خطط النجف: الجغرافية الاجتماعية [11] عگد بيت الزركاني – محلة المشراق
عكد بيت الزركاني
العگد الثالث الذي يلي جامع الشيخ الطوسي، أي بعد عگد مدرسة القوام، وعگد المدرسة الهنديّة، ويسمى عگد بيت الزركاني، لكثرة بيوتات الزركان الساكنين فيه، والتي تتجاوز أربعة، ولقدمهم فيه، وكان العگد ضمن خارطة محلة المشراق، وأُلْحق- في عهد النظام- بمحلة العمارة، بعد أن جعل الفاصل بين المحلتين شارع الطوسي.
يطلّ مدخله على شارع الطوسي، فالبيت الأوّل على اليسار هو بيت الشيخ جعفر الشوشتريّ (التستريّ) صاحب كتاب “الخصائص الحسينيّة”، ثم بيت البلاغي، الحاج مهدي، والحاج سعيد البلاغي (محله في سوق الكبير للحلويات)، وبعدئذ انتقلا الى محلة البراق؛ يقابله بيت سكنته عائلة هندية “بيت رضا الهندي” ويعرف ببيت “سِكْنَة پكَم”، ثم سكنه السيد عباس الخرسان، (خادم الروضة الحيدرية) والد: فاضل، وحيدر، وغالب، وضرغام الخرسان، قبل أن ينتقلوا الى حي السعد، ثم اشتراه السيد محسن الخرسان، والد: أحمد، وتاج، وعلي، وآخر شهيد بالانتفاضة، ثم اشتراه شيخ هادي عنوز، وحوله الى فندق القمر الآن؛ يليه بيت العذاري المرعبي، السيد جعفر (تاجر حبوب) وولده: صادق، وموسى (سكن الديوانية)، وعزيز (المضمد المعروف)، ونوري جعفر العذاري، وكلهم تزوجوا في هذا البيت؛ يليه بيت حسين شيخه، وكان هذا الرجل سائقا عند السيد الخوئي قبل مرجعيته، وله صلة رحم مع الشيخ حسين سيبويه، وله ولد اسمه علي يسكن الآن قم.
يقابله بيت الغزالي، سكنه عدد من الورثة، منهم: محمد، وشاكر (موظف في أورزدي باك)، وهم أصلا من سكنة الطُرمة- ناحية القادسية، عاد بعضهم إليها وبقي البيت للورثة؛ يليه بيت الجيلاوي، الأخوان: موسى، ومجيد (صاحب مكتبة العروبة في شارع الصادق)، والعميد المهندس عبد العال الجيلاوي؛ ثم سكن الدار الحاج حساني، ثم الحاج محمد علي المعمار، ثم العلامة الشيخ حسين زائردهام، وابنه محمد علي، وولده حيدر (دكتور جامعي). يليه بيت كَيْبُلَه، ويرجع نسبهم الى الكرعاوي، وهو يضم الاسرة جميعا، الأب عكار، وأولاده الحاج مهدي، والحاج جواد، والحاج كاظم، ويوسف أبو مهند (تربوي، يقيم متحفا للتراث في منزله في حي المعلمين)، ومسلم، والحاج جاسم طه، وابن أخيهم عبودي، وكل هؤلاء تزوجوا في البيت وخلفوا، بل كل من ينتسب الى أسرة كيبله، مرجعه هذه الدار، فهي أسرة كبيرة ومعروفة في المجتمع النجفي.
يليه بيت الشيخ علي الزركاني، وولده: رحيم (تربوي)، وجواد، ومعه أخوه الشيخ محمد الشيخ علي؛ ثم اشتراه السيد عبد الحسين الشرع، العلامة والشاعر المعروف، وله ديوان “منهل الشرع”، ويقرأ له كبار الخطباء، أمثال: اليعقوبي، والوائلي، وجابر أغائي، في آخرين؛ ومن ثم سكن البيت محسن شكر (قصاب- ويلقب بمحسن أمّيّة) لأن يوزع الماء بمجلس الامام الحسين، وهو خادم بحق، بحيث تخاصم الناس على دفنه، وثم بعده سكنه أحمد علي الحلي سنة 1998م.
يجاوره بيت الغزالي، الحاج جبار مهدي الغزالي، من ملاك الأراضي في ناحية القادسية- الطُرمة، وله أسرة كبيرة، وولده: التربوي الحاج شمخي الغزالي، والتربوي مهدي، والحاج عباس، ويوسف، وكلهم تزوجوا في هذه الدار؛ يليه بيت الحاج عباس عبد الحسين شعبان، خادم الروضة الحيدرية، و (محل عطور في بداية سوق الكبير)، وولده: جبار (مكشد في الروضة الحيدرية)، والشهيد عبد الحسين، وسعد شعبان، البيت اشترته كريمة عباس شعبان زوجة الشهيد علاء السيد محمد الخرسان.
يليه بيت الزركاني، الشيخ محمد الشيخ علي الزركاني، وهذه الدار لها بابان، باب للبراني، يرتاده العلماء والفضلاء والضيوف والزوار، ويقام فيه مجلس العزاء الحسيني كل خميس صباحا من كل أسبوع، ومجلس آخر في العشرة الأخيرة من شهر محرم، وكان الشيخ مضيافا يحسن استقبال زائريه، وله من الولد: هادي، وجاسم، والشيخ عبد الحسين، والمهندس صبحي، وعبد الحسن، وعبد الرضا، وعبد الرسول، وعبد الأمير، ومسلم، والشيخ عبد الزهرة الزركاني الذي يسكن الدار حاليا.
يقابله بيت السيد حسن السيد داود العذاري المرعبي، شاعر ويعمل في تجارة الحبوب، وكان يقيم العزاء الحسيني كل يوم أثنين من كل أسبوع؛ يليه بيت الحكاك، الحاج رسول حمود، (تجارة غيار السيارات)، وولده: الحاج هادي، ومحمد؛ وكان قد سكن الدار الحاج كريم صالح الحكاك، أحد ورثة الدار، وولده: الحاج مهدي، وحيدر، وأحمد، وضرغام، وهم من التجار.
يقابله بيت أمين، الحاج موسى عبد أمين، وهي أسرة كبيرة، وجميع من ينتسب اليها مرجع سكناه هذه الدار، وآخر من سكنها الحاج عبد الحسين أمين )بقال فواكه في سوق القصابين(، كان مؤذنا للسيد الخوئي في جامع الخضراء، وكانت تقام فيه مجالس العزاء الأسبوعية بعد العشاءين ، ويعمل طبخ (تمن وقيمة) يوم عاشوراء؛ ثم بيت السيد مرزة الياسري، وأولاده: السيد وجيه، واللواء إياد، وكثيرا ما كانت تنزل فيه ضيوف من لبنان، من آل الغول، لأن زوجة السيد مرزة منهم.
يقابله بيت السادة المرعبيين الذي سكنوه قديما، ثم تعاقبت على سكنه عوائل عدة، منهم: سيد باكستاني في الحوزة، وعائلة ممن سفروا في السبعينات، ثم سكنه السيد صادق السيد جعفر المرعبي [العذاري]، وولده: محمد، كامل، مناف، راضي، ماجد؛ يليه بيت الحاج باقر الصلاخ، وولده: الحاج صادق، عبد الواحد (دكتور جامعي)، عبد الزهرة (دكتور جامعي) ؛ ثم بيت الحاج حميد الصلاخ (سائق في مصلحة نقل الركاب في النجف).
يليه بيت السيد إسماعيل مجدي الخرسان، خادم الروضة الحيدرية، صاحب فندق المجد في شارع الطوسي، له خمس بنات، احداهن زوجة المهندس مصطفى عبد الوهاب شيخ راضي، الذي يسكن الدار حاليا؛ ثم بيت علوان أمين، كاسب في سوق المشراق؛ وكانت تسكن هذه الدار عائلة كبيرة، ومنهم: هاتف أمين، مهندس كهرباء النجف؛ ثم بيت الشيخ عبد الكريم احمد الزركاني، كان فاضلا اديبا، وولده: علي، حسن (مدير زراعة بابل)، والتربوي جعفر، وعصام؛ قال حيدر الزركاني: اشترى والدي عبد الله محسن الزركاني بيت الشيخ عبد الكريم الشيخ احمد الزركاني من اولاد عمومته مطلع تسعينيات القرن العشرين، و العائلة تسكن فيه الان، بعد ان تم تعميره، وتغيير مكان باب المدخل الى العگد الرئيس، مقابل بيت خوام، بعد ان كان في الفرع المغلق الذي فيه.
يقابله بيت الحاج خوام، شيخ عشائر آل إزيرج في عموم العراق، وولده: الشيخ رياض والشيخ عدنان، وعلي، ومحمد. ثم سكنه الحاج كريم صالح الحكاك وزوجته بنت الشيخ خوام، وأولاده: الحاج مهدي، أحمد، حيدر، وضرغام، يعملون في التجارة؛ يليه بيت الحاج رزاق الحكاك، تاجر حبوب، وولده: الحاج وهاب، والحاج جابر الحكاك؛ يقابله بيت الشيخ عبد المهدي أحمد الزركاني، وهو من فضلاء الحوزة، وتولى إدارة بعض المدارس الدينية في النجف، وولده: الحاج توفيق، والتربوي لواء، الرياضي المعروف، والحاج معين أبو حكمت، والتربوي عدنان، والحاج عماد، رياض، عادل، رعد، ووليد.
يجاوره واحد من البيوت القديمة، بيت السيد كاظم جعفر ربيع الذبحاوي، وهو طبيب عيون، ورث وتعلم مهنة تطبيب العيوز من الاجداد والآباء، وكان يعالج امراض العيون البسيطة كالرمد والتراخوما والتهاب الجفن والعين البسيط، ويستقبل مراجعيه في بيته، وعرفت الاسرة بعده بهذه المهنة، ومن أولاده: محمد علي ربيع، (طبيب أسنان عيادته في شارع الصادق)، حيدر (الخطاط في تلفزيزن العراق)، وسالم؛ يليه بيت السيد عبود السيد محمود العذاري، (مكشد ) عطار يشتغل مع خاله السيد علوان العذاري في سوق المشراق، محله كان الى جنب مخبز الحاج حمد، وبعد وفاة خاله السيد علوان استقل السيد عبود بالعمل لنفسه في نفس المحل، اولاده: مسلم، محمود، وعلي طالب حوزة؛ ثم بيت السيد هاشم جودي العذاري، كاسب في سوق المشراق، وولده: جواد، حسين، علي؛ ويسكن معه أخوه السيد فاضل جودي العذاري.
قال الدكتور زاهد: في العكد: بيت عبد الرسول الحكاك، وبيت سيد نور، وأسر غير نجفية مثل بيت حاج ناشي، وبيت الزميل وجيه الياسري؛ ولعل أسرة آل كيبلة من أعرق أسر العكد، وأعرف منهم الحاج عبودي؛ ويفضي هذا العكد الى شارع السور، ففي آخره بيت وعيادة السيد كاظم ربيع طبيب العيون المعروف.
…………………………..
– مدونة الشيخ عبد الزهرة الشيخ محمد الزركاني، في 18/ 8/ 2018؛ تقويم وتعليق، السيد محمد علي الاعرجي، المحقق أحمد علي الحلي؛ السيد ناجي حسن الموسوي.
* المبحث قابل للتقويم