يبدو ان زعيم دولة القانون السيد نوري المالكي يصر على أن يناقض نفسه وربما يتناسى ما يجري في البلد ، وربما انه يتمسك بالخطابات التي ” شبع ” منها الشعب ولم تقدم شيئا ، سوى انها خطابات للاستهلاك الاعلامي او للشد السياسي ..
والمشكلة الاكبر جملة التناقضات التي يطلقها السيد المالكي ..
اخر تلك الخطابات ما تحدث به حول” لا استقرار دون التمسك بالدستور ..؟
ولا اعرف من خرق الدستور ونصب عبد المهدي رئيسا للوزراء دون اعلان الكتلة الاكبر..؟ هل هو الشعب الذي خرق الدستور ايها الحاج .. ام الكتل السياسية .. وتحديدا كتلة البناء التي ترتكز عليها ودعمت خرق الدستور وتكليف رئيس الوزراء ..؟
فلماذا هذه الخطابات التي لا تغني او تشبع جائع ، واي دستور تتحدث عنه يا ترى ..؟ لماذا لم تعترض على طريقة تكليف عبد المهدي وتقول انها مخالفة للدستور ..؟
ثم ما فائدة دستور لا يعمل به من قبل النخب والكتل السياسية …
هل الشعب هو من خرق الدستور وكلف عبد المهدي ..
الا يكفي تلك التناقضات التي نعيشها ونشهدها .. تتحدثون عن دستور والبلد يتجه للهاوية .. اي دستور يجز انتشار السلاح .. وتولي الفاسدين لمقاليد الامور ..
وما فائدة الدستور الذي لا يحفظ كرامة المواطن ..؟
تتحدثون عن الدستور وثلثا الشعب رفض المشاركة بالانتخابات ..!!
تتحدثون عن الدستور وانتم تخرقونه باتفاقيات سياسية تعيد فلان وتستبعد فلان ..!
الا يكفي ما نعيشه من مآسي يوميا ..؟
هل جرب القادة اجمعهم ان يقارنون نصوص الدستور مع الواقع الذي نعيشه .. !
كم نائب برلماني مطلع او اطلع على نصوص الدستور..؟
لو سالنا الارملة التي تبتز وتساوم على ابواب الدوائر وهي تراجع بحثا عن راتب للرعاية ، لو سألناها عن الدستور .. ستكفر به .. بل تكفر حتى بالعراق ..؟
لو رأيت دمعة الاطفال وهو يتصارعون في المدارس على الجلوس على رحلة” فبالتاكيد سوف تتيقين انهم مشاريع للكفر بالدولة العراقية وليس بدستورها ..؟
لو سألت الخريج الذي يعمل “عماله ” عــن الدستور سيقول لك : اللهم العنه ..؟!
كفى هذه الخطابات والهتافات و انزلو للشارع و عيشوا هموم الفقراء ، وتذكروا انكم من كتبتم الدستور و انفسكم من تخالفونه وتخرقونه ..!