالتقويم الميلادي إللي ما يتأثر لا بالنواصب ولا بالروافض…لعنهم الله أينما كانوا وتحت أي بند دستوري أو شرعي.
ما أريد أكتب إسم الطفلين حتى لا أسويلهم دعاية وخاصة هم رجال أعمال ودا يسوون تجارة عالمية رغم زغر أعمارهم…بس أويلي على المذيع إللي چان بالتقرير لأن طلع يباوع على الميزان وعبالك دا يتفرج على الإنشطار النووي…وجهه كله تعجب…أصلاً خشمه الطويل چان علامة تعجب والنقطة حلگه المفتوح من الصدمة…شلون الطفل العراقي إللي عمره سبع سنوات دا يسوي إنشطار نووي بالشارع باستخدام ميزان ودا يبيع النواة بوحدها…والنيوترون بوحده.
طفلين عراقيين من منتجات العراق الجديد…وحسب ما گال التقرير هم أخوة..والأب حاير بخصاويه گاعد بالبيت وي أم الجهال وهذولة نازلين دا يسوون تجارب علمية بالشارع العام ويم حايط كونكريتي طلع بالتقرير عبالك جزء من جدار برلين گبل شهر تشرين سنة 1990 . طفلين فتحوا عيونهم على خير الديمقراطية المسلفنة..لا شافوا أزلام ولا سمعوا شعارات الأزلام…طفلين أجوا للدنيا لابسين نعلان لأن راح وكت تاجر النعلان وهسة كل طفل يجي للدنيا بالعراق يجي لابس نعال أبو الأصبع حتى من أبوه يشتري له نعل لا أحد يتهم هو أزلامي ودا يقلد ابو الأزلام…هذولة الطفلين هم ناتج الإهتمام بالعلم والطفولة السعيدة بالعراق الأقليمي إلى درجة أن الحكومة تتباهى بيهم على قناتها الرسمية وهم دا يسوون تجاربهم على الدفاتر المدرسية بالشارع حتى الكل يتعلمون.
هذولة نموذج لآخر فيكات الجدية…شيل ميزان واطلع للشارع على أساس العراقي كاتل روحه علمود الفتنس Fitness والرشالقة وماكو كرش…يمعودين رمز الدولة هو صاحب أكبر كرش في نقابة رؤساء العالم…وثلاثة أرباع العراقيات ينافسن المرحوم راسم الجميلي بحجم الكرش بسبب التشاريب والتباسي …بشرفكم اكو عراقي يبدل وينزل للشارع رغم العبوات الناسفة والباترة والغادرة، ورغم إزدحام السيطرات والحواجز الكونكريتية…حتى يروح يوگف گدام هذين الطفلين ويعرف وزنه حتى يرجع للبيت ويطلع مؤشر كتلة الجسم مالته BMI..ولكم عليمن هالضحك والكلاوات…يعني هالمذيع إللي طلع سوا شغلة الوزن بالشارع تعادل إكتشاف البنسلين على إيد السير ألكسندر فليمنغ…شلون العراقي يعيش بدون ما يعرف وزنه قبل ما يروح للدوام وبعد ما يرجع من الدوام وخاصة في هذه الأيام المباركة من تتحول دوائرنا كلها إلى مسابقات في طبخ الهريسة والقيمة .
أكيد أبو الطفلين (إللي ما إله گرابة وي أبو الليثين) ما يطلع للشارع وعباله بعدنا بوكت الأزلام من انترست شوارعنا أيام الحصار بكل أنواع كلاوات الجدية…مثل…دائرة مرور إنقلت من مكانها إلى مكان جديد وما گالوا وين هالمكان إلا لحارس البناية القديمة وأي واحد يروح للبناية القديمه يتفاجىء بتغيير العنوان..والحارس گاعد بس ما يدلي أحد إلا بميتين وخمسين دينار بوكته أول ما نزل الميتين وخمسين للأسواق العالمية… أو أول ما نزل الكيوي بأسواق الكرادة والناس چانوا يسموها البوتيتة أم الشعر (خطية بإيطاليا لحد هسة يسموها هالشكل لأن ما واصلتهم الديمقراطية) وچان العراقي ما يعرف شلون ياكلها للكيوياية…چان أكو واحد غير إللي يبيع الكيوي واگف بصفة وبيده سچينة حتى يگشر الكيوي ويعلمك شلون تاكل الكيوي..بخمسين دينار للكيوياية ..و بعدين طلعت شغلة الميزان لأن أبو الأزلام طلع قرار ترشيق المدراء العامين والوزراء…وچان المدير العام وهو بالتأكيد رفيق أزلامي..لازم يعرف وزنه كل يوم أحد…وچان الرفيق طه هو القدوة الحسنة في الترشيق من نزل من ربع طن إلى ثمانين كيلو…خلال ثلاث جلسات رزالة.
الطفلين وبتعليمات من الأب المجرم جايبين دفاترهم وياهم ويكتبون الواجب المدرسي بالشارع في أسلوب بدائي جدا في إستعطاف الناس والجدية وما يعبر إلا عالغشمة…والظاهر أكو إزدحام وسرة طويل عالوزن والميزان بالعراق إلى درجة أن الطفلين گاعدين بنفس المكان وكل واحد ميزان والمسافة بيناتهم خمسة أمتار لا أكثر..والله المفروض منظمة الرشاقة العالمية تنطي جائزة الخصر الذهبي للعراق على هالإهتمام بمعرفة الوزن بالشارع.
الديمقراطية إللي إجت وي الدبابات من أميركا وأوروبا وأستراليا هي ديمقراطية تعرف قيمة البشر مو تعرف شلون تطبخ القيمة…والطفل بذيچ الديمقراطيات خطية يكبر ويدخل للجامعة وما يعرف شلون يعيــّش أمه وأبوه إذا مرضى لأن نظام الضمان الصحي ما ناطيهم أي مجال يتعلمون الجدية بالشوارع ويعرفون أوزانهم بالآي فون…آويلي عليهم إذا الآي فون ما أشتغل شلون يعرفون وزنهم وخاصة إذا عدهم إجتماع وي أمين سر الإتحاد الأوروبي – فرع الشعلة!
إحنا بالعراق الوحيدين (ليس لدينا فرع آخر مثل حيدر أبو الدبل) إللي أفتهمنا الديمقراطية…والحرية…(ما أكتب الإشتراكية حتى لا أصير أزلامي قح) …وحقوق الإنسان وحقوق الوالدين وحقوق الطفل….إلى درجة نهتم نعلم الطفل شلون يشتغل وينزل للشارع وهو بعمر ست أو سبع سنوات…و صلوات (بالصيغة الشيعية والصيغة السنية) على الخير والامن إللي إحنا دا نعيشه ومو حالنا حال الچلاب مثل شوارع أوروبا…الطفل خطية من يريد يتعلم شغل وينزل للشارع تجي عصابة بيع الكلى وتخطفه أو البنت الطفلة الزغيرونة تخطفها عصابة وتبيعها للكويتيين…إحنا شوارعنا خير وما نحتاح چلوة ولا أعضاء بشرية…أصلا واحدنا يگدر يشيل شي يريد من الأعضاء البشرية بزيارة أقرب خرابة يم بيتهم…وما عدنا حدود وي الكويت ولا وي سوريا…يعني العصابة إللي تخطف بناتنا…ما يلگون سوق يبيعوهن و يرجعون نادمين
تحية كلش چبيرة أكبر من قندرة قياس 48 للحكومة والديمقراطية…لأن عرفت قيمة العمل والشغل للأطفال بالشوارع…وإحتفلت بهذا الإنجاز الديمقراطي…على قناة العراقية…وننتظر التقرير القادم لأن سمعنا أكو أطفال يشتغلون شغل كلش مهم…أطفال يشدون قيطان القنادر عد الكيشوانيات وبيبان الجوامع بفلوس…وهذا إنجاز ديمقراطي مفدرل مو بس تاريخي…هذا لأن الطفل إللي ما يعرف شلون يشد قيطان القندرة…شلون راح يعرف يشد حيله وي الديمقراطية !!؟

أحدث المقالات