18 ديسمبر، 2024 11:14 م

حلول للصراع المذهبي الدموي في العراق -1

حلول للصراع المذهبي الدموي في العراق -1

هناك حلان لعلاج السرطان الطائفي في العراق احدهما هو اختراع مذهب اسلامي ثالث يجمع العراقيين كلهم بدل المذهبين المتصارعين الان في العراق  (ال الصحابة –السنة ) و(ال البيت – الشيعة ) وهذا عمل سهل جدا اذا صدقت النوايا لان المذاهب بالاساس هي اختراع بشري والقداسة التي احيطت بهما في العصور المظلمة هي مصطنعة لاسباب سياسية (عرقية -قومية –وطنية ) من قبل السلاطين او لاسباب مصلحية اقتصادية من قبل طبقة رجال الدين  فلا يوجد اثر يدل على ان احد من الصحابة قال انا من( المذهب السني )مثلما لايوجد اثر لاحد اهل البيت قال انا من( المذهب الشيعي) فهذه المصطلحات (سني –شيعي ) جاءت متاخرة جدا تاريخيا عن رجال الصف الاول والثاني والثالث من صدر الاسلام ( الصحابة او ال البيت – التابعين- اتباع التابعين ) .. المذهب الثالث يمكن ان يوحد المذهبين في (الصلاة ) كخطوة اولى مهمة تمحو التمايز ( الظاهري –الشكلي ) بواسطة تنازلات ثانوية لا تمس الدين الاسلامي يقدم عليها كلا الطرفين واهما هو ان يتنازل السني في الصلاة  عن ( اكتاف يديه ) مقابل ان مقابل ان يتنازل الشيعي عن استخدام  ( التربة ) في الصلاة والخطوة الاهم ان يتنازل كلا الطرفين عن ذكر اي من( الصحابة او ال البيت في الاذان وفي كل الصلاة ) وان يذكر فقط العامل المشنرك الاكبر بينهما وهو ( الله ومحمد ) .. الذين يرفضون هذا الاقتراح من كلا الطرفين بحجة ان هذا مس بالعقيدة او بحرية العقيدة يمكن ان يصلوا في بيوتهم وليس في الاماكن العامة لان حقن دماء المسلمين بسبب الصراعات المذهبية اهم من الصوم والصلاة والحج والزكاة .. فالصراع المذهبي الدموي الان في العراق جعل من السنه اقرب الى بنو قريضة والشيعة اقرب لبني النضير فأعمالهم تقول هذا والاية الكريمة تقول هذا(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ 85) وليس من الحق ولا من المنطق لجيل يعيش في منتصف القرن الخامس عشر الهجري في عصر الستلايت والانترنيت ان يحاكم جيل عاش في القرن الاول الهجري على نواياهم واعمالهم وفي عصر كان الجهل فيه والظلام يغطي الكرة الارضية وحتى الله رفض هذا في ايات متقاربة جدا وفي صورة واحدة لاهمية هذا عندما عندما حاجج اليهود النبي محمد بخصوص الامم الماضية  حينما قال (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ134 البقرة) و(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 141 البقرة) وها هم علماء الشيعة يقولون ليست السنه على شيء وعلماء السنه يقولون ليست الشيعة على شيء واصبحوا مثل اليهود والنصارى حينما يصورهم الله في كتابه العزيز  ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ 113 البقرة)  و (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ اية 53 المؤمنون )