المعلومات المتوفرة لجميع خلق الله …القاصي والداني والداخل والخارج والصديق والعدو واصحاب الشأن من المتخصصين والمتعمقين في الجذوروالمتابعين و العلماء والتكنوقراط وحتى أفراد المنظمات المهنية والانسانية التي تبحث في مجال حقوق الانسان تؤكد ان قضية تحلية مياه البصرة قضية بسيطة وسهلة لمن يريد لها الحل ونيته صافية لتصفي النفوس قبل تصفية المياه ولا تحتاج كل هذا الزعيق والهرج والمرج والفوضى التي جعلتها لتكون مادة دسمة للصحافة العالمية واعلامها المتوزع بين الفضائيات ووكالات الانباء واذاعات الدنيا.. وهذا الرنين والطنين في مزايدات مواقع التواصل الاجتماعي والقائمة تطول لا تنتهي بالترويج والتضخيم والتضليل وخلط الاوراق …بين التبرعات الوهمية لأنشاء محطات التحلية والمشاريع الكاذبة…والتبرعات المشبوهة والتدخلات والتداخلات…
وحوارات النواب الأفاضل ومؤتمراتهم الصحفية وجدالاتهم التي لا تنتهي …والناس تموت عطشا أوفتكا بالامراض أو قتلا بالرصاص الحي لشبابها المنتفضين …
كان يمكن حلها من قبل المسوؤلين المحليين قي المحافظة أوأعضاء مجلسها الموقروكل الحريصين على اهلها وأمنها واستقرارها وامانها وشموخها لا ان تصل الى ماهي عليه اليوم من صراخات وتظاهرات واعتصامات ومواجهات صعبة بين الاهالي وقوى الامن وما ادت به الى كل هذه الخسائر بالاموال والنفوس والمعدات الحكومية وخسائر اخرى لا يمكن اصلاحها في يوم وليلة… كان يمكن لم القضية من بدايتها ومناقشة المواضيع وحللت المشكلات والتحقيق من الأساس والتواصل بجدية وحوار المتظاهرين والبحث في مشاكلهم والسيطرة عليها بتحقيق المطاليب الاساسية لابنائها المنتفضين الرافضين سوء الخدمات والمطالبه بماء صالح للشرب وتحسين منظومة الكهرباء ونظافة المدينة والقضاء على البطالة واحتواء الشباب بتوفير فرص عمل خلال قطاعات الدولة او القطاع الخاص وتوفير ابسط شروط العيش لمدينة تسبح في بحيرة من النفط وتمتلك الاراضي الزراعية والمواني التي تطل على الخليج العربي والموقع الستراتيجي وطرق التجارة المعروفة وامورا اخرى وأمام تكالب كل هذه الازمات بها واهمال المدينة التأريخية مدينة المدن وثغر العراق الباسم الفيحاء بهذه الصورة البشعة وتهميش ابنائها لهذا الحد المزري بأنتشارالبطالة وتفشي الامراض والأوبئة والسموم وظاهرة المخدرات القاتلة والمعطلة للعقول التي تاتي عبر الحدود المفتوحة…واختفاء القانون بعد سيطرة المليشيات والاحزاب المتنفذة الغاسدة للحياة وقانون العشائرالسائد والسبب كما هو معروف ولا يحتاج الى محللين او حكماء أو محنكين في السياسة .. …
انفجرت المدينة عن بكرة ابيها بشبابها الواعي المتلهف لحياة بشربة انسانية وطنية و ماء عذب وامان وفرصة عمل تغنية عن الحاجة والعوز وهم اغنياء من التعفف والكل يعلم ماكان للبصرة ان تصل لما هي عليه اليوم وما كان للعراق من شماله الى جنويه ومن شرقه الى غربه وما كان لهذه الازمات ان تستفحل وتصل الى حد الانفجار و بالامس القريب انفجرت المحافظات الغربية والشمالية بسبب الفساد الاعظم والظلم الاسود الذي تعرضت له واتهمت الاتهامات الباطلة انتهت بالقمع والضرب بأسلحة الدمار الشامل ومسرحية داعش التي كلفتنا ضياع ثلثي البلاد واعادتها كلفتنا الاف الشهداء والقتلى وملايين النازحين والمهجرين والهاربين ولا احد منهم تحركت له شعرة غيرة وطنية او اقلقته هذه الاحداث واليوم تعاد الكرة من الجنوب والسيناريو المعد بدات ملامحه بالاتهامات الباطلة والبائسة والجاهزة …فالمندسين والمحرضين والاجندات والارتباطات والتشكيك بسلميتها ومجابهتها بالسلاح الحي والدماء بدات تسيل ويزداد عمق نهرها وسقف المطالب بدا بالانهيار فلا بد من وقفة مسؤولة حريصة على مصلحة الجميع ونعلم انهم منشغلون بمغانم الكتلة الاكبروكرسي رئيس الوزراء وصفقات الوزارات ولا تهمهم هذه الاعداد من الشهاء والجرحى والمنشآت الحكومية وانهيار البنى التحتية للمدينة الباسلة ينتظرون توزيعات الغنائم الفوز بيانصيب البرلمان الجديد …..
ولكن لا حياء ولا حياة لمن تنادي …