23 ديسمبر، 2024 6:29 ص

لعل من اهم الاحداث التي شهدتها الساحة العراقية في الوقت الحاضر هو الخطاب الذي القاه السيد مقتدى الصدر والذي اعلن فيه انسحابه من المشاركة في الانتخابات القادمة وهذا الخطاب وانا بحسب فهمي قد تضمن قرارين تم الاهتمام بأحدهما ولم يتم تسليط الضوء على الاخر وهما :
الأول : الانسحاب من المشاركة في الانتخابات وهذا القرار ليس مهما كون المشاركة او عدمها لا تحقق تغييرا ملحوظا في العملية السياسية او على أوضاع المجتمع العراقي فالنتيجة تكاد تكون واحدة في كلا الحالتين فضلا عن حصول أي فائدة حقيقة لأبناء التيار وكما يقال ( كالوله لأبو الحصين ..الشط نكص. كالهم الزاد لك والننكص لك.. ) .
الثاني : وانا اعتقد انه اهم من الأول وهو احتجاب او ابتعاد السيد مقتدى الصدر عن قواعده الشعبية وعدم التواصل معهم مباشرة اوعن طريق الصفحة الناطقة باسمه (صفحة صالح محمد العراقي) وهذا القرار خطر جدا وله اثار سلبية انية ومستقبلية على التيار وابنائه خصوصا اذا علمنا ان امير المؤمنين (ع) يقول لمالك الاشتر في عهده ” فَلاَ تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ، فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلاَةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ، وَقِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ” لذلك فهذه دعوة الى كل من يطلق عليهم المقربين او غيرهم ممن له كلمة عند سماحة السيد مخاطبته ومناقشته ومحاولة إقناعه لإنهاء عزلته والعودة الى الحياة الطبيعية في إدارة أمور العباد والبلاد قبل فوات الأوان .