17 نوفمبر، 2024 3:35 م
Search
Close this search box.

الفرق بین الأنتماء والولاء والعقیدە والخیانە

الفرق بین الأنتماء والولاء والعقیدە والخیانە

لیس من العیب أن یکون هناك أشخاص يتمسكون بالولاء والعقيدة والآيمان بدينه مهما كان ويتفاخر بالآنبياء والكتب السماوية , وليس عيبا ً أن يتفاخر مجموعة من الناس بأنتماءهم لحزب سياسي ويبايعون أشخاصاً ويتفاخرون بتأريخه ونضاله , وليس عيبا ُ أيضا ً أن يكون هناک ولاءً وأنتماءً لمجموعة لقوميتهم أو لوطنهم .
إذن مالعيب في كل ذلك ؟ هؤلاء أنتماءهم وولاءهم وعقيدهم نابع ٌ من القلب ويؤمنون مافي قلوبهم قبل عقولهم . وهناك مساحات و أفكارا ًمختلفه و واسعه يكفي للكثير .
لكن العيب في من يخون الدين والوطن والقوميه . فمن يرتد عن دينه فهو خائن , ومن يبع وطنه فهو خائن , ومن يتنكر من قوميته فهو خائن .
أسفي على هؤلاء الذين باعوا العراق وأصبحوا مرتزقه لدول الجوار , وأسفي على الذين خانوا قوميتهم ووقفوا مع أعداء قوميته , وأسفي على من يكون شريكا ً وخائنا ً للآجنبي في سرقة أموال وممتلكات وطنه .
الشعب العراقي اليوم يتصدر دول العالم من حيث أكثرية النزوح والتشرد والهجره الى العالم , يتصدر دول العالم من حيث الفقر والبطالة , ويتصدر دول العالم من حيث الحرامية والمختلسين .
اليوم هناك الآلوف من العراقيين يعيشون على النفايات ومخلفات الطعام , وهناك الآلوف من العوائل يعيشون في بيت من الطين والتنك والكارتون , وهناك الآلوف من الشباب أنحدروا الى هاوية المخدرات والكوكايين , وهناك الآلوف من النساء تحولوا الى بائعات الهوى من الفقر ’ وهناك الآلوف من الأرامل وأيتام الشهداء والمظلومين بدون رواتب ولامسكن وهم قدموا الغالي والنفيس من أجل العراق , وهناك الألوف من الموظفين يستلمون أدنى راتب من دون كل موظفي العالم.
لماذا لايتم محاسبة الخونه والحرامية والمختلسين وعصابات المافيا المنظمة بأسم الآحزاب والدين والمذهب والقومية ؟ لماذا نرى هذه الوجوه القبيحة منذ أكثر من عقدين من الزمن ؟؟ الى متى يضحكون هؤلاء على الشعب العراقي ويخدمون الآجندات الخارجية ؟؟ وينهبون أموال العراق .. وينهبون أموال الفقراء والآيتام ؟؟ لماذا يعيش أطفال الخونه والحرامية والمختلسين في أحسن وأجمل عواصم العالم ويصرفون الملايين من الدولارات في صالات البذخ والقمار والليالي الحمراء ؟؟
إذن الانتماء للوطن أيمان وعقيدة ولكن العمل للمراجع المذهبية والطائفية والقومية خيانة للوطن .

أحدث المقالات