22 ديسمبر، 2024 11:33 م

بصدورهم العارية واجهوا اسلحتهم الغادرة

بصدورهم العارية واجهوا اسلحتهم الغادرة

ولايزالوان متعجبون من فورتهم … .أنتفاضتهم… وثورتهم الصادقة
كيف يسمونها ((تظاهرة)) وقد قدمت كل هذا الحشد من الدماء والشهداء والجرحى
أنهم فتية آمنوا بالعراق وطنهم تأريخهم حاضرهم وحضارتهم ومستقبلهم …
وزادهم الوطن والشعب هدى وزادتهم وطنيتهم رضى…وتحدي …
عشقا….وقوة …ارادة…وصمود…وشهادة وتواصل …وتواصي …
نزلوا الساحات ارادوا استعادته لقمة من مخالب الذئاب البرية الشائهة
…أرادوا حقهم في العيش فيه بأمان وسلام وحياة مثل شعوب الارض
أرادوه لهم بكل أطيافهم وأطيابهم وشرائحهم …ولأجيالهم القادمة
عبروا الجسور ليعيدوه من الغرباء العابثين… الفاسدين المفسدين..
ألخائبين الخائنين… الضالين المضلين …المتربصين القتلة …المرجفين
خرجوا متضاهرين سلميين يبتغون أبسط حقوقهم …في العيش بحرية وامان
متكاين على دستور متلكأ وشعارات الديمقراطية التي يروجها الحاكمون
ليؤكدوا كذب ادعاءاتهم وذل ارتباطاتهم ونكوصهم وسقوطهم في وحل تخلفهم
واجهتهم الطغمة لحاقدة المسعورة بأعتى واخس صنوف الممارسات الخبيثة
وجربت بهم كل انواع الاسلحة المسيلة للدموع والدم والدمار والسلاح الحي
وحاولوا تشويه صورتهم وصولتهم بأبواقهم المأجورة المدفوعة الثمن
وهم صامدون تحت نصب الحرية الشامخ بهم وأنتفاضتهم العظيمة الخالدة
بساحات محافظاتنا المنتفظة الثائرة بسلمية لم يشهد لها تاريخ البشرية
ومثل تضحياتهم وهي تكتب اسماءهم في سجل خلود الوطن وكتاب الزمان الكبير
يتعجب البعض انهم بلا قيادات ولاينتمون لأحزاب وليس لديهم كتل …أو انتماءات
ولا يتحصنون بأسلحة تواجه طغمة تسلط المليشيات المنفلتة العميلة الفاجرة
ليس لهم سوى الله الواحد الاحد وايمانهم بالوطن هدفهم الأسمى ان يعودوا به
و ناشطون يتحدثون بلسانهم الوطني الصادق عبر قنوات الأعلام وشبكات التواصل كلها معهم بمواجهة الأبواق المأجورة …فيوحدون كلمتهم وسقف مطالبهم
وآخرون يتربصون بهم …وبعضهم يركب موجتهم
وثمة من ينتظر أنكسارهم وعودتهم لبيوتهم ….
وآخرون لايعلمهم الا الله والراسخون بالعلم …
وأطراف تحاول ان تسرق حلملهم الجميل…وصولتهم الباسلة
لكنهم يزدادون قوة عددا وعدة وعنادا
معنوياتهم اناشيد امل وتواصلهم يومياً فرح وعزيمة
والطغاة الفاسدون يزدادون رعبا ً…
وهم بصدورعارية يواجهون اسلحة فاجرة
ثمة من يتعجب …وثمة من يترقب …وثمة من يواجه تطلعهم الجميل
تحية لهم ولجمعهم المؤمن الصادق ….
تحية لثورتهم العظيمة ثورة تشرين الخالدة ….
لشهدائها الأبرار وشبابها الأحرار … لصمودها وتضحياتها
والعار كل العار لسلطة الاشرار ….
……….
………..