ماذا يتوجب علينا أن نفعل في يوم الأرض (22\4\2022)؟!!
من أهم طقوس هذا اليوم أن يزرع المواطن نخلة في بيته , ويساهم بحملات زراعة النخيل في الشوارع والمحلات والأزقة!!
النخلة علامتنا الفارقة , وهويتنا التي تشير إلينا , وتبقينا بتوفير الطعام لنا.
النخلة عماد الإقتصاد والشعور بالعزة والكرامة , وعندما حاربناها داهمتنا الخطوب , وحلت في ديارنا المجاعات , وعمَّ القحط , وانتصرت الحصارات.
وبما فعلناه , حاصرنا أنفسنا بتجريف نخيلنا , فقضينا على بساتينه وغاباته في بصرتنا الفيحاء.
يوم الأرض يدعونا لإعادة النظر بأهمية النخلة , ودورها الوطني والإنساني , وقدرتها على العطاء الوفير وصناعة الكيان العزيز.
نعم النخلة , وخيارنا الأصوب إعادة الإعتبار لها , والعناية بها وإحترامها , والعمل على زراعتها والوسوسة بها , لتساهم في بناء إقتصادنا وحمايتنا من أعاصير المجاعات , التي ستهب على البشرية في هذا القرن العصيب.
النخلة الشجرة المباركة خاصمناها , وتسببت بعض أنظمة الحكم الساذجة بالعدوان الشرس عليها , وقضت على وجودها في مرابعها الغناء.
إن العودة إلى زراعة النخيل من أهم النشاطات الإقتصادية الضرورية للحفاظ على تواصلنا مع الحياة , فالمجتمعات التي لا تطعم نفسها ستُهان وتُستعبد , وستكون في قاع الذل والإمتهان.
النخلة شجرة تختصر علوم الإقتصاد والغذاء , وبها تكون الشعوب قوية شمخاء.
فازرعوا النخيل واصنعوا منه , فالنخلة تطعم وتحمي وتوفر فرص عمل , وتديم العزة والكرامة , وتشحذ الطاقات بما يساهم في تفعيلها , وتسخيرها لبناء الحاضر الأرقى والمستقبل الأفضل.
فاهدوا الأرض تالات نخيل , لكي تسعد بكم وتتفاعل معكم بقوة وأمان.
فهل سنعيد للنخيل دوره في حياتنا؟!!
يا نخيل الروح يا نبض الحياة … سوف تحيا رغم صولات الغزاة!!