ينظر نحو الافق فيرى في قمم سفوحها ثورة الجياع يحبو نحو الغد بخطى منحوتة من رماد الماضي فيسلك درب نظراته الثاقبة لعله يرى ظل اغنية أنشودة رقصة هائمة بين اجنحة الافق ينادي حبيبته من المدى ويصرخعيناك لؤلؤتان ثائرتان بطعم الخبز والحريةترد وهي تهرول وتسابق الريحهاربة ابتسامة الأمل من همسات هذه الانثى فما زال في الارض فقراء…….
تهز جوارح الصرخة رجولته ويرتمي في حضن هذه الريح لعله يفترس ثورة حالمة فتجرده الكلمات والحروف من الكبرياء ويبقى غارقا في عينيها فهي تهرول اليه وهو ما زال واقفا منتصب القامة فربما تحتويه نسمات الريح بين طياتها ويختفي في حضورها ……وهي تقرع طبول هذه البقايا الوحشية من انوثتها المتمردة ترسم ملامح الذاكرة كل الاشياء والاماكن فالارصفة غائبة عن الجوع والشوارع ممتلئة بالوجوه المتعطشة للعشق هنا تختلف نبضات هذه الرحلة بينه وبينها فهو رغم شموخه كسنديانة حمراء حالم ثائر باحث عن الحضارة والانسانية لكن الفوضى تسترجع ما في اعماقها وهي تحمل عناقيد انوثتها المزخرفة بالجوع والفقر من المسافات التي تفصلها عن الحبيب ويبقى الحلم متبعثرا مشلولا يأبى الانتحار لا نهاية له فحكايتهما تختصران كل شيء من اقصى الارض الى الاقصى الاخر فالعشق هويتهما والثورة حلمهما ……