26 فبراير، 2025 1:56 م

“تأبى العصيّ إذا اجتمعن تكسرا…وإذا افترقن تكسرت آحادا”

و ” الإتحاد قوة”!!

عالمنا طائفي , مذهبي , فئوي , ميلشياوي , مهندَس للإفناء الذاتي والموضوعي , ولتأهيل عناصر الهدف للإجهاز عليه , وإسعاد الطامعين بالبلاد والعباد.

فالقوى الطامعة بأي مجتمع تسعى إلى نشر الفرقة والتناحر فيه , لتتبدد قدراته وتتشتت قواه , فيسهل القبض على مصيره.

وتعبير “فرّق تسد” , تعودنا سماعه منذ الطفولة , ومع الأيام أمعنا في ترجمته إلى واقع فاعل في مسيرتنا المعاصرة , فوفرنا لأعدائنا أدوات النيل منا.

لماذا نتفرّق؟

لماذا نتصارع؟

لماذا الواحد فينا تعدد؟

الدين يفرقنا , والنور يحرقنا , وديدننا النيل من بعضنا!!

والسبب الجوهري , غياب الوعي الوطني , فالوطن أصبح بلا قيمة ومعنى , والهوية الوطنية تمزقت , وتدثرت بالهويات الإثنية والطائفية والمناطقية وغيرها من ممزقات اللحمة المجتمعية.

أين المواطنة؟

أين حقوق الإنسان؟

بل أين الحياة؟

منطقنا موتي التطلعات , وجهودنا للخراب والدمار , وكأننا مغفّلون وإلى حتفنا المشؤوم ساعون.

فهل نحن أبناء وطن ودين؟!!

” واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا…”

أحدث المقالات

أحدث المقالات