كم من سليم جسد وصحيح عافية قتلته أخطاء الأطباء او الصيادلة
وكم من طبيب ماهروصيدلي خبير اخطأوا في العمل والتشخيص وإعطاء العلاجات والارشادات
وكم من خطأ مرعب ومريع وغالبا مميت ارتكبه ويتركبه نفر من الأطباء ومن في شاكلتهم وتوابعهم
كثيرة هي الأخطاء الطبية التي تجلب النهاية لحياة المرء الذي كان يأمل
في التغلب على مرارة الألم وقسوة الحالة وشقاء الدنيا وبئس العيش
أخطاء تظهر عدم انتباه المعالجين او تظهر قلة الخبرة او نقص التأهل العلمي للطبيب وتوابعه
وما من شيء أسوأ من خطورتها وما اصعب مقدار مداهاوتنوع تصنيفاتها
فتراها تختلف من موقف الى موقف ومن حالة الى حالة وتزداد حداتها ويضعف معالجها
حيث يصوب طاقم العلاج سهمه سهم الخلاص الى الهدف السليم وغير المقصود
او يزيد السوء سوءا او يخطا في توصياته وارشادتهويرهق مرضاه الى حد الهلاك
فترى سهم الإصابة هذا يعرقل انتظام سير الحياة والتناغم بين الأعضاء
ويحول الامل الى الم والتفائل الى تشاؤوم وحيرة والنور الى ظلام وعتمة ويزيد من شحنات المشاعر المختلفة غير الإيجابية ويفقد الثقة بالجميع
والخطا خطائك يا حكيم خطا فرديا او قد يكون خطا جماعيا انه من طرفك انت يا طبيب اوطرف توابعك
المشاركين في إيجاد العلاج وخاصة في ميادين التحليل الطبي والاشعة او الصيادلة
او من طرفك انت يا مسكين يا مريض او من طرف فرد من افراد اسرتك او اقاربك او اصدقاءك
وأسباب الفشل او الخطا فان كنت لاتعرف فهي كثيرة ووفيرة
فشل في عملية التواصل بين المريض ويين معالجيه سواء اكان طبيا او معالج مشارك
او فشل او اهمال المريض وأهله الساعين الى المساعدة في التشخيص او في إعطاء العلاجات
وفشلهم في دقة أ وقات وتوقيتات الادوية ومقاديرها المحددة او عدم الالتزام بالارشادات الطبية عموما
او خلل في عملية الاتصال والتواصل بين الطبيب او توابعه في عملية التشخيص
ان الخطأ هو ان تضل عن الطريق المالوف والمعتاد وتسلكطريق اخرالى نهاية عكس المقصودة
او هو ارباك في توابع الفحوصات الطبية في التصوير والتحليل والعلاج الفوري والإرشاد الصيدلاني
او قلة المهارة اوالخبرة او كلاهما أوالتقصير في رعاية الاقرباء غير السديدة
او في كيفية استحصال الدواء من الصيادلة وعدم الدقة في التقيد بالارشادات
كل هذا قد يساهم في ارسال المريض بعد مضي وقت قصير او طويل
الى المقابر ويحزن اهله واصدقاءه ومعارفه وذوي القربى
البداية تكون عادة هكذا :
بعد فحوصات وتحليلات وبعد شرح المريض ومرافقيه
لحالته او ما يعانيه يتخذ الطبيب قراره بشأن المريض ومرضه
حينها يتم تشخص طبيعة المرض وكيفية علاجه من طرف الطبيب
واقتناع المريض ومرافقيه بقدرة الطبيب على التشخيص
وارتفاع منسوب الامل في الشفاء وسيادة الإيجابية والارتياح
وبعد مرور وقت ما تتدهور صحة المريض ويشتد الالم
و يتغير الحال من سيء الى اسوء ووضع مرعب
وينشغل الجميع من بعيد او قريب بحال المريض
ويسعون الى البحث عن منفذ لهذه الورطة والبحث عن السبب
وأخيرا اما ان تكون النهاية او يحال المريض الى قرار القتل الرحيم وهذه حالات نادرةا
اليقظة اليقظة من خطورة الأخطاء الطبية فهي مصيرية