22 نوفمبر، 2024 8:22 ص
Search
Close this search box.

القدوة السيئة الدينية( اللادينية) تسبَّبتْ بالانحرافات الأخلاقيّة!!!

القدوة السيئة الدينية( اللادينية) تسبَّبتْ بالانحرافات الأخلاقيّة!!!

القدوة الحسنة أمر شرعي عقلي فطري أخلاقي حضاري، فالإنسان بفطرته يبحث عن قدوة يقتدي بها مهما كان توجه ذلك الإنسان، ولذلك أعطت الأديان السماوية أهمية كبيرة وواضحة للقدوة الحسنة، لما لها من دور فعال في تقريب الناس من الغاية والهدف الاسمي (القرب من الله)،
وأيضا لما لها أهمية كبيرة على مستوى الحركة الاجتماعية والتربوية للأفراد والمجتمعات، من أجل الوصول إلى أعلى مراحل التكامل البشري، حيث ينتفي الشر وينجلي الظلام، ويسود الخير والعدل والوئام، وصولا إلى بناء مجتمع صالح، يقوم على أساس المبادئ والقيم التي تسمو به إلى ارفع المستويات، ولهذا وغيره اقتضت الضرورة على وجود القدوة الحسنة، تمثل نموذجا فريدا، ومشعلا وضاءً يتأسى بها الناس، سواء كانت تلك الأسوة تتمثل بشخص من بني البشر، أو عقيدة أو أيديولوجية تأخذ بيده نحو الكمال….
أما إذا كانت القدوة سيئة، فأن ذلك سينعكس سلبا على الشعوب أفرادً و جماعات، وخصوصا إذا كانت القدوة السيئة تتستر بلباس الدين، وتشغل منصبا دينيا، وتمثل اعلي سلطة دينية حيث نجد خليفة المسلمين أو قائدهم أو أميرهم أو ولي أمرهم يمارس المنكرات ورذائل الأخلاق جهارً وفقا لما نقله لنا التاريخ عن أئمة وخلفاء وسلاطين التيمية، كما في “الكامل” لابن الأثير، و”البداية والنهاية” لابن كثير، و”تاريخ مختصر الدول” لابن العبري، وفي هذا السياق يقول احد المحققين المعاصرين:
((…حتى الذين يشربون الخمر غالبا وعادة في مناطق خاصة، مجموعة خاص، أشخاص معينين، يفعلون المنكر يشربون الخمر، لاحظ هذا كان سابقا، يعني الجانب الأخلاقي كان هو السائد، ويوجد حالة شاذة هي الانحراف عن خط الدين، وعن خط الأخلاق، على طبيعة الناس، على بساطة الناس، هذا متى؟!!!، عندما كان المجتمع مدنيا، عندما كان المجتمع أخلاقيا، لكن ماذا حصل عندما تصدت العمامة ورجال الدين، وصار الصوت لمن يدعي الدين، صارت المنكرات هي الشائعة، وحالة الأخلاق والدين هي حالة نادرة!!!، لماذا؟!!!، لأن الناس لأن الشباب الأبناء الصبيان، عندما الآن، أي شخص ينصح، يأمر، ينهى، ما هو الجواب؟!!!، يقول لك العمامة الفلانية، رجل الدين الفلاني، المرجع الفلاني، ليتوقف عن السرقة، ليتوقف عن الفساد، ليتوقف عن البغاء، ليتوقف عن ارتكاب المنكرات، التي ترتكب هنا وهناك، لينصح نفسه، قبل أن يوجه نصيحة، لاحظ القدوة السيئة، القدوة المنحرفة، فينحرف الشباب، وينحرف الأبناء، وينحرف الأعزاء، وينحرف الشباب المسلم، وينحرف الشعب المسلم، وهذا ما حصل في باقي المجتمعات، في باق الديانات، عند باقي الدول، لاحظ هنا نقول: بان شرب الخمر يكون ليلا، هذا عادة، أما أئمة التيمية، خلفاء التيمية، سلاطين التيمية، أولياء الأمور التيمية المارقة، يشربون الخمر من الصباح إلى الصباح…))
مساوئ القدوة السيئة الدينية( اللادينية) لازالت تلقي بظلالها الوخيمة على المجتمع والوطن، حيث انقلبت الموازين والمفاهيم رأسا على عقب بسبب ان المتسترين بالدين يتسابقون إلى ارتكاب المحرمات ورذائل الأخلاق وفساد المواقف فكانوا أسوا قدوة عرفها تاريخ البشرية….

أحدث المقالات