18 ديسمبر، 2024 5:06 م

أحياناً يستيقظ الليل بداخلي
وليس بإمكاني عمل شيء
سوى أن أكون قمر
محمود درويش

١
متى يهدأ هذا المتقوقع؟
برأسي كصندوق أسود
متى يكف عن التفكير؟
كيف يمر الوقت؟
بعالم هش ومذعور
وفيروس نسف أحلام
وكأن البلاد فرغت من أهلها
بالشرفات
بالدموع النازلة على شاحنات الموت
وكأن الملامح اختفت إلا من كمامة وقفازات لا غير
قد أموت ثم أعود بجسدِ امرأة هي أنا
لأحقق أحلامي التي سُفِحت على الرمل
حين قصصت رؤياي
فذُبِحت بلادي بسكين
٢
كان يوماً كأحد الأيام
نحتاج فيه
كثيراً من الصدق
كثيراً من الود
كثيراً من الألفة
والعالم بعدها ليس نفسه
أظنُ حين نلتقي ثانيةً
لا نعود كما نحن
لأننا حقيقة بتنا
نحتاج لعودة للروح
لم نعد نعرفُ فداحة ما حدث
إلا بعد حين
سيروضنا الوقت
سيروضنا ما حدث في غرف العزل
وستولد أفكار نلتمس من خلالها
الأمل وجمال الحياة
٣
وحين نلتقي ثانية
لا نعود كما كنا جسد بروحين
العالم تبدّل
فكيف بنا نحن كبشر
أشك بأن العالم سيعود
مثلما كان قبلها
٤
وأنا…….
حتى وإن تسللت لداخلي
هذه المشاغبة
قد أموت وقد !!!!
سأعود مرة أخرى
بجسد امرأة
فلازلت أعشق الحياة
للحظة الاستيقاظ صباحاً
لبريدي الإلكتروني الذي يحمل
عطر حميم
لقصائدي الناقصة
لأعود وأكملها بنصوص
تنتصر للإنسان
لريمارك الذي لم أكمل وقد
كتب عن الحرب
٥
لأقول ها أنا امرأة لا أرتضي الهزيمة
أمام مكر هذا العالم
بل بذراعين مفتوحين
وتذكرة عودة لوطن
وأحبّاء يرومون العودة لإنسانية
فقدناها بظل لهاث عقيم

شاعرة من العراق