22 ديسمبر، 2024 11:59 م

الموصل تستغيث الضمائر …فهل من مجيب…؟؟

الموصل تستغيث الضمائر …فهل من مجيب…؟؟

الموصل العزيزة تستغيث وتستنهض الضمير الانساني الحي وتنادي الأحرار … والموصل أم الربيعين تستغيث وتناشد الشرفاء من شعبنا متكأة بالشيمة العراقية المعروفة والمتجذرة بعراقنا الحبيب وناسه الطيبين الطاهرين وبالغيرة العربية الاصيلة الراسخة في نفوس الخيرين من ابناء العروبة الصادقة وبالقيم الاسلامية المحمدية الشريفة الطاهرة وروحها الأنسانية الشاملة والكاملة التي حملها خير خلق الله رحمة للعالمين وهي تؤكد حقوق البشروالخلق اجمعين على هذه الأرض وقد نصت عليها الشرائع السماوية في ارضها.. …
والموصل ايها العراقيون الشرفاء الاصلاء تستغيث بكم وبعشائركم وحرائركم وانتماءاتكم ومبادئكم ووطنيتكم وتعلوبكل الصفات والاخلاق والدين والشرف والكرامة والعرض وملح الارض وكل الكتب السماوية المقدسة التي نزلت بأرضها ارض الانبياء والاولياء والصالحين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا اذ اصبحت اليوم مدينة منكوبة لامثيل لها في تأريخ خراب الحروب والدمار الشامل والاحتلال البربري والبشاعة التي في نفوس مخربيها وما انتجت من بحار الدم ورائحة الموت والعدم والعنف ولحوم البشر المتناثرة في ارجائها والجثث المتفسخة بعد ان تركتها قلوب كالحجارة او اشد قسوة تتنفس أو يتنفسها الدخان بعد ان كانت تسمى ام الربيعين صار صورة للبشاعة وبحار الدم والخراب…
وبعد ان كنا نكنيها بالحدباء نراها اليوم وقد احدودبت سنينها واحدودب الليل فيها …
فما بقي منها اوماتبقى لها من بشر لا حول لهم ولا قوة الا بألله والمؤمنين به ولأانها آخر قلاع العروبة في شمالنا الحبيب ورمز العسكرية العراقية العالية وشموخها الاسطوري وتاريخها الجميل الجليل بحضارتها وعمقها المتجذر بالحياة ورموزها العظيمة…
الموصل تستغيث ولا مغيث ولا حياة ولا حياء لمن تنادي … فنقرأاونسمع اونشاهد اونتابع مناشدات المنظمات الانسانية خلال وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لاستغاثة ماتبقى منها من بشر اطفال ونساء وشيوخ وابرياء بعد ان تهجر ابناءها الاصلاء وهرب من جحيم موتها الآخرين ومن ظل فيها من لاحول لهم ولا قوة يناشدون السادة المسوؤلين وقد خرجوا من موت محقق ونجوا بأعجوبة بعضهم بجروح بليغة واخرين بأصابات خطيرة جراء القصف العشوائي الظالم الذي طال رؤوسهم وهم مثلما نعلم كانوا تحت ظلم داعش وتعسفه وحكمه العابث وعلى اثر بدء العمليات كانوا تحت رحمة القصف العشوائي الامريكي والقوات العراقية وكلنا يعرف ظروف التحرير وتداعياته على هؤلاء الابرياء وهم بين(( حانه ومانه))
ومازالت تنهال علينا نداءات واستغاتات وكل المنظمات الانسانية تناشد الضمير الانساني الحي لانقاذ جرحى ومصابين العمليات القتالية ولكن النصر اشغل الحكومة واشغل الناس والاعلام وكل منشغل بالاحتفال بهزيمة داعش والارهاب وهؤلاءمن الموصل القديمة يتعرضون الى موت بطيء او اعدام مثلما وصفه احد عناصر منظمات الاغاثة فمنهم جرحى ومنهم من يحتاج الى علاج فوري ومخيماتهم ليس فيها ابسط الشروط الصحية والمآسي بعضها لايمكن وصفه …..
وانا خلال ماوصلتني من مناشدات اتوجه الى السادة المسؤولين وعلى رأسهم السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وكل الخيرين في حكومتنا وشعبنا الأبي الصابرالمؤمن وكل منظمات الأغاثة وحقوق الانسان ان النصر يبقى مثلوما اذا تركنا جرحانا بهذه الصورة المؤسفة البشعة وهم بأمس الحاجة الى الاسعافات الاولية ويكون نصرنا بطعم الهزيمة اذا انهزمت الانسانية في نفوسنا وماتت ضمائرنا فهؤلاء ابناء شعبنا واهلونا ولا تقل تضحياتهم عن شهدائنا الابرار في كل صنوف القتال الذين ضحوا بدمائهم من اجل استرجاء الارض المغتصبة العزيزة والشرف الوطني
……..
…………