18 ديسمبر، 2024 10:52 م

جحيمات شرق أوسطية!!

جحيمات شرق أوسطية!!

الدول الشرق أوسطية على شفا حفرة من النار السقرية اللهابة , التي تسعى لتأجيجها قوى ذات مصالح مشتركة في إندلاع حروب طويلة وعاصفة في المنطقة , لتستعبدها وتستحوذ على ثرواتها بالكامل , وتشرد مواطنيها , وتقتل منهم ما تستطيع.
والعمل يجري على قدم وساق , لتوريط بعض دول المنطقة بحروب شرسة , لا تعرف التوقف على مدى العقود القادمات.
فهل تدرك حكومات المنطقة ما يُراد دفعها إليه؟
إن صناعة الحبائل متواصلة وبآليات معقدة , وبإعداد مبرمج لتأجيج العواطف السلبية , وإستحضار المسوغات اللازمة لإعماء البصيرة , وإطلاق نشاطات النفوس الأمّارة بالسوء.
ويبدو أن دول المنطقة أو إحداها ستكون مسرحا لضربة نووية ثالثة بعد هوروشيما ونكازاكي اليابانيتين , ولابد من توفير الدواعي لفعلة خطيرة كهذه!!
فالوضع العالمي الجديد يشير إلى أن التطورات تسير بإتجاهات تصعيدية , فلا توجد مساعي للسلام وضبط النفس , خصوصا وأن بعض الأسود تأبى مغادرة عرينها , وتستنفر ما عندها من الطاقات والقدرات للحفاظ على دورها , وهيمنتها وقراراتها التي يجب أن تطاع.
فالأسود المتأسدة ما تعودت أن يشاركها أحد في الهيمنة على سوح الغب التي تتصرف بها كيفما تشاء , وتقرر مصير مّن فيها.
ولكي تخرج الأسود من عرينها , أو تسمح للآخرين مشاركتها الإمساك بزمام الأمور , لابد لها أن تفعل ما لا يخطر على بال من الأعمال اللازمة , للتعبير عن قدراتها وطاقاتها للتوثب والإستكبار.
فربما ستصل الأمور إلى سلوكيات الأراضي المحروقة , وعندها ستقع الواقعة , وما أدراك ما هي , إنها أشد من نارٍ حامية!!