23 ديسمبر، 2024 12:27 ص

حكومة السوداني بين الخطوات والادوات !

حكومة السوداني بين الخطوات والادوات !

يسعى الجميع لكسب الانجاز مهما بلغ الامر ، فعلى سبيل المثل فريق كرة القدم دائما يحاول الاجتهاد والتدريب وجذب الخبرات من اجلالفوز ، وكذلك التاجر الذي دائما يحاول المنافسة من خلال استقطاب السلع الجيدة والمناسبة من اجل زيادة الارباح وحتى القائد العسكريدائما ما يخطط ويستخدم جميع الاسلحة في سبيل الانتصار بالمعركة

 

 

وفي جميع الامثلة البسيطة التي ذكرت ، توجد ادوات مرتبطة في ما بينها بين الاعبيين والجمهور وبين البائع والمستهلك وبين الجندي والعدومن اجل نجاح هذه المهمة فيما بينها على حد سواء تكمن في عزم الارادة من اجل صناعة المستحيل لغرض النجاح واثبات الوجود رغم جميعالتحديات التي تعصف بالجميع دون استثناء

 

 

هكذا تكون الارادة لدى جميع الحكومات المنتجة التي تريد التقدم و النجاح و في جميع خطواتها التنفيذية من خلال تطوير البنى التحتيةتوفير البرامج التي تخدم الموارد البشرية بما يكفل تطويرها واعادة توازنها بين جميع المجتمعات فضلا عن اعادة الثقة بين الدولة والمواطنمن خلال تلك البرامج الخدمية المنظور امام المواطنين بين الازقة والمناطق والمدن في عموم المحافظات بالبلاد

 

 

ومنذ بداية تشكيل الكابينة الوزارية بقيادة محمد شياع السوداني في العام الماضي وبعد مرور ستة اشهر تعمل هذه الحكومة على تنفيذبرنامجها على اكمل وجه خصوصا تلك التي تمس حياة المواطنين من خلال تعيين المحاضرين والمتعاقدين وقرار تخفيض سعر الصرفوتضمين قطع اراضي زراعية ضمن السكن و اقرار الموازنة الاتحادية داخل البرلمان لمدة ثلاثة سنوات توفير صندوق للفقراء والوصول الىاتفاق نهائي بشان الخلافات على قانون النفط والغاز بين بغداد واربيل واضافة مواد غذائية الى مفردات البطاقة التموينية التي تخدمالمواطن

 

 

جميع هذه الخطوات التنفيذية تدلل على قوة ارادة الكابينة الوزارية لحكومة السوداني في تذليل العقبات وشق الازمات من اجل الوصول الىثقة المجتمع وتصحيح مسار العملية السياسية التي وصلت الى انسدادات عميقة بين القوى السياسية الفاعلة مؤخرا قبل تشكيل الحكومةوتقديم برمجها السريعة التي لمسها المواطن خلال فترة وجيزة جدا

 

 

كما تبين مرونة حكومة السوداني في التعامل مع الملفات الحساسة التي تشمل ملف سرقة القرن والموافقة على توزيع الرواتب الى فدائيوصدام وتسوية الخلاف بين بغداد واربيل وايجاد الحلول للمشاكل ازمة السكن التي تعاني منها المدن نتيجة زيارة الكثافة السكانية من خلالالبدا في تأسيس مدن جديدة في البلاد

 

 

وفي جميع الاحوال حكومة السوادني لا تملك عصا سحرية لمعالجة جميع الازمات والاخفاقات بقدر ما تستطيع تقديمه من ايقاف فيروسالفساد واعادة تصحيح مسار العملية السياسية التي تاثرت بسبب التركة الثقيلة التي حدثت بها نتيجة خلافات الكتل السياسية في العراق