18 ديسمبر، 2024 9:40 م

المنطقة بأسرها تحت الوصاية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى , وما حصل ويحصل فيها لخدمة مصالح القوى الكبرى , ولا قيمة لشعوب المنطقة , وأكثرهم غير محسوبين من البشر.
ومعظم الكراسي مصممة لخدمة مصالح القوى الطامعة , ولن يتغير كرسي مادام يقدم خدمات جليلة لتلك القوى.
والقول بأن هذا النظام سيتبدل فيه تضليل , فهو يؤدي واجباته بإحلاص ووفاء لأسياده فسيبقى , وليقتل من الشعب ما يريد , فهذا شأنه ومن موجبات تسلطه وإحكامه القبضة على مصير الناس , وترويعهم وإجبارهم على السمع والطاعة.
فتغيير أي نظام في المنظومة الوصائية يتقرر بموجب المصالح , والسائد أن يؤتى بالأسوأ على شعبة والأخلص لتأمين مصالح الطامعين بهم وببلادهم.
فالأقوياء يعتاشون على الضعفاء , ولا بد من أدوات لتأمين صمتهم وتعزيز إستلطافهم للظلم والحرمان والقهر بأنواعه , وتكون لعبة الدين المؤدلج بالطائفيات والمذهبيات من أسهل الوسائل اللازمة لتحقيق الأهداف والمشاريع.
فالكراسي المؤدينة أنجع وسائل تأمين مصالح الطامعين , لأنها تغنيهم عن الجهد الكبير والخسائر , فتؤهل عناصر الهدف للإنقضاض عليه , بقدرات إندفاعية هائلة وبدون ردود أفعال تذكر.
وعليه فالكرسي مؤدين سيبقى وستتطور أساليب فتكه بالبلاد والعباد , ليساهم بنهب الثروات وتكبيل العباد بالويلات وإلهائهم بالغابرات.
ومن هنا فما يدور في المنطقة سيدوم وسيتطور , لكي تجني القوى الوصية المزيد من الأرباح والثروات , فإقتصاداتها تعتمد على إمتصاص ثروات الآخرين ومحق وجودهم.
فللغاب قوانينه , ومَن يتوهم غير ذلك فمن الغافلين!!