23 ديسمبر، 2024 5:28 ص

تكريت وتحريرها الجمعي

تكريت وتحريرها الجمعي

وأخيراً كان ثمة حضور لوزير الدفاع العراقي في معركة تحرير تكريت، خالد العبيدي خلال زيارة قام بها للجبهة الأمامية للجيش في المدينة قبل ايام اشار الى بدء المرحلة الثانية من مراحل التحرير المتضمنة لطرد عصابات داعش بصورة كاملة ومن ثم مسك الارض.

حوالي 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وقوات ما يسمى (الحشد الشعبي)، بالاضافة الى مسلحي ابناء العشائر شاركوا في عملية عسكرية بدأوها في الثاني من الشهر الحالي لاستعادة تكريت، ومناطق محيطة بها.

استطاعت هذه القوات بالفعل تحرير بلدات ومناطق محيطة بالمدينة، قبل أن تدخل من يومين حي القادسية شمالي تكريت.

في حال استعادت الحكومة مدينة تكريت، فستكون أول مدينة يتم استردادها من مسلحي داعش ومن ثم ستكون دفعة معنوية عالية في المرحلة القادمة التي ستحسم الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الموصل، في ظل خسارات متتالية يخسرها داعش بفقدانه الكثير من القرى المحيطة بمدينة الموصل بعد انتصار قوات البيشمركه باكثر من معركة خاضها ضد داعش.

ماذا عن الجهد السني في التحرير؟

توافق غير مسبوق في الرؤى والتصريحات بين الشخصيتين الاكثر تأثيراً في المجتمع السني وهما الجبوري والنجيفي، فقد تم عقد اكثر من لقاء لتوحيد وجهات النظر، تمخض عنه زيارة الجبوري لقيادة العمليات في سامراء، والاستماع مباشرة من القادة المشرفين على عملية التحرير ومن ثم ابداء الملاحظات. التأكيد السني فيما يتعلق بالعمليات يتضمن الاتي:

 ١. ضرورة مسك الارض من قبل اهلها بعد تحريرها من داعش لإدامة زخم المعارك واسناد القوات الامنية وهذا الاجراء سيعزز ثقة المواطن بالأجهزة الامنية وسيساهم في ترسيخ فرض الامن وسلطة الدولة والقانون ويصبح قتال داعش الارهابية جهد وطني جامع لكل فعاليات المجتمع.

٢. حماية المدنيين والتحلي بأخلاق الفرسان في الحرب والتعامل مع ابناء المناطق المحررة على اساس حقوق الانسان العراقي كونهم محتجزين ورهائن لدى تنظيم داعش.

٣. تثمين الجهود والتضحيات التي يقدمها ابناء العشائر جنباً الى جنب مع القوات الامنية، ومحاولة التكامل التي ستؤتي ثمارها في الايام القادمة في المدن الاخرى