23 ديسمبر، 2024 5:27 ص

١
لا أستطيعُ إيقاف ُ مسيرة الزمن
ولا إحراق قصائدي لأستجدي عطفاً
صقيع الوقتُ ينخرُ عظامي
ودبيب اناملي يهجرُ كلماتي
فكيف يكون بوحُ أيامي ؟
وأنا أدّون صمتها بالصراخ
سأحرق بَخوراً وانذرُ نذوري للآلهة
أن ترد الروح لمخدعها كطفل
يتوقُ لحضن أم
٢
منامٌ يُلاحُقُك بَطلتهُ حمامة
بيضاء بطهارة الثلج
يرفُ قلبُها بنبض مُتسارع
كقلبِ مُهاجر
تلك المُدن التي سفحتَ بها عمراً
ولا طيور فوق أسوارها
وفي كُهولةِ أيامُك
يُختم بجواز سفرك
بأنك مُهاجر
تَعودُ تُجرجرُ خطوك
كملك مخلوع نبذهُ شعبه
يلتحفُ بسحابة
٣
بقصيدةً على هيئةِ سمفونيةً
وليلها أحلام مُتدرجة
حيثُ تَعرجُ للسماء
وعسل الضوء يُغريني للنهار
أُعبأُ إبريقا بالماء يتراقص البُخار
أغوصُ بإعماق صباح مُدهش
يأخُذني حُلم يقظة
سنلتقي ولو بكوكب مُكتشفٌ تواً
٤
وظل من بعيد يعدو
خِلتُك مُقبلاً اليَّ
أظلُ أُدجّنُ بالتأني حنيني
لأقطفُ ثُمار انتظاري
و لأرتمي بُحضن صُفصافة
ليرسل قلبي اشارات للسماء
لتمهد الريحُ هياجها وتقتحمُ الصواري

٥
الفضيلة ماكثة
والخطيئة ماكثة
الفراق والرحيل بلوعة واحدة
نحترق ننطفئ
ثم تعاود الروح انبثاقها
مكسورة آمالنا بماء التلاشي
أعّول على تمتمات بيني وبين الاله
أُداوي انكساري بالتعاويذ
وانبت تحت ظل زيزفونة
لأختلي بنثري كاللجوء لِمتاهة
٦
نُفيت
عن هذي البلاد
خمسة وعشرون عاماً
وحين عُدتها
وجدتُ كل شيء مُغادر
بل كدتُ لا أعرفها
مَن يعيد سيرتها الاولى ؟
من يُعيدني اليَّ ؟