أمية جبارة عنوان عراقي كتبته صفحات الشجاعة والبطولة في صلاح الدين عندما وقفت بأنوثتها ورقتها بوجه اقذر وأحقر من انتجتهم بربرية الفكر وتصحره وغلظته وبذلت مهجتها من اجل ان تدافع عن شرفها وشرف وجودها وعن أنوثتها ومن اجل ان لا تطاطا هامتها او يقع غطاء رأسها،فسقطت شهيدة شامخة بعد ان تلقت رصاص وأحقاد الجبناء بصدرها ونحرها لتكتب للبطولة عنوانا جديدا يضاف الى ألاف العناوين التي كتبها ابناء العراق الاصلاء وهم يواجهون وحوش داعش وإرهابهم.
امية لم يكن عليها واجب الوقوف بوجه الدواعش ولم يكن عليها امر التضحية بنفسها ومستقبلها طالما انها من الجنس الناعم وطالما ان ابناء عشيرتها وابناء منطقتها يسدون عين الشمس، الا انها عراقية وفيها تجري النخوة العراقية الحقيقية فاتخذت القرار المناسب في الوقت المناسب مفضلة كرامة الاخرة وشرف الاستشهاد على ان تكون جارية او محظية لدى الهمج الرعاع.
امية كتبت تاريخ ميلادها بنفسها ولم تسمح للاخرين ان يمنحوها سنوات من الذل حتى تعيش في عالم الأموات وسجلت في تاريخ ميلادها ان الشجاعة لا تصنعها المواقف انما هي من تصنع التاريخ والأحداث اما الجبناء فيحضرون في الاوقات التي تغيب فيها التحديات.
أبنت ناحية العلم كشفت للعالم جبن الدواعش وشجاعة المراة العراقية ..ابنت العلم أماطت اللثام عن الصورة الهلامية التي صنعها الغرب لأجبن ما موجود على سطح الكرة الارضية من زواحف وقوارض وجرذان الا وهم الدواعش الانذال عندما ظهرت حقيقتهم جلية وهم يفرون من ساحات المعارك بطرق ووضعيات مخزية والتي انكشفت في معارك تكريت التي خاضها ابطال الحشد الشعبي ورجال القوات الامنية وابناء العشائر.
البطلة امية مع رقة قلبها وفيض حنانها لم تعطي ظهرها للجبناء وتهرب امامهم ولم تساوم على شرفها وتمنحهم فرصة لتدنيسه لانها تعرفهم اكثر من غيرها نعم هي كانت تعرف انهم بهائم واذل من النساء واخزى.الدواعش أساءوا الى ابنة الجبور وشهيدة العراق عندما تخفوا بملابس النساء خوفا وهربا من مواجهة الرجال الذين هبوا لتطهير الارض من دنس الجبناء وحثالات الارض.لان دمائها طاهرة وشرفها بحجم الكون وحري بمن يواجهها ان يكون بشجاعتها لا ان يكونوا نساء باثواب رجال وهذه هي حقيقتهم التي انكشفت بكل تجلياتها في معركة تكريت واسترجاع الحقوق والانتقام لشهداء سبايكر ورجولة الشهيدة امية جبارة.
معركة تكريت اخرست الالسن ومزقت صورة داعش الوهمية وداست كبرياء الدواعش باقدام ابطال الحشد الشعبي وابناء العشائر وكشفت ذلهم وهوانهم وجبنهم ،لكنها في الوقت نفسه مثلت غصة ومرارة كبيرة لانه من المعيب ان تداس ارض العراق وتدنس من قبل هكذا حثالات ولكن المؤلم اكثر هو ان يلبس بعض الذين ينتمون الى العشائر ثوب الخزي والمهانة وهم يظنون بداعش خيرا.