تقول داعش في أعلاناتها : أنها خلافة على منهاج النبوة ؟ وهذه دعاية سمجة لاتنطلي ألآ على العقول التي تساوي بين خوارج العصر والثوار ,ومن يساوي بين أ خطاء ألآباء وألآمهات مع أبنائهم بأخطاء وسلوك داعش أنما هو لايفقه شيئا في السلوك المقارن وهو من نفس العقول التي تساوي بين المدافع المضحي بنفسه مع العراقيين وبين المحتل والمراوغ المتفرج على سفك الدماء العراقية والمكتفي بألآ دانة اللفظية للآرهاب وهو منشأ ومفقس ألآرهابيين وفتاوى مشايخه للجهاد في سورية والعراق لازالت تحث أتباعها على التبرع للمجاهدين وهم ألآرهابيين الذين عاثوا فسادا ودمارا في ربوع سورية والعراق , وأضرحة أنبياء الله : يونس “ع” وشيت “ع” في الموصل , وأضرحة الصالحين ومقامات ألآئمة لاسيما في سامراء تشهد على بربريتهم وعدوانيتهم وهمجيتهم التي لاتنتمي لهوية المشاريع البشرية فضلا عن المشاريع والمناهج النبوية التي عرفتها البشرية وأطمأنت لها ,أن من يساوي بين ألآيرانيين المسلمين المضحين مع الحشد الشعبي العراقي صاحب المفاخر البطولية في دحر داعش , من يساوي هؤلاء بالمعتدين ويصفهم بالمحتلين هو من لايريد للعراق التخلص من مكر المحتلين الحقيقيين وهم ألآمريكيين ومواقفهم السلبية في عدم أتمام صفقات التسليح مع العراق هو مؤشر على عدم سلامة نواياهم التي تريد لداعش أن يظل سيفا مسلطا على رقاب العراقيين والمنطقة , ومن يساوي بين السيد الخميني وهو فقيه ومرجع وبين صدام حسين هو جاهل ودكتاتور , أنما هو من يخفي في ضميره فكرا داعشيا ينتظر الفرصة المناسبة للبوح بها , ومما يؤكد ذلك أننا لم نسمع من هؤلاء طيلة وجود عصابات داعش في الموصل والرمادي وتكريت وبعض مناطق كركوك وديالى وفضائحهم التي لايمكن السكوت عليها ولكن هؤلاء الذين ينالون من السيد الخميني والسيد الخامنئي والسيد نصر الله والسيد عبد الملك الحوثي تطاولوا أكثر حتى نالوا من ألآمام المهدي المنتظر “عج ” وبعضهم نال من مقام رسول الله “ص” وبلغ تسافل بعضهم أن تجاوز على أعراض زوجات ألآئمة ألآطهار مما يجعله من جماعة ألآفك الذين ستظل تطاردهم حقيقة النار التي وقودها الناس والحجارة ؟
أن تمرد داعش على منهاج النبوة الكريمة يتلخص في الفتوى الحموية التي قال بها أبن تيمية ورفضها علماء أهل السنة والجماعة مما أدى ذلك الى أن يدخل أبن تيمية سجن القلعة بسببها وبسبب مخالفته لعلماء أهل السنة والجماعة في ” 15″ فتوى , منها رفض شد الرحال لزيارة قبر الرسول “ص” ثم زاد محمد بن عبد الوهاب مؤسس العصابات الوهابية في القرن الثامن عشر الميلادي والذي تمادى كثيرا في تكفير المسلمين وأستباحة دمائهم حتى أنه عد والدي النبي “ص” من الكفار ؟ وأمر بهدم المساجد التي تتواجد فيها أضرحة ألآنبياء وألآئمة من أهل البيت , واليوم تضع داعش من أهدافها هدم الكعبة المشرفة وهدم قبة رسول الله “ص” في المدينة , ولذلك عينوا واليا لمكة وواليا للمدينة حتى ينفذوا رغباتهم أذا سنحت لهم الفرصة بذلك , أما هدم كنائس المسيحيين وألآعتداء على أعراضهم ونهب ممتلكاتهم وهو مما يخالف العهد والوصية التي كتبها رسول الله “ص” في الحفاظ على كنائس النصارى وعدم التجاوز عليها وعدم منع النصارى من مزاولة عبادتهم وطقوسهم الكنسية , أما سبي النساء ألآيزيديات وبيعهن فهو من أبشع صور التمرد على منهاج النبوة التي أرسلت رحمة للعالمين أما حرق البشر وهم حياء هو من أشنع وأبشع الممارسات التي تناقض النبوة , أن كل ماقامت به داعش هو تمرد على النبوة وأعتداء على ألآنسانية , وكل من هو ينتمي لمنهج النبوة الكريمة ومن هو حريص على كرامة ألآنسانية عليه أن يفضح داعش ويدعو الناس للبراءة منها وألآتحاد لحربها والقضاء عليها بالوسائل التي علنها منهاج النبوة وهي : اليد , واللسان , والقلب , ومن لايفعل ذلك فهو ممن ينتصر لداعش من حيث يدري أولايدري.