مدينة آمنة مستقرة متآخية متآلفة , ما عرفت الغدر والتغييب والعدوان على أبنائها بهذه الشاكلة التي تمثل جرائم ضد الإنسانية.
المدينة عاشت في أمان ورحمة وألفة , فكيف تدور بها الأزمان وتصبح بؤرة للخطف والقتل والتغييب والفقدان , دون مسوغات قانونية , ولا يُعرف مصير مَن تتلقفه حيتان الخطف ووحوش العدوان على الدين والإنسان.
بأي ذنب يتم خطف الأبرياء؟
ما هي المسوغات الشرعية والقانونية؟
هل أنها العدوانية الشديدة؟!!
المخطوف إنسان له متعلقاته وتفاعلاته مع الحياة , ولابد من وضوح المصير والإخبار بمكانه وأسباب إختطافه , وما هي عقوبته إن كان مقترفا لذنب.
العجيب في الأمر كأن أجهزة الدولة تتبرأ من هذه الحوادث , ولا تريد إشراك نفسها في الموضوع , وشعارها لا أرى ولا أسمع ولا أبحث !!
فمَن يتحكم بمصير العباد؟
لا يمكنك أن تسأل , فالخوف سيد المواقف!!
هل يحصل مثل هذا الإجرام في أفشل دول الدنيا؟
لو خطف شخص في أية دولة , تُقام الدنيا ولا تقعد حتى تصل الجهات الأمنية فيها إلى مصيره , أما في المدينة المقهورة , فالخطف أمر عادي , وطبيعي , وقد “تعوّد الواوي على أكل الدجاج” , ولا حول ولا قوة عند الناس سوى ” حسبنا الله ونعم الوكيل”!!
أ هذا هو الدين؟
أ يصح في الأفهام أن يعتدي المسلم على المسلم ويدسه في التراب , لغاية ما في نفسه , أو بفتوى من ذوي العاهات السلوكية المبرقة بدين؟
مدينة مخطوف ومغيب ومفقود من أبنائها أكثر من (1200) مواطن , ولا مَن ينادي ويطالب ويستغيث , فالخوف سلطان , والتأسد على أبناء المدينة من الإيمان!!
إنها جرائم ضد الإنسانية ويجب أن تحاسب عليها قوانين الأرض والسماء!!
د-صادق السامرائي