لكل له بيئته وادواته اللغوية ومحيطه وانفاسه الثقافية

يقينا هذه  قد تتشابه مع افراد  فئة ما ويقينا قد تختلف مع فئات أخرى

عندها  يحدث التضارب والتناقل والتصفية

التوافق والانسجام امر مستلزم للتواصل والتسلية

فاذا لم يحدث هذا فعلينا ان نفول للسلام التعزية

لذا لا تهبط بذاتك ومعها  الى مستوى فوقي او متدني

فساتأتيك رسائل لا تعجبك دون تعري

واضحة صريحة تهز بدنك دون تروي

انها الدنيا ياصاحبي

و أحيانا عندما تزيل الحواجز  تانيك خناحر باياد غير مجهولة

تصيبك   في العمق  وتدعي براءة الطفولة

و لانه موقفك هذا ليس  كما يقال منتهى الكرم و الرجولة

حيث ان سبله وعرة وغير مأهولة

حذاري من الاسراف في الثناء  و التعبير

لانه منك منتهى الاحترام والمودة  والتقدير

ومن غيرك ضعف كبير وتقصير

لا ورب الكعبة  هذه هي بعينها السذاجة

التي لاتصلح اطلاقا لعمل بطولي وثوري  كديباجة

وانما احيانا  طريق الى عدم الثبات والاهتزاز  والرجاجة

التجاوز  والتجني من صفة الرعاع والجهلاء

والصراحة والوفاء من  شيم  النجباء و الشرفاء

كن اصيلا وفيا تحظى بود الاصلاء الاقلال

وبتجاوز  بعض  انصاف الرجال

تحميك حسن الاقوال وخيرة  الافعال

ولا يغرينك الادعاءات وكثرة الاقاويل

فكلها الفاظ تجدها عند الشعراء والمهاويل

لا وزن لها بل معسلة بانياب  الذئاب

فالذي بالأمس كان كلامه مفرح وسياب

تجده اليوم  مفترس و شرس بانياب

قد عبر خارج نطاق او سور  الاحباب

ولم يعد يحظى باحترام اولي الالباب

واصبح خنزيرا لايهمه الود وبيان الأسباب

لم اقل عنه كلب لان القبح  ليس  من شيم الكلاب  

وانما من شيمها الوفاء و التضحية والفذاء

اخر ما يقال عن صاحب الفعلة  النكراء

التسرع والانفعال قد يكونا هما العذر و الداء

ويبقى عليك المسامحة والعفو والغفران  والدعاء

والرحمة اتية لا ريب فيها من رب السماء

انصراف هؤلاء من الجمع ضرورة ملحة

وانتقالهم لفئة أخرى اصبح قول فيه كثير من الصحة

وبقائهم في فئة غير فئتهم امر  لايصح ويصبح ملحة

رحم الله من عرف قدر نفسه