18 ديسمبر، 2024 11:27 م

النمر وإعلامنا الخجول

النمر وإعلامنا الخجول

أوكان علي يصلي تسال دار في اذهان اهل الشام في زمن حكم معاوية بن ابي سفيان حتى أصبح واقع حال يتداولونه يوميا وذلك بسبب الإعلام الأموي عليهم فعكس صورة غير حقيقية وظالمة عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وبشتى الطرق فالأعلام مؤثر حقيقي وملموس وسريع عند الشعوب وهو سيف ذو حدين وفي كل الظروف والمنعطفات المصيرية .

تابعت وعند سماعي خبر استشهاد سماحه الشيخ النمر رضوان الله عليه اغلب القنوات والفضائيات العراقية فلاحظت وبغرابة مطلقة أن أعلام هذه القنوات لا يرتقي وللأسف الشديد لمستوى الحادث الفضيع فتوقعت ان تنعكس الصورة الإعلامية العراقية فور الإعلان الخبر المشئوم على الشارع العراقي وتحوله بعد سويعات الى بركان جماهيري له بداية وليست له نهاية ولكن ؟؟

ان الاعلام وكما قيل نصف الحرب فأين ها النصف ياترى ونحن نواجه اعتى فكر وحكام ظلمة ليس لديهم ادنى ذره من الإنسانية ان ماحصل من عملية اغتيال للشيخ النمر من قبل حكام ال سعود عملاء الصهيونية العالمية ويدها الضاربة في المنطقة يجب ان يكون لها اعلام مضاد يرتقي لهذه الجريمة البشعة ولا يكتفي إعلامنا الخجول بالتنديدات والتصريحات التي لاتغن من جوع كما انني لاحظت ان اغلب قنواتنا لم يعر الاهتمام البالغ للحدث ومر عليه مرور الكرام في النشرة الاخبارية فقط وهذا بحد ذاته طامة كبرى وكانه امر بسيط فكيف لا تتجرا السعودية وإذنابها من الإقدام على هكذا عمل ارهابي مقيت اذا كان أعلامنا بهذا المستوى من البساطة وهل تناسوا المسؤولين على الاعلام بصورة عامة والقنوات التلفزيونية بصورة خاصة وقفة سيدتنا ومولاتنا زينب ع امام طاغية عصرها يزيد عليه اللعنة والعذاب والتي كانت أعلام مدوي وقناة متنقلة تعبوية بحد ذاتها فلماذا لا نرى صوت زينب يدوي من جديد ويكشف ويعري حكام ال سعود الظلمة ام بات مفهوم مصلحة البلد حجة واهية والظروف هي الجواب الجاهز دائما والمطروح لمجابهه الحوادث العظيمة والكبيرة هكذا فالإعلام وسيلة هجومية ولها دور كبير وناجح في تسيير الامور وتحريك الشارع وايصال صوت المظلوم ليقرع اذان الظالم

يجب من الان وصاعدا ان تتنوع افكار البرامج الاعلامية ويستعان باختصاص وذوي خبرة ومفهومية بمجال الاعلام التعبوي ولا نكتفي بأعلام روتيني قاتل

.ويجب الانفتاح على اهل الاختصاص بغض النظر عن انتماه الحزبي والحركي فهذا الموضوع قد اخذ مأخذه منا الكثير وفرقنا شيعا .

فرموزنا الدينية تقتل ويسال دمها الطاهر ونحن لازلنا نكتفي بنشر خبرالفاجعة كخبر عاجل ؟ وبعدها تتوالى البيانات والتصريحات والاستنكارات فيا للعجب ؟

لو كان الاعلام الي نريده ونتمناه موجود لانقلبت الموازين رأسا على عقب ولكان حراك الشارع العراقي اقوى وامضى بئسا.

فالمعركة اصبحت معركة اعلامية بامتياز مع كل قوى الكفر والتطرف والارهاب ويجب ان تجابه برده فعل اعلامية قوية ومرصونه ومدروسة ولا تكون كسابقاتها .

فهل سوف يأتي يوم نرى فيه اعلامنا يكون بمستوى المسؤولية متحديا كل الظروف والمفاهيم والروتين القاتل والممل ها ما تمنيناه ولازلنا نتمناه عسى من مدكر .