18 ديسمبر، 2024 11:26 م

الخيانة: مصدر خان . وخيانة الأمانة عدم صيانتها , الخيانة العظمى: خيانة الوطن والأمة.
وخونة الكلمة أبناء الوطن والأمة المسخرون أو المستعملون للنيل من وطنهم وأمتهم , بعد أن تم تجنيدهم من قبل القوى المعادية لوجودهم , وتحقق تمويلهم وتسويقهم ومكافأتهم , وتسهيل مهماتهم وتزويقهم , وإرضاء عاهات سلوكية ونفسية فاعلة فيهم؟
وتجد مقالاتهم منتشرة في المواقع والصحف ووسائل الإعلام الممولة من الجهات المعادية للأمة , وهم يتسابقون على التعبير عن الأجندات الساعية لأهدافها ومصالحها , ومحق ما يساهم في تقوية الأمة وتنمية الحياة فيها.
فيبررون المآثم ويهللون للجرائم , ويخرجون التفاعلات من إتجاهها السليم وغاياتها الإنسانية ويؤطرونها بالعدوانية والإرهاب.
ويتخذون من فقه الإرهاب والمؤامرة , والتهم بالإنتماء لهذه الجهة أو تلك عناوين كبيرة لإسناد ما يذهبون إليه , فإن أشرت إلى سلبية ما قالوا إنك من الجهة الفلانية أو الحزب الفلاني وغير ذلك , فيقرنون حجتك القوية بأسباب واهية تخاطب مشاعر وعواطف الناس.
وتقف وراءهم جهات ذات خبرات ومهارات في تسويق الأفكار وبناء الآراء , وإستعباد الجماهير عبر وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي , التي تستخدمها للوصول إلى غاياتها المنشودة وأهدافها المرسومة بعناية.
وخونة الكلمة يجرّدون الهدف من طاقات وقدرات المقاومة , ويدفعون عناصره إلى الخنوع والتبعية والإستسلام المطلق الذي يؤدي إلى القضاء عليه.
والخائن يخدم غيره ويضر أمته ونفسه , لأنه سيُرمى في سلة المهملات بعد إنتهاء دوره , وتأدية مهمته ضد وطنه وشعبه.
والعجيب في خونة الكلمة أنهم مندفعون بشراسة , وتجدهم من أشد المدافعين عن أسيادهم وأرباب نعمهم الذين يقودونهم إلى حيث يريدون.
فاحذروهم فواحدهم أخطر من شيطان رجيم!!
د-صادق السامرائي