مثل ما أكو جامبو گص وجامبو فلافل وجامبو شعار وجامبو هوسة، أكو اچياس تعبئة كلش چبيرة وتتحمل وزن طن – نص طن – طنين، وإللي يشتغلون بشغلة تفريغ الحمولات أو تعبئة المصانع إللي تنتج مواد پاودرية Powder Products يعرفون هاي الأچياس الضخمة، وهسة عدنا بالعراق جامبو جيب، وهو جيب المسؤول إللي أبد ما ينترس لا بطنين ولا بالميزانية السنوية للوزارة أو الشركة إللي هو دا يشرف عليها، أو حتى مجلس المحافظة إللي هو (عضو نائم) فيه ولا يگوم أو يتحرك حتى لو بعلبتين فياگرا، إلا من يسمع أكو شي دا ينزل في جامبو جيب.
ويوم 3 أيلول- سبتمبر من هذه السنة الكئيبة مثل وجه أمينة رزق، هلّ علينا الأعرجي المعروف ببهائه الإيرلندي وغبائه الكونكريتي وهو رئيس كتلة الأشرار في مجلس النوام في دولة الوعودستان الفارغة..هلّ علينا هذا الأعرجي ليبشر الشعب ببداية تدشين جامبو جيب رسمياً في دولتنا المقدسة المباركة (أكيد مقدسة لأن ممنوع بيها الملاهي) ، ووزع بشائر النصر على كل أسرة بهاي الدولة المباركة وگال بأن واردات نفط الدولة راح تصير بـ(جيب كل أسرة)….أي بالجيب…ولأن علم النفس بكل فروعه ومدارسه الفرويدوية واليونگية يگول إن الواحد من يچذب – حاشا الأعرجي وتياره الكهربائي المبارك إللي نتل اعداء الله والديمقراطية وأعداء تشريب الباميا إللي ينفخ – يگوم دماغه ما يتجاوب وي الأوامر اللفظية…ويصر الدماغ على الچلمة الأصلية بدون الزخارف الكلامية أو الإنشائية إللي يشتهر بيها إبراهيم الأزبري..فهاي الحالة صارت وي الأعرجي إللي هز رأسه مثل چلب الدشبول حتى يلحگ يلحس (الجيب) ويبدله بغير چلمة فگال بــ( بيت كل واحد)، ولا حظوا الفرق في المعنى والمضمون بين چلمة (الجيب) وچلمة (البيت)، بس لأن هذا الأعرجي متعود على ترديد چلمة (الجيب) بكل گعدة ومجلس وحسينية ولطمية، ولأن هو ما يطلع ويكرمنا بطلعته البهية إلا إذا أكو شي داخل ويدخل بجامبو جيب مالته، چانت چلمة (الجيب) هي الحقيقة في كلام الأعرجي، أو خلي نگول نص الحقيقة، لأن هو گال بجيب كل أسرة والحقيقة بجيب كل مسؤول… أما للشعب، فله رب يسمع دعائه ويطنش لأن هذا الشعب خايب حتى بطريقة الدعاء و آداب الدعاء إلى درجة إن الله ما يريد يسمعنا أبد وناطي تصريف أمورنا إلى وكلائه على الأرض، وحتى لا أحد يعترض على كلامي ويگول كفر العربنجي ورب الديمقراطية أگول إن الله كلّف الإنسان بخلافته على الأرض بحسب قصة إبليس مع آدم، والخليفة يسوي كل أمور المخلوف ويقوم بأمره كما الأصل تماما.
دخلنا رسمياً عصر (جامبو جيب)، هذا الجيب إللي ما أنترس من تسع سنوات حسوماً وحواسماً، هذا الجيب إللي راح يبلعنا كلنا وراح نصير كلنا بالجيب، وطبعاً حجم هذا الجيب يختلف من حزب إلى آخر ومن أستاندارد إلى آخر، فالأستاندارد الأمريكي غير الأستاندارد الإيراني أو السعودي أو حتى الإستاندار الجديد إللي نزل للسوق كلش حديثاً ..الإستاندارد المصري ماركة (أخونا). بس كل الموديلات تشترك بالغاية والمهمة وهي حفظ المال العام العراقي في جيوب آمنة ومؤمنة ومؤتمنة ومأمونة وآمينة…بشرفي أمينة فاخت…يمعودين شغلتكم فاخت من كثر ة ماتاكلون و الريحة عطت والنوب دا نتهم البلدديات ونگول المجاري طاگة..ولكم صخام حتى المجاري في دولتنا المباركة صارت طگوگ بعد شتريدون يا ناكري نعمة ديمقراطية مجالس البلديات والمحافظات…صدگ ما ينلام بيكم لؤي عدنان من صاح بيكم يا ظلام يا هلي !!
ومثل ما سمعنا أن صادرات النفط في دولة وعودستان چانت هي الأعلى منذ ثلاثين سنة بالشهر الفات فمن حق المسؤولين بهاي الدولة المباركة إستخدام جامبو جيب لحفظ المال لأن مثل ما نعرف النعمة غالية وإللي ما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره وهذولة ما راح يخلون لا أخضر ولا يابس للبشر…ولا حنطة أو شعير للزمايل والبغال.ونشكر ونحمد على جامبو جيب إللي إجانا بعد جامبو چذب..وجامبو هوسة..وجامبو طربگة..وجامبو عمامة ..وجامبو أقليم…وجامبو الجبار حتى لا يزعل علينا سازوكي. هذه الجامبوات كلها راح تتحد لإنتاج المنتوج الوطني الفاخر…جامبو الجهل إللي بدت الملامح الاولية لتصميمه تظهر للمشاهد الصاحي والمشاهد إللي عيونه نص إستاو والمستمع في أعجوبة ما صايرة.
عيوني…روحوا شوفوا چم گونية تمن مال الزمانات بلكن نخيطها سوا ونسويها جامبو جيب لهذا الشعب القانع قناعة الطلي عد الگصاب، ونفتحها للسما…وننام جواها…بلكن تطير فوگانا عصفورة ماكلة دودة بحديقة بيت مسؤول جيبوي، وهاي الدودة واگعة من جامبو جيب مال هذا المسؤول..لأن بحسب ما قاري آني بعلم الإقتصاد إن الفلوس تدود من تنخزن في ظروف بيها التيار متذبذب مثل تيار صاحبنا الإيرلندي الأعرجي، وبهاي الدودة…چم فليسات چانت الدودة ماكلتها في غفلة من العيون الساهرة عد الحاجز الكونكريتي يم سياج الحديقة…و نفرح بهاي الفليسات إللي راح تنزل علينا وي ضروگ العصفورة حتى گونيتنا ما تظل فارغة…يلا نلم گواني…فللآخرين جامبو جيب…ولنا جامبو فقر….فالقناعة كنز لا يفنى…بس يفنى صاحبه قهرا وضيما…وحسرة يورثها إلى أبنائه القانعين بالوراثة الجينية.
[email protected]