18 أكتوبر، 2024 5:09 ص
Search
Close this search box.

خليجي 25 ..ضربة قاضية بوجه الحملات المسعورة ومروجي الأزمات

خليجي 25 ..ضربة قاضية بوجه الحملات المسعورة ومروجي الأزمات

في كل مرة نرى فيها العراق قوياً معافى يحاول جاهداً نفض غبار الماضي وكل ما رافقه من ويلات الحروب والدمار نرى بعض المأجورين المقيمين في بلدان المهجر يتكالبون كالضباع النهمة على كل إنجاز عراقي مهما كان شكله ونوعه و خير دليل على ذلك إنجاز خليجي 25 الذي كان من نصيب منتخبنا الوطني بحصوله على كأس البطولة بعد فوزه على المنتخب العماني بـ4 أهداف مقابل 3 , حيث شهد العراق حينها احتفالات غير مسبوقة بمناسبة هذا الفوز العظيم ناهيك عن الجهود التي بذلت من قبل الحكومة والإدارة المحلية في البصرة الفيحاء في سبيل تهيئة الأجواء والترتيبات الملائمة للأشقاء العرب فقد كانت بطولة فريدة من نوعها بكل ما تحمله الكلمة من معنى خصوصا فيما يتعلق بالترتيبات الفندقية والإجراءات الأمنية الصارمة وكل ما رافق ذلك من جهود يشار إليها بالبنان ,لكن في المقابل نرى بعيون فاحصة المأجورون ومثيرو الأزمات الذين يعتلون القنوات الفضائية والمنصات الفيسبوكية و الذين لا زالوا الى اليوم يبثون سمومهم وأمثالهم كثر نراهم اليوم لا ينفكون عن بث حملاتهم لمزيد من التسقيط والإرباك المتعمد من قبيل تلك الأصوات النشاز التي قللت من شأن بطولة خليجي 25 وكل ما رافقها من إنجازات وجهود لا زالت الى اليوم حديث العالم أجمع.. حيث لا زال هؤلاء المأزومون يقللون من شأن هذا الإنجاز الكبير يدفعهم في ذلك هوسهم الأعمى خاصة بأن الكثير منهم تقف ورائهم دول و مؤسسات ليس من صالحها ان يكون العراق قوياً مستقراً ,والأغرب من كل ذلك نرى هذه البلدان التي تؤوي هؤلاء توفر لهم كافة وسائل الدعم المطلوب من خلال إدارتهم لبرامج تلفزيونية أو ما شابه متكئين بذلك على شعارات حرية الرأي و التعبير والتي جمعينا يعلم بأنها لا تعدو كونها سلاح ذو حدين في تلك المجتمعات !! , بل وصل الأمر بهم الى حد التشكيك بالقيم المجتمعية الأصيلة والتقليل من شأنها والحديث عن ذلك طويل وشائك …
ولا ننسى أيضاً الألاعيب المزدوجة التي يتقنها “صناع الأزمات ” بحرفية عالية فهم يتباكون في البلدان الغربية من جهة تحت مسميات الاضطهاد والقمع والمطاردة …الخ وفي ذات الوقت نرى الكثير منهم أعضاء ناشطين يتحركون بكل أريحية داخل المجتمع العراقي بل باتوا اليوم يديرون منظمات ونقابات وقنوات…الخ رغم ان الكثير منهم كانوا ينادون ليل نهار بإسقاط النظام وتغييره ! ,
فليس من مصلحة العراق وجود من يعمل جاهدا على تشويه صورته في الخارج خاصة بأننا نشهد اليوم استقراراً أمنياً محلوظاً مقارنة بالسنوات السابقة ونحن هنا لا نقفز على الحقائق ونقلل من شأن الأزمات المحيطة بنا ولا نرسم صور وردية عن الأوضاع الحالية التي نعيشها فتشخيص مكامن الخلل يبدأ من المواطن البسيط فهو الأولى بالإصلاح من الذين يدعون تمثيله اليوم زوراً في المحافل الدولية والذين أصبحوا في ليلة ظلماء شركاء فاعلين في القرار السياسي بقدرة قادر !!.

أحدث المقالات