22 نوفمبر، 2024 5:28 م
Search
Close this search box.

الكاظمي والرؤس !

يبدوا ان رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي وقع ضحية العاصفة السياسية التي تصنعها دوامة الاحزاب المتنفذة في السلطة

وأن الوعود الوردية لتلك القوى السياسية امام الرأي العام لدعم الكاظمي لن تكون على شاكلتها في اروقة الغرف المغلقة التي تبحث فيها على المكاسب المكتسبة والمحاصصة المتجذرة

ان الغرف المغلقة لتلك الاحزاب لا تشبه غرف القصر الرئاسي في ترتيبها وحداثتها وجمالياتها وتعاملها مع الرئيس ، وإنما هي عبارة عن طاولة مستديرة ،واضاءةموجهة ، ومجموعة أوراق مشفرة ،و تسجيلات صوتية مخفية ،وقلم جاف لتوقيع التنازلات

سيكون فيها الكاظمي جالسا منتظرا وقلقا دون التفكير الطويل في اتخاذ القرار المناسب لإقصاء شهوات تلك القوى وجشعها في الاستحواذ على طبق النفوذ وفق مفهوم المكاسب الانتخابية لتلك المكونات دون استثناء

رئيس الوزراء المكلف سوف ينصدم حاله حال جميع المرشحين لتولي اعلى هرما في السلطة ( محمد علاوي ، عدنان الزرفي ) بواقع المطالبات والحقائب والهيئات والدرجات الخاصة والكومنشنات الاقتصادية في سبيل حصوله على كرسي الرئاسة

الكاظمي بكل بساطة سيكون عبارة عن ” جدار هش ” امام تلك الرؤس الكونكريته وما ان تمر الفترة الحالية بهدوء سيُرمى في ميزان المراهنات الانتخابية ويذهب ضحيتها الوطن والمواطن والتاريخ كفيل بذلك

أحدث المقالات