التاريخ لم يرحم الرؤساء والحكماء الذين افتعلوا الأزمات بدلا من معالجتها وجعلوا صورتهم سوداء نتيجة افعالهم وقراراتهم الخاطئة
ان تاريخ العراق مليىء بالاحداث والمتغيرات السياسية التي من شانها صناعة العظماء كما هو الحال في صناعة الطغاة
لذلك بعد تمكن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في حصد الثقة والتصويت على فريقه الوزراي في قبة البرلمان يتوجب عليه تسخير نفسه على ادراك تطلعات الناس وفتح الخطوط العريضة لمواجهة الأزمات دون تراكمها وتحويلها الى إخفاقات كبيرة تحسب على ادارته الحكومية
واحد من اهم مفاتيح نجاح رئيس الوزراء الجديد في مهمته الصعبة هو حاجته الى عيون حقيقة تنقل له الوقائع في الشارع العراقي بحذافيرها دون تسويف
السيد مصطفى الكاظمي عليك مجالسة الصادقين ( المستشارين الفاعلين ) في الاقوال والافعال لان هؤلاء سيكونون حلقة التأثير الكبرى في قراراتك وتطلعاتك
وعليك الانتباه والابتعاد عن المتطفلين والكذابين الذين يزيفون الحقائق وتمسك باصحاب العقول النيرة التي تبنى الامم وتصنع الهمم في الذات والوطن
ان جميع خطواتك ومواقفك سوف يميزها التاريخ بصورة خالدة دون استأذن ولا عدوان فاحرص على الابتعاد عن مدغدي المشاعر المزيفين الذين يرقصون على قرع الطبول وعندما تحتاجهم يختبئون بالجحور مثل ما فعلوا مع السيد عادل عبد المهدي المستقيل